الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإعلام الإماراتي يجمع بين التعددية واستثمارات تنمو سريعاً بمردود إيجابي

الإعلام الإماراتي يجمع بين التعددية واستثمارات تنمو سريعاً بمردود إيجابي
29 يناير 2015 01:01
أكثر من 30 عاماً قضاها مارك طومسون، المدير التنفيذي لصحيفة «نيويورك تايمز» في مجال الإعلام، خبرته الطويلة في الإعلام المرئي والمسموع منحته رؤية إعلامية ثاقبة، تحدث معنا عن رؤيته لمستقبل الإعلام في الشرق الأوسط والإمارات والتحول المنتظر في عالم الأخبار. أشاد بالتعددية والتنوع في الإعلام الإماراتي، استوقفه وعي الإماراتيين للدور الذي يلعبه الإعلام في حياتهم اليومية وقدرته على تشكيل وعيهم وحماية أبنائهم. دينا مصطفي (أبوظبي) أكد مارك طومسون، المدير السابق لمؤسسة «بي بي سي» البريطانية والمدير التنفيذي لصحيفة «نيويورك تايمز» البريطانية، أنه زار العديد من البلاد في الشرق الأوسط، ويعرفها جيداً، ورأى أن هناك إعلاما جيدا ينمو في المنطقة، وتطورا هائلا في طريقة تناول الموضوعات والقضايا المختلفة، مع ظهور العديد من القنوات والمصادر المنوعة للأخبار، ووجود العديد من التحديات في المنطقة. وأضاف طومسون: إن أداء العديد من القنوات والصحف جيد، خاصةً مع انتشار إعلام المواطن أو الإعلام المجتمعي في الإمارات الذي منح الحرية للمستخدمين أن يعبروا عن آرائهم بحرية. وأكد طومسون أن كل هذا جديد على الشرق الأوسط ولم يكن موجودا من قبل. فمستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الآن يمكنهم الدخول على مصادر متنوعة للأخبار، ورغم ما للإعلام المجتمعي وما عليه، إلا أنه يظل مناخا صحيا، ورأى طومسون أن هناك حراكا إعلاميا كبيرا في الشرق الأوسط، واستثمارات هائلة في مجال الإعلام وهي بالتأكيد في مكانها الصحيح. وعن الاستثمارات الإماراتية في مجال الإعلام، أشار طومسون، أنه استثمار ناجح جداً وله مردود إيجابي، ويزداد سريعاً وستحدث طفرات هائلة في المستقبل من حيث نوعية الأخبار المقدمة للمواطن. وكيف سيتم توزيع مصادر الأخبار بين الراديو والتليفزيون والإعلام الرقمي. كيف ترى الإعلام في الإمارات؟ أكد طومسون أن الإعلام في الإمارات قد استوقفه بسبب تنوعه ونموه، فهو يزدهر بسرعة ملحوظة، كما استوقفه مدى وعي المواطنين بدور الإعلام والمناقشات الدائرة عن الإعلام في المستقبل ما له وما عليه، ومدى وعي الناس بالإعلام كأداة رئيسية في التعبير عن المواطن وما يريده. وأوضح طومسون أن الإعلام الإماراتي معروف بتطلعه للمستقبل وهو مهموم دائماِ بالخطوة الصحيحة التي يجب فعلها في المستقبل، وأكد أن المناقشات الدائرة هنا واعدة وهي مؤشر جيد لمستقبل لامع للإعلام الإماراتي. هل هذه هي المرة الأولى لك في دولة الإمارات؟ إنها الزيارة الثانية، الأولى كانت عام 2010 وكانت الظروف الاقتصادية بالطبع مختلفة عن الآن بسبب أزمة الاقتصاد العالمية، وقال طومسون: إنه ذهب إلى دبي وأبوظبي وشاهد تطوراً مذهلاًِ في كلتا المدينتين، ورأى العديد من ناطحات السحاب الجديدة التي تعكس مدى قوة الاقتصاد في الإمارات الآن. احتلت جريدة نيويورك تايمز المركز الثالث من حيث التوزيع في أميركا، ماذا عن الأعوام الماضية، وهل لديكم المزيد من الخطط للتطوير؟ أكد طومسون أنهم بالطبع لديهم العديد من الخطط، خاصة أن أرقام التوزيع في تزايد مستمر بسبب زيادة الأعداد المشتركة على الموقع وعلى تطبيقات الهاتف. بالتأكيد، فزيادة المشتركين في الموقع تزيد من حجم الإعلانات في النسخة المطبوعة، وهذا الاتجاه هو السائد الأن ليس في أميركا فقط ولكن في جميع أنحاء العالم، وقريباً سيكون هذا الاتجاه سائداً في الشرق الأوسط ودول الخليج، وسيكون عليهم إنفاق المزيد من الأموال على الإعلام الرقمي. ففي المستقبل القريب لن يستقبل القراء الأخبار العاجلة من التلفاز أو الراديو أو الجريدة، ولكن عبر الهواتف الذكية من خلال التطبيقات ومواقع التواصل الإجتماعي مثل «تويتر» و«فيسبوك». وأضاف طومسون: إن استراتيجية الشركة كلها تعتمد على الخبرات الصحفية المؤهلة للانفتاح في هذا المجال لكسب المزيد من المستخدمين في عالم تكنولوجيا الهواتف الذكية. وأكد طومسون أنه مازال هناك الكثير مما يمكن فعله من أجل زيادة توزيع الصحف المطبوعة، ولكن بالنسبة لـ«نيويورك تايمز» فقد تم هذا التطوير وغير متوقع الحصول على نتائج أفضل في المستقبل، عقب عقود طويلة، نظراً لنضوجهم في هذا المجال. هل لديكم خطط للتوسع في توزيع صحيفة «نيويورك تايمز» في الشرق الأوسط؟ ما نريد فعله في الشرق الأوسط هو تشجيع الناس على قراءة النيويورك تايمز، لمعرفة جودة صحافتنا، وأعتقد أن في الشرق الأوسط هناك البعض قد لا يعرفون الكثير عن صحيفة «نيويورك» تايمز، فيعتقدون على سبيل المثال أن نيويورك تايمز تهتم بالشأن المحلي فقط، في حين أن الواقع أن نيويورك تايمز تنقل نظرة الأميركيين للشرق الأوسط مثلاً ونظرتهم للعالم. إذا كنت تريد معرفة كيف ترى أميركا الشرق الأوسط فعليك أن تقرأ نيويورك تايمز، فنحن نريد المزيد من القراء والمشتركين على الموقع الإلكتروني ونريد زيادة ارتباط القارئ في الشرق الأوسط بالصحيفة». ولكن في الوقت الحالي يجري طبع الصحيفة لدى أصدقائنا في دبي، ورقم النسخ المطبوعة في زيادة مستمرة، وأؤكد مرة أخرى أننا نريد زيادة عدد القراء للمحتوى الرقمي في الشرق الأوسط، ليس لدينا في الوقت الحالي نسخة بالعربية للصحيفة، لكننا ننظر إلى هذا الموضوع بعين الاهتمام. جيم شيفير صحافة الإمارات تتحمل مسؤولية إعلام المجتمع بمصداقية وواقعية أعرب جيم شيفير الصحفي بجريدة «ديترويت فري بريس» الأميركية عن سعادته لزيارة الإمارات للمرة الأولى، وأكد أن انطباعاته إيجابية عن الصحفيين الإماراتيين بعد مقابلة العديد منهم. والاطلاع على الصحف والمواقع الإلكترونية الإماراتية المختلفة في الأيام الماضية. قال جيم شافير الذي عمل طويلاً في التحقيقات الصحافية التي لاقت نجاحاً كبيراً في ولاية «ديترويت» الأميركية لصحيفة «الاتحاد» إن الصحافة الإماراتية قد استوقفته في الأيام الماضي لما لمسه بها من مصداقية وواقعية. وحول رؤيته للصحف والمواقع الإلكترونية في الإمارات قال شيفير إنه يقع على عاتقها حمل كبير، فقد قابل العديد من الصحفيين الإماراتيين الموهوبين الذين لديهم العديد من الآمال والطموحات، ويبذلون أقصى ما في وسعهم لتحقيقها.