الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الآخر» يشغل عروض مهرجان المسرح الأردني

«الآخر» يشغل عروض مهرجان المسرح الأردني
26 نوفمبر 2014 00:00
عمان (الاتحاد) بدا الحضور الشبابي لافتاً في الدورة الحادية والعشرين من مهرجان المسرح الأردني الذي اختتمت فعالياته مساء أمس، سواء في الإخراج أو التمثيل أو التأليف، كما في صالة الجمهور وكذلك في الندوة الفكرية التي نظمت على هامش المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة وجاءت في عنوان دال هو «الشباب صنّاع مسرح المستقبل» في استلهام مباشر لواقع يعيشه المسرح الأردني منذ فترة ويتمثل في التزايد المضطرد لخريجي معاهد وكليات وأقسام المسرح في الجامعات الأردنية التي افتتحت في أغلبها أخيراً. وفي هذا السياق، تنظم الوزارة مطلع الشهر المقبل أول ملتقى في نوعه لنقد ومقاربة حركة المسرح الأردني خلال السنوات العشرين الماضية. وكان حفل افتتاح الدورة الحادية والعشرين من المهرجان الذي حضرته وزيرة الثقافة لانا مامكغ وإسماعيل عبدالله الامين العام للهيئة العربية للمسرح إضافة لشخصيات مسرحية أردنية، عرف تدشين أضخم ذاكرة ورقية وإلكترونية للمهرجان منذ دورته الأولى، وهي من إعداد المخرج الاردني محمد الضمور. وجاءت عروض المهرجان، الذي انطلق في الرابع عشر من الشهر الجاري، متميزة بهوياتها المتعددة، إذ تكلمت بعاميات بلدان عربية عدة ولكن أغلبها انشغل بموضوع قبول الآخر واحترام ثقافته أو دينه أو عمره، أو في طريقة تفكيره، وهو ما تجلى في عروض مثل: المغربي «بين بين» الذي استند إلى المواجهة بين الثقافتين العربية والغربية، والإماراتي «الحصالة» الذي قارب الموضوع ذاته لكن في إطار علاقة شائكة بين والد وابنته، فيما كانت المواجهة قائمة بين مثقف ورجل دين ومطربة وعسكري في العرض العراقي «أحلام كرتون»، اما العرض الجزائري «ليلة إعدام» فطرح السؤال من خلال مجابهة بين السجان وسجينه. ومن الناحية الأسلوبية، زاوجت العروض بين الحلول والأشكال الواقعية والتعبيرية، بيد أن ما كان واضحاً أكثر هو الاشتغال على الإضاءة بخاصة في العرض الأردني «حرير آدم» والفلسطيني «أعراس آمنة». وفي عرض «خيل تايهة» الفلسطيني تداخل صوت المطربة والممثلة ريم تلحمي الواضح والقوي مع الموسيقى الشجية واكسب العرض الفنتازي بعداً سمعياً مؤثراً. ومن خلال قصص رومانسية واجتماعية مأزومة إما بالتقاليد والأعراف أو الظروف تماست بعض العروض، مثل العماني «زهرة الحكايا» والكويتي «امرأة لا تريد أن تموت» والأردني «ذات الرداء الأحمر» وحتى الأردني الآخر «عصابة دليلة والزئبق» مع قضايا سياسية يعج بها واقعنا الراهن؛ وتميز الأخير بتوجهه إلى البحث عن جذر الروح الثأرية في التاريخ الانساني بالعودة إلى الذاكرتين، الشرقية والغربية، عبر شخصيتي دليلة» العربية و«ميديا» الإغريقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©