السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خليجي 22» بروفة آسيا

25 نوفمبر 2014 23:15
أن يخرج «الأبيض» الإماراتي من نصف نهائي «خليجي 22» ليست نهاية العالم ولا بداية الطوفان، لأن رفاق أحمد خليل أبانوا عن علو كعبهم في مقارعة أي منافس، ولو كان الأخضر السعودي الباحث عن فوز مفقود منذ أكثر من عقد من الزمن. تابعت اللقاء، واعتقدت أن عموري، هذا اللاعب الموهوب جداً، سيصنع الفارق كما فعل ذلك قبل عامين في البحرين، ولأنهم قالوا قديماً «رب ضارة نافعة»، فإن خسارة الأبيض له كانت مكسباً للأخضر بغيابه، فتحرر الشمراني ورفاقه، ونجحوا في تسجيل هدفين سريعين، أعتقد الجمهور أنهما سيدمران ما تبقى من معنويات لاعبي مهدي علي، إلا أن البلدوزر أحمد خليل كان على درجة عالية من الاحتراف، وأعاد عقارب الساعة إلى ما كانت عليه، وشعر كارو أنه سينتهي مدرباً لجزر فارو، حيث تغيرت ملامحه، ورأى الأخضر خارج المستطيل الأخضر، ولا أحد يثق فيما تبقى من دقائق لحسم مواجهة لا تقبل القسمة بين اثنين، وصار الاحتمال الأكبر هو الذهاب نحو وقت إضافي أو الاحتكام لضربات الترجيح الظالمة بلا شك.. والأمر نفسه كان يحدث في جهة الإمارات، إلا أن ما قام به سالم الدوسري كسر كل الاحتمالات، وتحققت نبوءة السركال التي رشح فيها السعودية للفوز. لم يقل الكثيرون إن الأبيض انهزم، ولكنهم قالوا لم يفز، لأن رفاق الحمادي قدموا أداءً قوياً يليق بهم كونهم أبطال الدورة السابقة، واستفادوا من تحضير قوي لأمم آسيا، حيث سيكونون رقماً فاعلاً ومؤثراً، فيما قال الخبراء، إن أخضر السعودية بدأ مرحلة ترميم نفسه واستعادة الثقة الضائعة، والتفكير جدياً في مونديال 2018 قبل أمم آسيا، أو هكذا أشعر إزاء حالة التشكل الجديد للمنتخب. وفي الجهة الأخرى، يمكن القول، إن المنحى التصاعدي للعنابي القطري يكشف عن قوة هادئة قادرة على قلب الطاولة وتغيير الموازين، فهو منتخب النفس الثاني بامتياز، وما ظهر به أمام منتخب عُمان إلا تأكيداً على جدية ما يقوم به جمال بلماضي، فيما تبين أن رفاق الحبسي ارتكبوا خطأ جسيماً بفوزهم على الكويت بخماسية، إذ تسلل الغرور إلى نفوس بعض اللاعبين الذين فرحوا حتى الفجر معتقدين أن المهمة انتهت، وأن قطر ليست أكثر من معبر للكأس، ولكن أسد العنابي فعل فعلته وراح يرقص منتظراً فريسة أخرى، هل سيظفر بها اليوم؟.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©