وكانت لديهم أسئلة هامة أسعدته كثيراً حول كيفية الوصول إلى المصدر الصحفي، وكيفية الحصول على معلومات منه وكيفية الوصول إلى مصادر معلومات مختلفة، وهذا يصب في مصلحة الصحافة الإماراتية، ويعد مؤشراً هاماً عن مستوى الوعي الصحفي لجيل جديد من الشباب يتحمل مسؤولية إعلام المجتمع بصدق ومسؤولية، وهذا هو الطريق لمستقبل واعد للإعلام الإماراتي. وأوضح الصحفي الأميركي المتخصص في الصحافة الاستقصائية إن الصحافة الاستقصائية هنا قد تأخذ شكلاً مختلفاً عن أميركا، ولكن مازال القالب الصحفي واحداً، والهدف واحداً، وهو الوصول إلى الحقيقة وتقديمها للقارئ دون تزييف أو تحريف. وأضاف أنه قد قرأ العديد من الموضوعات الصحافية والتحقيقات الجيدة جداً في الصحف الإماراتية منذ بدأ الزيارة، وأشار إلى إعجابه بالتحقيقات التي تحتوي على انفوجراف من مصادر موثوق بها، لأنه يوثق التحقيق ويؤكد المعلومة في ذهن القارئ. ونصح شيفير الصحفيين في الإمارات بأن يبحثوا عن القصص الصحفية الهادفة، التي ستفيد المجتمع وترتقي به وهي موجودة في كل مكان، وأكد أن عين الصحفي تلتقط ما لا يلتقطه آخرون، وهذا هو الفارق بين مهنة الصحافة، وأي مهنة أخرى فالصحفي دائماً يسأل ويبحث عن كل ما يشغل بال الناس، ويكتسب ثقة الناس به من مصداقية ما يقدمه لهم، وهو شيء قد يأخذ أعوام طويلة، ولكنه يدوم إلى الأبد. وأبدى إعجابه بتحقيق صحفي متميز قرأه عن السيدة التي سقطت بسيارتها من الطابق السادس، وقال إن هذا هو ما يريده الناس، ما يلمسهم من مواضيع حياتية يومية، والمشكلات التي قد يتعرضون لها بالمصادفة، حتى التفاصيل الصغيرة. وأكد أن القصص الإنسانية هي أكثر ما يجذب القراء سواء في الصحافة المطبوعة، أو الإلكترونية. وقال إن الصحفي يسأل عن المعلومة الصحفية ويجب عليه أن يتسم بالشجاعة للحصول على المعلومات الصحفية اللازمة له، وهذا ما نصح به الصحفيين هنا، وأكد أن القصة الصحفية في الإمارات تجذب القراء إذا حملت معلومة تهمهم. وعن زيارته للإمارات قال إنه ذهب إلى العديد من الأسواق التجارية الضخمة الأنيقة. كما أعجب كثيراً بناطحات السحاب في دبي، والشواطئ في أبوظبي، وقال إنه يتمنى أن يستجمع شجاعته ليصعد إلى أعلى برج خليفة. في كتابهما الجديد كاتبتان فرنسيتان تكشفان عن 60 وجهاً إماراتياً مبدعاً عندما وصلتا إلى الإمارات للمرة الأولى كان لديهما إصرار على اكتشاف 60 وجهاً مشرقاً من شباب الإمارات المبدعين، وبعد فترة ليست بطويلة اكتشفتا سريعاً أن أرض الإمارات ملأى بالمئات من الشباب الواعد الذي حقق الكثير ومازال لديه الكثير لتحقيقه. قالت الكاتبتان الفرنسيتان ديلفين باريكس ومارلي بلوميك في بداية حديثهما: «إن الهدف من الكتاب هو إلهام شباب الإمارات بنماذج شابة مبدعة في شتى المجالات، ليكونوا نموذجاً وقدوة يحتذى بها». وأكدت باريتس، أنهما لم تقدما أي لمحات عن أصحاب السمو الحكام أو أولياء العهود أو الوزراء، لأنهم، كما تؤكدان، يلهمون أفراد المجتمع كل يوم. كما أنهما أرادتا في كتابهما، أن تؤكدا للقارئ العادي أن من الممكن أن يؤثر على نحو إيجابي، على جميع المحيطين به، وأن يحدث فارقاً عميقاً في مجتمعه. قالت باريكس: «إن الكتاب يعرض قصص نجاح وتجارب مجموعة من أصحاب الإنجازات، من أطباء، وفنانين، ومدرسين، وعلماء ورياضيين، ورواد أعمال وفاعلي خير، ممن