السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفلبين تعلن حالة الكارثة الوطنية وتوقع أمطار تزيد الوضع سوءاً

الفلبين تعلن حالة الكارثة الوطنية وتوقع أمطار تزيد الوضع سوءاً
12 نوفمبر 2013 16:26
مانيلا (وكالات) - أعلن الرئيس الفلبيني أمس حالة الكارثة الوطنية وأمر بنشر مزيد من قوات الجيش للتصدي لعمليات السلب والنهب وتوزيع مواد الإغاثة بعد كارثة إعصار “هايان”، التي يمكن أن تزداد سوءاً بسبب توقع وصول منخفض جوي استوائي يحمل أمطارا غزيرة إلى المنطقة اليوم. وأعلنت دول ومنظمات عدة تقديم مساعدات إلى الفلبين لمساعداتها على تجاوز الكارثة التي أثرت على 9,5 مليون شخص، وسط توقعات بارتفاع أعداد القتلى بعد وصول فرق الإغاثة للأماكن النائية. وأعلن الرئيس الفلبيني بنينو أكينو أمس “حالة الكارثة الوطنية” في بلده، وذلك لتسريع الجهود التي تبذلها الحكومة لإغاثة المنكوبين من واحد من أقوى الأعاصير التي اجتاحت العالم. وأوضح أكينو أن هذا الإعلان سيتيح للحكومة السيطرة على أسعار السلع والخدمات الأساسية وتوزيع التمويل الطارئ بصورة أسرع. وقال في خطاب متلفز “أطمئنكم إلى أن المساعدة ستصل بصورة أسرع خلال الأيام القادمة، وطلبي الوحيد من الشعب هو التزام الهدوء والصلاة والتعاون ومساعدة كل منهم الآخر، فهذا هو الطريق الوحيد للتغلب على هذه المأساة”. كما انتشرت مزيد من قوات الجيش الفلبيني، بأوامر من أكينو، في مناطق متضررة من إعصار “هايان”، للتصدي لعمليات سلب ونهب حسبما أعلن مسؤولون محليون أمس، فيما واصل عمال الإنقاذ كفاحهم للوصول إلى بلدات وقرى في وسط البلاد، وسط توقعات بزيادة الكارثة سوءاً، بسبب منخفض جوي استوائي يحمل أمطارا غزيرة يتوقع أن يصل اليوم إلى المنطقة. ولا تزال مدينة تاكلوبان عاصمة إقليم ليتي، وأكثر المدن تضرراً من الإعصار، تعيش على عمليات الإمداد والإجلاء التي تقوم بها 3 طائرات نقل عسكرية من مدينة سيبو القريبة. ورغم وصول مساعدات دولية إلى الفلبين، قال ألفريد روموالديز رئيس بلدية تاكلوبان إن عمال الإغاثة يواجهون صعوبات في توصيل مواد الإغاثة. وأضاف “مشكلتنا هي أن الطرق ما زالت غير صالحة للسير. أنا شخصيا أساعد في الإغاثة. المشكلة إن ما بين 90 و95? من سكان المدينة ضمن المصابين”. ويمكن أن ترتفع أعداد القتلى فور وصول فرق الإنقاذ للقرى النائية مثل قرية جويوان في إقليم سامار التي يعيش فيها 40 ألفاً، ودمرت بدرجة كبيرة. ورغم إعلان وفاة 10 آلاف شخص في الفلبين، إلا أن أعداد الضحايا ترتفع أن ترتفع فور وصول فرق الإنقاذ للقرى النائية مثل قرية جويوان في إقليم سامار التي يعيش فيها 40 ألفاً، ودمرت بدرجة كبيرة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان أمس الأول إن عمليات نقل جوي للغذاء والإمدادات الطبية والصحية الأخرى بدأت بالفعل. وأضاف أنه “قلق للغاية بسبب تأثير إعصار “هايان”، أحد أكبر العواصف التي شهدها العالم، على 9,5 مليون شخص”، مشيراً إلى صعوبة وصول المساعدات للمناطق النائية. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن طائرة شحن محملة بـ60 طنا من المساعدات تشمل أدوية وخياما ستصل إلى الفلبين اليوم، وستتبعها شحنات من معدات لتنقية المياه والنظافة. كما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان أن “أميركا تقدم بالفعل مساعدات كبيرة، ونحن على استعداد للمساعدة في جهود الإغاثة التي تقوم بها الحكومة الفلبينية بشكل أكبر”. وشملت الدفعة الأول من المساعدات الأميركية 90 عسكرياً وطائرتي كيه سي -130 هركيوليز، ومروحيات إم في-22 التي تقلع عمودياً. كما وصل فريق يضم نحو 90 من جنود مشاة البحرية الأميركية. وعرضت بريطانيا مساعدات طارئة بقيمة 9,6 مليون دولار. وستقدم كندا 5 مليون دولار أميركي لمنظمات غير حكومية تساهم في أعمال الغوث. ووعدت استراليا بتقديم 10 ملايين دولار أسترالي (7 ملايين يورو) من بينها 3 ملايين من خلال جمعيات أسترالية. وقالت وزيرة الخارجية جوليا بيشوب للصحفيين إن المأساة الحالية “مدمرة” بصورة كبيرة. ومن المقرر أن يغادر فريق طبي استراليا غداً الأربعاء على متن طائرة عسكرية للانضمام لخبراء التعامل مع الكوارث في الفلبين. وأعلنت سفارة ألمانية في مانيلا إرسال برلين 23 طنا من المساعدات الأولية، وفرق إنقاذ بدأت العمل بالفعل. وذكرت منظمة “أطباء بلا حدود” أنها أرسلت 200 طن مساعدات تشمل أدوية وخيام ومعدات تنظيف ستصل منتصف الأسبوع، وغادرت أول طائرة شحن دبي أمس بينما تغادر الثانية من بلجيكا اليوم. وذكرت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية أنها سترسل فريقا من المسعفين. وفيما تبدو هذه المساعدات ضرورية، حذر خبراء بالعمل الإنساني الطارئ في استراليا أمس من تكرار أخطاء تسونامي 2004 في آسيا. وأوضح بول اربون مدير مؤسسة “تورنس رزيليانس إنستيتيوت” للأبحاث أنه في هذه الظروف الصعبة “تنتج النوايا الطبية التي تبدر من جميع أنحاء العالم دفقا لا يمكن إدارته يتألف من جميع أنواع السلع في المناطق المنكوبة، وهذا ينشئ نقاط اختناق في الموانئ والمطارات تعرقل تقديم مساعدات محددة الأهداف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©