أحمد سليم (الدوحة)
يبدأ الجزيرة مهمته الآسيوية اليوم بمواجهة صعبة أمام فريق لخويا القطري، في قمة خليجية من العيار الثقيل بافتتاح مباريات المجموعة الثانية، عندما يلتقي الفريقان على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي لخويا في الساعة السادسة إلا عشر دقائق بتوقيت الإمارات.
تعد المباراة صعبة للغاية على الفريقين، حيث يسعى «فخر أبوظبي» بقيادة مدربه الهولندي تين كات للعودة من خارج الديار بنتيجة إيجابية والحصول على دفعة معنوية في بداية المشوار الآسيوي، معولاً على الحالة البدنية والفنية العالية التي يتمتع بها الفريق في الوقت الراهن.
في المقابل يبحث لخويا بقيادة مدربه الجزائري جمال بلماضي عن استغلال عاملي الأرض والجماهير لحسم هذه المواجهة والظفر بالنقاط الثلاث، لا سيما أن الفريق يركز على الحصول على كامل النقاط في المباريات التي تقام على أرضه لضمان التأهل للدور الثاني، وهو ما يشعل المواجهة بينهما، خاصة أن لخويا سيلعب لتحقيق الفوز، وبالتالي سيكون أمام الجزيرة فرصة لاستغلال المساحات في صفوف الفريق المضيف، بالإضافة إلى مهارات لاعبيه للعودة بنقاط المباراة.
ويعرف الجزيرة أهمية البداية في تحقيق حلم البطولة الآسيوية، وبالتالي يتوقع أن يلعب تين كات على تأمين الدفاع، قبل البحث عن تسجيل الأهداف، خاصة أن الفريق لا يريد استقبال أي هدف يضعف من مهمته في هذه المباراة، ويضعه تحت ضغط، وبالتالي يعمل تين كات ألف حساب للخويا، بعد أن درس المدرب المنافس بصورة جيدة قبل هذه الموقعة.
ويدخل فريق الجزيرة المباراة في وضع جيد للغاية بعد أن تمكن الفريق من الفوز على الإمارات بخماسية نظيفة، تربع بها على قمة دوري الخليج العربي برصيد 50 نقطة، في الوقت الذي تنازل فيه لخويا عن صدارة الدوري القطري بعدما تلقى خسارة أمام فريق أم صلال، ليتراجع بفارق الأهداف عن السد المتصدر، ولكن لخويا يتساوى مع الجزيرة في عدد النقاط التي حققها حتى الآن وهي 50 نقطة، وإن كان الجزيرة يتفوق كونه سجلها من 19 جولة ولكن لخويا سجلها من 21 جولة.
وسيكون صراع النجوم حاضراً بقوة، حيث يمتلك الجزيرة العديد من الأوراق المهمة في صفوفه في مقدمتها الهداف المتألق علي مبخوت الذي وصل إلى 23 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين بالدوري، بالإضافة إلى ألميدا، والمغربي مبارك بوصوفة، والبرازيلي جواو كارلوس، وهي أوراق سيعتمد عليها تين كات خلال المواجهة، في المقابل يعول لخويا على هجومه القوي والمكون من المغربي يوسف العربي الذي يتصدر هدافي الدوري القطري برصيد 21 هدفاً بالتساوي مع الجزائري بغداد بونجاح لاعب السد، كما يضم لخويا التونسي يوسف المساكني، والكوري الجنوبي نام تيهي، وهو أخطر لاعبي الفريق، وبالتالي يمتلك الفريقين أوراقاً هجومية قادرة على إنهاء المباراة لصالح فريقها في أي لحظة من المباراة.
لن تكون زيارة تين كات هي الأولى له في قطر، حيث سبق أن درب فريق أم صلال في دوري نجوم قطر موسم 2010-2011، وبالتالي فهو ليس غريباً على الكرة القطرية، في الوقت الذي يتمتع فيه الجزائري جمال بلماضي بخبرة كبيرة في البطولة الآسيوية، حيث سبق أن قاد لخويا في هذه البطولة، وسوف تكون خبرة المدرب بلماضي حاضرة، بينما يسعى الثعلب الهولندي تين كات لحسم المواجهة.
عدد اليوم
