السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الموانئ شريان النهضة في الإمارات خلال 4 عقود

الموانئ شريان النهضة في الإمارات خلال 4 عقود
12 نوفمبر 2013 14:42
شكلت موانئ الإمارات خلال الأربعة عقود الماضية شريان النهضة والتفوق، وكان لها دور رئيسي وراء الأداء القوي لقطاع التجارة، الذي رسخ بقوة النهج الاقتصادي الذي يتسم بالانفتاح الواعي على العالم. وتعكس مسيرة تطور الموانئ البحرية في الدولة، وما صاحبها من زيادة دراماتيكية في أحجام التبادلات التجارية مع جميع دول العالم، عمق الرؤى الإستراتيجية التي انتهجتها الإمارات التي أصبحت واحدة من أهم مراكز التجارة العالمية. ونجحت موانئ الدولة في ترسيخ مفاهيم جديدة للتفوق، والريادة في مجال الموانئ البحرية من خلال افتتاح المرحلة الأولى من ميناء خليفة الذي يعد أول ميناء "شبه ألي" في المنطقة كما يتميز على المستوى العالمي بقدرته على استيعاب الجيل الجديد من سفن الشحن العملاقة القادرة على مناولة 22 ألف حاوية.ولم تتوقف مسيرة تطور موانئ الإمارات عند حدود الدولة، وأمسكت "موانئ دبي العالمية" بزمام المبادرة لاكتشاف الفرص الكامنة في الأسواق الجديدة حول العالم، لتشرع بعد ذلك في بناء شبكة موانئ عالمية تضم حالياً نحو 60 محطة بحرية في 6 قارات حول العالم. ومع افتتاح المرحلة الأولى من ميناء خليفة وإنجاز التوسعات بمحطة الحاويات الثانية في ميناء جبل علي، ارتفعت الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات في الإمارات إلى نحو 23,5 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، بنهاية الربع الثالث من العام الحالي. ويمثل "ميناء خليفة" دعما جديداً للتنمية الاقتصادية في الدولة من خلال دعم عملية التنمية الصناعية عبر “كيزاد”، إضافة إلى دعم قطاع النقل والخدمات اللوجستية. ويلعب ميناء خليفة دوراً رئيساً في تحقيق خطط إمارة أبوظبي من أجل تحقيق التنوع الاقتصادي وتماشياً مع أهداف تقليل الاعتماد التقليدي على عائدات القطاع النفطي”، كما أن تنفيذ المشروع يأتي في إطار رؤية أبوظبي بتنويع مصادر الدخل ودعم القطاع البحري والعمل على استدامة التنمية. ويتميز ميناء خليفة على المستوى العالمي بقدرته على استيعاب الجيل الجديد من سفن الشحن العملاقة القادرة على مناولة 22 ألف حاوية في كل رحلة. قفزات عملاقة على صعيد الطاقة الاستيعابية موانئ الإمارات ترسخ مكانة الدولة على خريطة التجارة العالمية يوسف العربي (دبي) ـ حققت الموانئ البحرية في الدولة قفزات عملاقة على صعيد البنية التحتية والطاقة الاستيعابية للموانئ البحرية، بما أسهم في الارتقاء بمرتبة الدولة في المؤشر العالمي لتيسير التجارة لتحتل المرتبة الرابعة عالمياً، بحسب معيار تيسير التجارة بين الحدود في تقرير البنك الدولي لممارسة الأعمال للعام 2013-2014. وبحلول العام 2030 سيكون ميناء خليفة قادراً على مناولة 15 مليون حاوية قياسية و35 مليون طن من الشحنات العامة عند الحاجة، فيما تصل الطاقة الاستيعابية الحالية لنحو 2,5 حاوية نمطية سنوياً، ويمكن زيادتها إلى 5 ملايين حاوية إذا دعت الحاجة، حيث يتوافر بمحطة الحاويات في الميناء البنية التحتية اللازمة لرفع الطاقة الاستيعابية. ولمواكبة هذا النمو، تعمل محطة الحاويات على خدمة شاحنات النقل بسرعة عالية، إذ لا يتعدى الوقت المطلوب من الدخول إلى البوابة والخروج من البوابة