يبدعون في عملهم، ويبادرون في المساهمة برد الجميل للمجتمع الإماراتي». وأوضحت أن الاستعداد للأمر قد استغرق وقتاً طويلاً ليقابلا أول شاب إماراتي ، وما أن قابلتاه حتى أيقنتا أن هناك الكثير لكتابته عن الشباب الإماراتي. وأوضحت باريكس أنهما كانتا محظوظتين بمقابلة أول شابين إماراتيين، حيث إنهما ساعداهما في ايجاد شباب أكثر حتى اكتملوا إلى 60 وجهاً في مجالات مختلفة، حققوا الكثير بإمكانات بسيطة، ولقد فضلت الكاتبتان إلقاء الضوء في كتابهما على شباب مغمور ولكنه مبدع حتى يصبح نموذجاً لغيره من الشباب. وقالت باريكس: «إن كلمات التشجيع من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حتى في أوقات اليأس التي قابلاها، كانت خير حافز على إتمام الكتاب وكانت نصائح سموه خير دافع لاكتشاف المزيد من الوجوه الإماراتية المضيئة». على الجانب الآخر أشارت مارلين بلوميك إلى أن الكتاب ليس له عائد ربحي بالنسبة لهما، وما فعلتاه لتمويل الكتاب هو الاتصال بشركات إماراتية لشراء نسخ من الكتاب، مع الالتزام بتوزيع الكتاب مجاناً على شباب الإمارات في الجامعات المختلفة، وهذا كان هدفهما الحقيقي ليصلا إلى شباب الإمارات لإلهامه، وللشركات التي ستوزع هذا الكتاب على شباب الجامعات. كما تم الاتفاق مع وزارة التعليم العالي «إنه كلما تم بيع نسخ من الكتاب نقوم بمنح وزارة التعليم العالي عدد ما تم بيعه نفسه». وقالت بلوميك: «إنها على يقين أن الأمل في الجيل الجديد لأن لديه الرغبة في المعرفة أكثر من أي فصيل آخر في المجتمع. وأن الجيل القادم هو الجيل القادر على إلهام المجتمع، وتقديم نماذج مشرقة لأجياله الصاعدة». وأضافت بلوميك: «إن الكتاب دليل على استمرارية رسوخ قيم التميز والعطاء في المجتمع الإماراتي، وهو توثيق لتجارب 60 مبدعاً إماراتياً في مختلف المجالات الإدارية والاقتصادية والفنية والرياضية والإنسانية، وغيرها». وأوضحت أن الإلهام هو الذي دفعهما إلى الأمام، فعندما تظهر التحديات والمشكلات، تظهر الحلول أيضاً، وتكون مبتكرة ومتقدمة. وأشارت بلوميك إلى أن كل فرد قد استمد الإلهام من شخص ما، بطريقة أو بأخرى طوال حياته، كما أن كثيرين منا كانوا مصدر إلهام لآخرين. وحول معايير اختيار 60 شاباً، رأت دلفين «أن قائمة الشخصيات الموجودة في الكتاب، ليست جامعة». وأضافت: «الكتاب هو بداية متواضعة لتوثيق واقعي لشباب مبادر ومبدع، ونأمل تشجيعه على المزيد من الابتكار والتغيير». "بورت تكنولوجي": أول إماراتية تعمل على أضخم الرافعات الجسرية في العالم ذكر موقع «انترناشيونال بورت تكنولوجي» أن ميناء خليفة وظف أول مشغلة رافعات أنثى في دولة الإمارات العربية المتحدة. وٍقال الموقع إن المواطنة عائشة حسن عبد الرحمن المرزوقي التي تبلغ 28 عاماً تتحكم الآن في واحدة من أضخم الرافعات الجسرية في العالم. وأشار «بورت تكنولوجي» أن ارتفاع الرافعة يصل إلى 126.5 متر ويصل مداها إلى 65 متراً وهو ما يعادل 22 حاوية تصل طاقة الرفع الخاصة بها إلى 90 طناً. وأوضح الموقع أن المرزوقي توجه ذراع الرافعة التي تتحرك بوساطة حبال معدنية مثبتة في هيكل الرافعة، لتتحكم بمنتهى الثقة في حاويات ميناء خليفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©