فاطمة عطفة (أبوظبي)
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمقره في أبوظبي، أول أمس أمسية أدبية للشاعرة الفلسطينية ربا شعبان، بمناسبة صدور ديوانها «سنخدع السراب».
في مستهل الأمسية قدم الدكتور إياد عبد المجيد لمحة عن الشاعرة والديوان قائلاً، «تكشف الشاعرة عن طبيعة الوعي الشعري المشبعة برمزية وجمالية صوفية لافتة في عالم يكثر فيه التدافع واللهاث خلف كسرة ما»، مشيرا إلى أن الشاعرة «تضع اختياراتها الجمالية المثيرة في القلب، أو تلك المشيدة على المشاهدة والكشف الانطلوجي، والتوتر النفسي الحامل للتخيل الشعري، وللاشتغال الدقيق على الفضاء الزمكاني...»، ثم قرأت الشاعرة قصيدة تحمل عنوان الديوان تقول فيها: سنخدع السراب يا صديقي/ إن أسرف الجفافْ/ لربما نخافْ/ وتعطش الضفافْ/ ونرفع الأكف في معارج السماءْ../ بوابل الدعاءْ/ لكننا ياسيدي/ سنخدع السرابْ...»، وبعد قراءة بعض القصائد عاد عبد المجيد ليتحدث عن قصائد المجموعة فقال، «إلى أن تقنيات نصوصها تبدو سينمائية بوضوح مشع، تم ضخ هادر للمرئي وهو يتجلى مكاناً متخيلاً مفعماً بالدلالات الإنسانية»، وكان هناك تناوب في القراءة بين الشاعرة والناقد، حيث يلقي إضاءات مفيدة على الزوايا الظليلة في القصيدة. يذكر أنه صدر للشاعرة شعبان ديوان شعر، بعنوان «صهيل الصباح»، ومجموعة قصصية للأطفال بعنوان «في مدينة الضاد».
عدد اليوم
