رأفت الشيخ:
بعد المباراة كان المشهد لا يكاد يصدق، فقد نزلت جماهير الوصل إلى الملعب، وحاصرت لاعبيها بالأعلام والقبلات والهتافات، وزفت نجومها إلى غرفة الملابس، وفرضت حصاراً على الغرفة استمر قرابة النصف ساعة، ثم ترفع أي لاعب يخرج من الغرفة على الأعناق، ولم تكن فرحة الجمهور الوصلاوي بنقاط المباراة الثلاث فقط، ولكن كانت الفرحة عارمة بعد أن أدركت الجماهير أن فريقها قادر على مواصلة مشوار المنافسة حتى النهاية، ومن المؤكد أن جمهور الوصل الذي ساند فريقه بقوة طوال المباراة لم يحتفل بأي فوز هذا الموسم مثلما فعل بعد المباراة رغم أن الفوز لا يساوي إلا ثلاث نقاط جديدة في مشوار لا يزال طويلا، ولكن فوز الفريق على الجزيرة أحد المنافسين الأقوياء منح الجمهور الثقة في أن فريقه لا يفوز بالحظ كما يعتقد البعض وأنه قادر على المواصلة حتى النهاية·
قال زي ماريو مدرب الوصل بعد المباراة إن فريقه لم يكن جيدا في النصف الأول، كان هناك بعض التوتر ولم تكن التمريرات جيدة وفقدنا الكرة كثيرا بسبب غياب التركيز والثقة، ولم ندخل المباراة ونفكر فيها بجدية إلا بعد هدف الجزيرة، وقال إنه في النصف الثاني لعبنا بشجاعة وحاولنا منذ بدايته تعديل النتيجة وسيطرنا على الكرة ونجحنا في التعديل ثم تسجيل هدف الفوز في الوقت القاتل مضيفا أنه كمدرب يريد أن يلعب فريقه الشوطين بنفس القوة وليس شوطا واحدا، ووصف مدرب الوصل فريق الجزيرة بأنه واحد من أفضل الفرق في الدوري على الإطلاق حيث يجيد إغلاق دفاعه تماما وحجب مرماه عن المنافسين كما يملك قدرات هجومية مميزة مضيفا أن الجزيرة لم يظهر بنفس مستواه الذي ظهر به أمام الوحدة والشعب، وعن هدف الفوز الذي جاء في الوقت القاتل قال إنه كرة القدم وأن الفريقين كانا طوال المباراة كلا منهما يشعر بالخوف من الآخر، وعن تغيير طريقة اللعب إلى طريقة 4-4-2 قال إنه كان لابد من المغامرة وإشراك مهاجم ثان هو العنزي إلى جانب أندرسون مع تحرك أوليفيرا في الأطراف وهي مغامرة محسوبة ونجحنا في تحقيق هدفنا منها وفزنا بالمباراة مؤكدا أنه أخرج خالد درويش لمزيد من السيطرة على منطقة المناورات لأن اللاعب كان يعاني من كدمة منذ مباراة الأهلي ولم يتدرب إلا مرتين طوال الأسبوع الماضي، واختتم بقوله إن الفريق سيواصل تدريباته دون أي راحة حيث سيلعب الفريق مع الشعب يوم الجمعة وبعدها مباراة نهائي الكأس أمام العين·
عدد اليوم