الأخرى خلال عملية تفريغ وتحميل الحاويات النمطية 30 دقيقة، ويتم نقل 220 حاوية نمطية في الساعة بمحطة الحاويات بميناء خليفة. ويستطيع الميناء خدمة أكبر أنواع السفن على مستوى العالم، حيث يبلغ عمق قناته الملاحية نحو 16,5 متر وحوالي 18 متراً عند جدار الرصيف وتتسع بعرض 250 متراً وطول 12 كيلومتراً، فيما يبلغ طول كاسر الأمواج البيئي نحو 8 كيلومترات. ويعمل ميناء خليفة، حالياً بـ6 رافعات “بناماكس”، والتي تعد الأكبر من نوعها في العالم، لنقل الحاويات من السفن إلى رصيف الميناء، وتعد من المعالم البارزة للميناء حالياً، كما تضم المعدات المستخدمة في أعمال الميناء 30 رافعة ترصيص آلية، و20 رافعة متحركة. وشملت أعمال البنية التحتية التي أنجزتها “أبوظبي للموانئ” خلال المرحلة الأولى للميناء، محطة الحاويات الرئيسية، ومبنى الشركة، ومكاتب الجهات المحلية بالإمارة، وأجهزة أشعة إكس ري، والطرق والجسور. ويوفر ميناء خليفة قدرا أكبر من الوصول إلى الأسواق العالمية لشركات النقل بالشاحنات المحلية، فضلاً عن أن دمج ميناء خليفة مع بقية نظام النقل في الإمارة هي واحدة من مميزاتها الرئيسية.ومن جانبها، أنجزت شركة موانئ دبي العالمية مشروع محطة الحاويات رقم 2 في ميناء جبل علي خلال النصف الأول من العام الحالي. ورفع مشروع التوسعة حوالي 400 متر إلى طول رصيف محطة الحاويات رقم 2 ليصل إلى 3 آلاف متر، ما سيسمح للميناء بمناولة 6 ناقلات سعة 15 ألف حاوية نمطية في وقت واحد، وبالتالي تحسين الكفاءة وتقليص دورة العمل التشغيلية. ويبلغ عمق المياه على الرصيف البحري الجديد 17 مترا، وهو العمق الذي يستوعب الجيل الثاني من سفن الشحن العملاقة التي تزيد حمولتها على 15 ألف حاوية. وتم تدشين محطة الحاويات رقم 2 بطاقة استيعابية بلغت مليوني حاوية نمطية في شهر أغسطس 2007، وفي عام 2009 تمت إضافة 3 ملايين حاوية نمطية ضمن المرحلة الثانية، وزاد مشروع التوسعة الجديد إجمالي قدرة المحطة إلى 6 ملايين حاوية نمطية. وتقوم الشركة بشكل مواز باستكمال الأعمال الإنشائية في محطة الحاويات الثالثة والتي تضيف نحو أربعة ملايين حاوية نمطية للطاقة الاستيعابية، وذلك استعداداً للنمو المتوقع في الطلب على خدمات الشحن في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة. وتعكس مشاريع التوسعة الجديدة لميناء جبل علي تعكس التزام «موانئ دبي» بتقديم أفضل الخدمات والبنى التحتية للعملاء، بما يسهم في تعزيز موقع جبل علي الريادي ودوره الرئيسي في نمو التجارة على مستوى المنطقة ككل. الطاقة الاستيعابية ومن جهته، قال الكابتن منصور عبدالغفور خبير الشحن البحري والرئيس السابق لجمعية وكلاء الشحن “إن التوسعات الأخيرة لزيادة الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات في الإمارات من شأنها تعزيز مكانة الدولة في منظومة التجارة العالمية حيث تستحوذ الآن على الحصة الأكبر من حركة التجارة في منطقة الشرق الأوسط”. وأكد أهمية هذه التوسعات نظراً لانتعاش عمليات التجارة وإعادة التصدير والنمو المطرد في حجم مناولة الحاويات، ما يستلزم مضاعفة قدرة الموانئ المحلية لاستيعاب الزيادة في حركة التجارة وتعزيز تنافسيتها لاستقطاب المزيد من الخطوط الملاحية التي تربط بين الشرق والغرب. وأعلنت موانئ دبي العالمية، بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي في وقت مبكر من العام الماضي