أحمد النجار (دبي)
يتنافس أكثر من 25 فناناً عالمياً من رواد فن الرسم ثلاثي الأبعاد، في تنفيذ جداريات تحاكي فكرة «السعادة» في إمارة دبي، والذي تستضيفها منطقة «سيتي ووك» بدبي من 1 حتى 7 مارس 2017، ضمن النسخة الثالثة من مهرجان «دبي كانْفَس» للرسم ثلاثي الأبعاد الذي ينظمه «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع «مِراس.
متحف يروي قصة دبي
عن فكرة مهرجان، عائشة بن كلي مدير مشروع دبي كانْفَس: «براند دبي»، هو الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي والجهة المنظمة للمهرجان كونه معنياً بطرح مبادرات تبرز الطابع الفريد واللغة الخاصة التي تتفرد بها دبي كمركز عالمي عصري متطور للمال والأعمال ومدينة ذات تركيبة ثقافية ثرية ومتنوعة تستمد تنوعها من موروثها الحضاري الغني والطبيعة الخاصة لمجتمعها المتعدد الثقافات.
وحسبما ذكرت مديرة المشروع، فإن فكرة «دبي كانْفَس» ففكرته مستلمة من رؤية القيادة الرشيدة في دبي، بتحويل الإمارة إلى متحف مفتوح يروي قصة أهلها ويعكس روح دبي العصرية الممزوجة بأصالة ثقافتها وارتباطها العميق بجذورها.
وأضافت: حاولنا أن يكون إسهامنا من منطلق مبدع وغير تقليدي، فاخترنا شكلاً من الأشكال الفنية الجاذبة للناس بطابعها المميز وهو الرسم المجسم الذي يتم تنفيذه على مساحات مسطحه ضخمة، وعادة ما يتم تنفيذ تلك الرسوم على أرضيات الشوارع والحيطان، ويوحي لمن يراه أنه ثلاثي الأبعاد بعمق وهمي يعتمد على المنظور وتوظيف الألوان والظلال والزوايا والتي تساهم مجتمعة في خلق هذا البعد الوهمي، حيث نجحت الدورة الأولى من المهرجان نجاحاً فاق توقعاتنا ما شجعنا على مواصلة تطوير الفكرة وتوسيع نطاقها وتقديم جديد في كل دورة من دورات المهرجان السنوية.
وجهة إبداعية
وبسؤالها لماذا تم اختيار منطقة «سيتي ووك» وجهة لـ «دبي كانفس» قالت: بوصف المهرجان فعالية فنية تعتمد على الإبداع، قررت اللجنة المنظمة عقد نسخة عام 2017 في مكان يتسم هو الآخر بالإبداع سواء فيما يتعلق بأسلوب هندسته وعمارته أو بالتجربة التي يقدمها لمرتاديه، وبالفعل وجدنا ما نبحث عنه في «سيتي ووك» كونها واحدة من المناطق السياحية المميزة التي تجذب أعداداً كبيرة من الزوار على مدار العام، كما أنها تعد وجهة مثالية لاستضافة الأحداث والفعاليات نظراً لقربها من كافة المناطق المحيطة وسهولة الوصول إليها.
إبداعات تصف علاقة دبي بالعالم
ولفتت بن كلي إلى أن الفن «ثلاثي الأبعاد» أسهم في جعل دبي عاصمة عالمية للفنون وواجهة لعشاق ومتذوقي هذا الفن، فقد حظي «دبي كانفس» خلال الدورتين السابقتين منذ انطلاقته العام 2015، بإقبال لافت سواء من ناحية المهتمين بالحركة الفنية أو على مستوى عامة الجمهور خاصة وأن فن الرسم ثلاثي الأبعاد على مسطحات الطرق وعلى الجدران في المناطق المفتوحة هو فن فريد وجديد لم يعهده كثيرون في الواقع من قبل، لاسيما أن المهرجان يتيح فرصة مشاهدة أهم مبدعي هذا الفن من مختلف أنحاء العالم وهم ينفذون لوحاتهم أمام الجمهور، مفيدةً أن المهرجان استطاع تقريب هذا النوع من الفنون إلى الجمهور، كما أنه أبرز تميز دبي وبيئتها الراعية للإبداع حيث يمثل مهرجان «دبي كانْفَس» جسراً يوثق علاقة دبي بالعالم بلغة الإبداع فالفن وسيلة جيدة للتواصل يمكن من خلالها نقل الرسائل بأسلوب غير تقليدي.
دعم المواهب
ورداً على سؤال أين يكمن دوركم في دعم المواهب الفنية المحلية، وهل سعيتم لاستقطاب مشاركين إماراتيين في المهرجان، قالت: دعم المواهب الإماراتية من أهم الأهداف الأساسية للمهرجان منذ انطلاقه، ويتضح ذلك من الحرص على مدار الدورتين الماضيتين وكذلك خلال دورة العام هذا العام على إشراك المواهب الإماراتية في كل ركن يمكنهم المشاركة فيه، سواء من ناحية تقديم أعمال فنية ثلاثية الأبعاد أو عبر تنظيم الندوات وورش العمل التثقيفية لهم، أو حتى من خلال دعوة طلاب الفنون الإماراتيين وكذلك الهواة والمحترفين لمتابعة فنانين عالميين كبار أثناء عملهم والتواصل معهم ومناقشتهم بما يضيف لرصيدهم الفني خبرات وأفكار جديدة.
فكرة السعادة
أشارت عائشة بن كلي إلى أن هناك أفكار وموضوعات سيحاول الفنانون تجسيدها على واجهات سيتي ووك، إلى جانب الموضوع الرئيس الذي تدور حوله الأعمال المشاركة هذا العام كما حددته اللجنة التنظيمية للمهرجان وهو «السعادة» وذلك لأننا نعيش في دولة السعادة، وسيكون ذلك من خلال رؤى ومناظير مختلفة بحسب فهم وإدراك كل فنان لما تعنيه هذه الكلمة، ومن المنتظر أن تقدم الأعمال الخمس والعشرين المشاركة مقاربات مختلفة لفكرة السعادة كمفهوم عام، وكفكرة خاصة في عقل المبدع.
عدد اليوم
