أبوظبي ،الكويت (وام)- عقد وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس ووفد مجلس الأمة الكويتي برئاسة معالي علي فهد الراشد رئيس المجلس جلسة مباحثات أمس بمقر المجلس في أبوظبي..
وجرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت
الشقيقة مع التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بينهما بدعم وتوجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة.
ورحب معالي المر بالوفد البرلمان الكويتي، مؤكداً أهمية تبادل الزيارات بين ممثلي المؤسستين التشريعيتين للاطلاع على التجارب البرلمانية وبحث آلية توحيد المواقف خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الخليجية والعربية والإسلامية والدولية.
وهنأ المر رئيس وأعضاء مجلس الأمة الكويتي بنجاح الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر ديسمبر الماضي بدولة الكويت.
وأكد أهمية التنسيق والتعاون البرلماني الذي يترجم حرص المجلسين على استمرار نهج التواصل بهدف الإطلاع على آلية عملهما وآخر تطورات الحياة البرلمانية والسياسية.
من جانبه أكد معالي علي الراشد رئيس مجلس الأمة الكويتي أهمية هذه الزيارة في تعزيز التنسيق والتعاون البرلماني مما يعكس عمق العلاقات الطيبة بين البلدين، وقال “ندعم مواقف الإمارات سياسيا وأمنيا وما يمس أمن الإمارات يمس أمن الكويت كما ندعم كافة الإجراءات التي اتخذتها الإمارات ضد الخلايا التي استهدفت أمنها”.
وأضاف إن تولي امرأة لمنصب نائب رئيس المجلس الوطني الاتحادي يعتبر مكسبا ديمقراطيا وأمرا يرفع من مستوى الثقافة السياسية والبرلمانية لدى المواطن الخليجي.
وأشاد بالتجربة البرلمانية الإماراتية والتدرج السياسي الحكيم في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومشاركة المرأة في الحياة البرلمانية والسياسية.
وأكد أهمية تبادل الخبرات في المجال البرلماني خاصة في مجال تبادل المعلومات فيما يتعلق بدراسة مشروعات القوانين.
من جانبه قدم الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي شرحا حول آلية عمل الأمانة العامة في تقديم الدعم الفني لأعضاء المجلس والبرامج المستخدمة لدعم الأعضاء والعمل البرلماني.
وقام الوفد في ختام زيارته بجولة في مبنى المجلس شملت قاعة زايد التي تعقد فيها جلسات المجلس والمتحف الذي يوثق مسيرة المجلس البرلمانية ومعرض الصور والهدايا التذكارية التي تؤرخ للمجلس منذ افتتاحه عام 1972 .
وتم تبادل الهدايا التذكارية حيث قدم معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي لمعالي رئيس مجلس الأمة الكويتي كتاب “زايد والمجلس” الذي يعد أحد إصدارات الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي.
حضر اللقاء أعضاء المجلس كل من حمد سلطان الرحومي والدكتور يعقوب علي النقبي والدكتورة منى جمعة البحر وشيخة عيسى العري.
إلى ذلك أشاد علي فهد الراشد رئيس مجلس الأمة الكويتي بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والدور القيادي الذي يقوم به على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيرا إلى دوره في نهضة دولة الإمارات التي تبوأت مكانا له شأن إقليميا ودوليا عبر سياسة متوازنة وحكيمة.
وأشاد رئيس مجلس الأمة الكويتي بمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة الثابتة والراسخة تجاه بلاده خلال فترة احتلال الكويت، مشيرا إلى الدور التاريخي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي ساند الحق الكويتي، واعتبر غزو الكويت مساسا بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قاطبة.
وثمن الراشد في تصريح بثته وكالة الأنباء الكويتية « كونا « بمناسبة زيارته إلى الدولة على رأس وفد برلماني موقف الإمارات المشرف رئيسا وحكومة وشعبا إبان الغزو « عندما هبوا لنجدة الكويت ونصرة الحق الكويتي واحتضان أشقائهم في بلادهم». وقال إن مواقف الشيخ زايد وأشقائه قادة الإمارات تجاه الكويت، كانت على الدوام ثابتة وقوية وراسخة والكل يستذكر كلماته الخالدة إن « الكويت هي إحدى الدول التي تشكل الأسرة الخليجية في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية فإذا وقعت أية واقعة على الكويت، فنحن أعضاء المجلس الخليجي للتعاون ككل لا نجد بدا من الوقوف معها مهما حدث فهذا شيء نعتبره فرضا علينا يمليه واقعنا وتقاربنا وأخوتنا..نحن جسم واحد ما يصيب أحد أعضائه من ضرر يصيب الآخر وكما يواجه الإنسان الخطر عندما يقترب منه ويداهمه فإن عليه أن يواجهه بمثله». وأضاف إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت محطة الانطلاق الأولى لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ ترجمت رؤية المغفور له الشيخ زايد والمغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح لاتحاد دول الخليج بعقد أول قمة خليجية يوم 25 من شهر مايو عام 1981 في أبوظبي لتنطلق بعدها مسيرة الاتحاد الخليجي بقيادة زعماء الدول الخليجية لتحقيق طموحات وتطلعات الشعوب الشقيقة.
وأكد اعتزاز الكويتيين بالعلاقات التاريخية التي تربط الكويت بشقيقتها الإمارات.وقال إن الكويتيين «يستذكرون فتح الشعب الإماراتي بيوته لهم إبان غزو الكويت عام 1990 كما لا ينسون مبادرات زايد الخير الكثيرة التي منها رفع علم دولة الكويت المحتلة آنذاك على المقار الرسمية في دولة الإمارات وجعل النشيد الوطني لدولة الكويت الى جانب النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة».
وأشار الراشد إلى عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين على المستويات السياسية والشعبية كافة..مشددا على وقوف الكويت أميرا وحكومة وشعبا مع دولة الإمارات في القضايا كافة. وقال «نحن جميعا مع وحدتها وأمنها وسلامة أراضيها وما يمسها يمسنا لذا فإن الدعم السياسي للكويت تجاه شقيقتها الإمارات مطلق وراسخ».
عدد اليوم
