مع بزوغ فجر الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971 الذي شهد تحقيق الحدث الأعظم في تاريخ الإمارات، ارتفعت صروح الإنجاز في نهضة شاملة رسمت معالم دولة حضارية تنهل من ماضيها وترسم للمستقبل إطلالة مشرقة.. فكان القطاع الرياضي مواكباً للمسيرة ، ومتوجاً الجهد بالعديد من الإنجازات في المحافل العربية والقارية والدولية.
كأس الخليج الثانية عشرة أو حلم الصحراء، وهو اسم الأوبريت الذي ترافق مع أروع حفل افتتاح تشهده دورات كأس الخليج، عبر تاريخها استضافت الإمارات إحدى أنجح دورات كأس الخليج. وفي هذه البطولة دخلت القنوات الفضائية حلبة السباق، وازداد الاهتمام الإعلامي بالدورة بعد انتشار هذه القنوات المشفرة منها والمفتوحة، ولذا كانت البطولة مميزة في كل شيء، زادها جمالاً التنافس الإماراتي السعودي على اللقب، والذي ذهب للمرة الأولى أيضاً للمنتخب السعودي بعد طول انتظار.
بعد حفل الافتتاح الرائع انطلقت البطولة بلقاء منتخب الإمارات مع المنتخب القطري، وحققت منتخبنا الوطني الفوز الأول بهدفين نظيفين، كما حققت البحرين الفوز على الكويت، أما منتخب السعودية، العائد للتو من مونديال الولايات المتحدة الأميريكية بإنجاز كبير، تمثل في الصعود إلى دور الـ16، فقد حقق الفوز على عمان بهدفين مقابل هدف بفضل هدفي فؤاد أنور.
في الجولة الثانية تعادل منتخبا السعودية والإمارات بهدف لكل منهما في أروع مباريات البطولة، وتعادلت البحرين مع عمان بالنتيجة نفسها، فيما فازت الكويت على قطر بهدف نظيف.
في الجولة الثالثة فازت قطر على عمان، وحققت الإمارات الفوز على الكويت، وحققت السعودية الفوز على المنتخب البحريني.
الجولة قبل الأخيرة كانت هي مفترق الطرق، حيث فازت السعودية على قطر بهدفين مقابل هدف، في الوقت الذي عجزت فيه الإمارات عن فك رموز منتخب البحرين، وعجزت عن الوصول إلى شباكه، خصوصا في الشوط الثاني، بعد خروج مهاجمي منتخب الإمارات عدنان الطلياني وزهير بخيت بداعي الإصابة، وقدم المنتخب البحريني أفضل هدية للمنتخب السعودي الذي انفرد بالصدارة بفضل هذه النتيجة، كما تعادلت الكويت مع عمان بدون أهداف .
في الجولة الأخيرة تعادلت البحرين مع قطر بهدف لكل منهما، وحققت السعودية المطلوب منها، وفازت على الكويت بهدفين نظيفين حققا لمنتخب المملكة العربية السعودية الكأس الذي طال انتظاره، والذي لم يسبق له أن دخل أراضي المملكة سوى زائر، ولكنه هذه المرة طار إلى هناك ليستقر فيها لمدة عامين، وفي المباراة الأخيرة لعب منتخبنا الوطني مباراة للذكرى ضد عمان، وحقق الفوز بهدفي نجم الدورة وأفضل لاعب فيها محمد علي، ليحصل على المركز الثاني بعد أن قدم أروع عروض الدورة وأقواها.
عدد اليوم