عن مشروع توسعة مرافق محطة الرحلات البحرية في ميناء راشد بهدف تعزيز مكانته كأكبر مركز للرحلات البحرية في الشرق الأوسط. ومن المقرر، أن ترتفع الطاقة الاستيعابية لميناء راشد عقب افتتاح المحطة الثانية نهاية العام المقبل بنسبة 66% لتصل إلى 5 بواخر سياحية عملاقة في آن واحد بسعة 3 آلاف سائح لكل باخرة مقابل سفينتين من الحجم ذاته في الوقت الراهن. ويسهم تنفيذ المحطة الثانية في ميناء راشد في جعل الميناء واحداً من أفضل محطات الرحلات البحرية على مستوى المنطقة، كما سيعزز اقتصاد دبي ويزيد التدفق السياحي إلى الميناء التاريخي في قلب المدينة”. ميناء الفجيرة ويعد ميناء الفجيرة من أكبر الموانئ البحرية في الدولة و بدأ الميناء التشغيل الفعلي في عام 1983، ويناول الميناء الحاويات من خلال رصيف واحد متواصل بطول 1.4 كيلو متر وبعمق 15مترويقع ميناء دبا على مسافة 50 ميلا بحريا من مضيق هرمز ويعتبر المنفذ الثاني لإمارة الفجيرة برصيف طوله 150 مترا ومدخل رئيسي عرضه 300 متر وعمقه من 6 إلى 6.5 أمتار، إضافة إلى رصيف صغير طوله 50 مترا بعمق 2 إلى 3 أمتار. ويستخدم الميناء بالدرجة الأولى لخدمة الصيادين في منطقة دبا ولخدمة مصنع الأسمنت في تصدير إنتاجه إلى دول مجلس التعاون وشبه القارة الهندية وأفريقيا، وفى العام 89 بدأت الحركة التجارية تزدهر باستقبال السفن واللنشات التجارية التي تحمل البضائع من وإلى الدول المجاورة . تطورات الموانئ تقود تقدم الإمارات في مؤشر سهولة الأعمال وأسهمت التطورات المتسارعة في موانئ الدولة في الارتقاء بترتيب الإمارات في مؤشر سهولة أداء الأعمال لتحتل المرتبة 23 عالمياً لتتقدم على كل الدول العربية التي يشملها التقرير لتحتل المركز الأول إقليمياً، كما احتلت الإمارات المرتبة الرابعة عالميا في مؤشر التجارة عبر الحدود. من جهته قال محمد المعلم نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية - الإمارات: "احتفاظ دولة الإمارات بالمرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تسهيل التجارة عبر الحدود هو نتيجة مباشرة لتطور البنية التحتية والتكنولوجية في موانئ الدولة و الجهود الحثيثة والسياسات الناجحة التي اتخذتها مختلف الجهات والمؤسسات القائمة في الدولة خاصة تلك المعنية بعملية التجارة عبر الحدود لتسهيل وتحسين إجراءات التجارة وتحقيق أهداف النمو الاقتصادي في دولة الإمارات. وتستحوذ موانئ الإمارات على نحو 60 % من إجمالي حجم مناولة الحاويات والبضائع في دول مجلس التعاون بعد أن تحولت الدولة لمركز عالمي للتجارة البحرية. وأضافت المرحلة الأولى من ميناء خليفة طاقة استيعابية تصل إلى نحو 2,5 مليون حاوية نمطية للطاقات الاستيعابية في موانئ الدولة، فيما أسهمت التوسعات الجديدة في محطة الحاويات الثانية في ميناء جبل علي التي تم إنجازها منتصف العام الحالي بإضافة نحو مليون حاوية أخرى لترتفع الطاقة الاستيعابية للميناء من 14 مليون حاوية إلى 15 مليون حاوية. وتتوزع الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات في الدولة بعد تنفيذ التوسعات المقررة بواقع 15 مليون حاوية في ميناء جبل علي، و2,5 مليون حاوية بالمرحلة الأولى لميناء خليفة، بالإضافة إلى نحو 4,5 مليون حاوية نمطية لميناء خورفكان و500 ألف حاوية بميناء الشارقة ومليون حاوية لميناء الفجيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©