ملف سوريا في البرلمان اللبناني اليوم والمعارضة تهدد الحكومة

احتل الملف السوري الأولية في مناقشات مجلس الوزراء اللبناني الذي انعقد امس في السراي الحكومي، عشية جلسة عامة للبرلمان تعقد اليوم الاربعاء بحضور الحكومة، حيث ينتظر ان يطالب فريق المعارضة بطرح الثقة بالحكومة على خلفية موقف لبنان الرسمي المؤيد للنظام السوري، وسط تهديد عدد من نواب “قوى 14 مارس” بمقاطعة الجلسة في حال عدم ادراج هذا الملف ضمن جدول اعمالها. والتقى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي امس سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين لم يدلوا بأي تصريح. بينما علمت “الاتحاد” من مصادر رئيس الحكومة ان البحث تناول الوضع في سوريا وموقف لبنان الرسمي، خصوصاً خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة. من جهته، اكد سفير البريطاني لدى لبنان طوم فليتشر إن بلاده تدعم العمل الذي تقوم به جامعة الدول العربية وتريد دعم الحرية والديموقراطية وحقوق الشعب السوري. واشار بعد لقائه ميقاتي الى أن الاخير شرح له لماذا كان صعباً على لبنان دعم هذه القرارات بسبب خصوصية الوضع في لبنان والضغوط، لكنه لفت الى أنه اعرب عن خيبة امل بريطانيا لاتخاذ لبنان مثل هذا القرار، وقال “نحن نعتقد أنه كان من مصلحة لبنان أن يتخذ موقفا حيادياً ويفصل نفسه قدر الامكان عن الوضع في سوريا، ونأمل أن يتخذ القادة اللبنانيون الموقف الحكيم الذي يمكنهم من وضعهم في الجهة الصحيحة للتاريخ”. الى ذلك، اعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان امس عن امله في وقف اعمال العنف في البلدان العربية. في وقت اعتبر ميقاتي “ان التطورات السياسية والامنية التي شهدها ويشهدها بعض الدول العربية كانت احدى اسبابها الرئيسية الفساد مما يستوجب على هذه الدول اعادة النظر بالاداء الاداري والمالي ومتابعته على الدوام من قبل هيئات مراقبة لابقاء سير العمل في اطاره الصحيح والقانوني”. على صعيد آخر، وقعت مشادة تحولت الى تراشق باكواب المياه مساء امس الاول في برنامج حوار سياسي على قناة “ام تي في” اللبنانية بين النائب السابق مصطفى علوش القيادي في تيار المستقبل احد ابرز قوى 14 مارس المعارضة، ورئيس حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر الموالي لدمشق. وبدأت المشادة عندما قال علوش انه لا يصدق الرئيس السوري بشار الاسد، فرد شكر “من انت حتى لا تصدقه؟ عيب عليك”، واضاف علوش “لا اصدقه لانه كذاب” فاجابه شكر “انت كذاب ومعلمك كذاب”. وتخلل المشادة استخدام الفاظ نابية بين كل من علوش وشكر اللذين تراشقا باكواب المياه وكادا يتضاربان وحمل شكر كرسيا حاول ضرب علوش به وحال دونه مقدم البرنامج وبعض الفنيين العاملين في المحطة. وقطعت المحطة البث من الاستوديو لتعود بعد فاصل وتتابع ما تبقى من البرنامج بحضور الضيفين. وقال وزير الأشغال العامة غازي العريضي “إننا نشهد تصعيداً للتوترات السياسية.. إنها إشارة على تقسيم لبنان.. يجب أن نتخذ موقفاً محايداً.. ما شاهدناه على شاشات التلفزيون هو نتيجة مباشرة لهذه التوترات المتزايدة.. إنها ليست مؤسفة ومخجلة فقط إنها مثيرة للقلق”.