السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

17 قتيلاً باشتباكات بين فصائل معارضة في اليمن

17 قتيلاً باشتباكات بين فصائل معارضة في اليمن
15 نوفمبر 2011 11:54
قُتل 14 يمنياً، بينهم امرأة، باشتباكات بين المتمردين الحوثيين ومسلحين، يُشتبه في ارتباطهم بحزب الإصلاح الإسلامي المعارض، في محافظتي عمران والجوف، شمال وشرق اليمن، فيما لقي ثلاثة “سلفيين” مصرعهم برصاص قناصة، خلال اليومين الماضيين، إثر فشل اتفاق التهدئة بين “الحوثيين” والجماعة السلفية، التي تتمركز، منذ أكثر 15 عاما، في منطقة “دماج” بمحافظة صعدة “شمال”، المعقل الرئيس للمتمردين.سياسيا، أكد ائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، التزامه بإجراء “تسوية سياسية” لإنهاء الأزمة المتفاقمة في البلاد، على خلفية الاحتجاجات المنادية بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، في حين تظاهر عشرات الآلاف من المحتجين اليمنيين في صنعاء ومدن أخرى، للمطالبة باعتقال ومحاكمة صالح وكبار معاونيه بتهم قتل مئات المدنيين المعارضين للنظام الحاكم. وقال مصدر قبلي بمحافظة الجوف لـ”الاتحاد”، إن مسلحين “حوثيين” قتلوا، أمس انتحاريا، يُعتقد أنه من تنظيم “القاعدة”، حاول تفجير نفسه بحزام ناسف، عندما كان المئات من جماعة الحوثي في مديرية المتون، يحتفلون، بما يسمى يوم الغدير، وهي مناسبة دينية يحتفل به معتنقو المذهب الشيعي سنويا. وأعلنت جماعة الحوثي، في بيان تلقت “الاتحاد” نسخة منه، أن العناصر المكلفة بتأمين الاحتفال بمناسبة “عيد الغدير”، قتلت شخصا كان يحاول أن يفجر نفسه بحزام ناسف “في موكب جماهيري كانت متوجها للاحتفال”، مؤكدة أن “هذه الأعمال الإجرامية تأتي ضمن المسلسل الإجرامي الذي تنتهجه الاستخبارات الأميركية في تغذية الصراع الطائفي” في اليمن. إلا أن المصدر القبلي السـابـق أكد أن أنصار جماعة الحوثي قامـوا بعد قتل الانتحاري بقتل شخص، ينتمي إلى حزب الإصلاح المعارض، مـا أدى إلى انـدلاع اشتباكـات بين “الإصلاحيين” و”الحوثيين” في تلك المنطقة، استمرت ساعات. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الإلكتروني، إن الاشتباكات بين الطرفين كانت “عنيفة”، وخلفت “تسعة قتلى، بينهم امرأة”، إضافة إلى عدد من الجرحى. وأكد المصدر القبلي أن وساطة محلية، لعدد من زعماء عشائر في محافظة الجوف، تمكنت من وقف الاشتباكات بين أتباع حزب الإصلاح وأنصار جماعة الحوثي، الذين يدعمون، بقوة، الاحتجاجات الشعبية. لكن مسؤولا في المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي، نفى لـ”الاتحاد” وقوع أي اشتباكات بين أنصار الجماعة وأتباع حزب الإصلاح، أمس في محافظة الجوف القبلية. كما نفى المسؤول في المكتب الإعلامي للجماعة المتمردة، علمه باندلاع اشتباكات بين “الحوثيين” وقبائل مسلحة، موالية لحزب الإصلاح، في محافظة عمران، شمال صنعاء، منذ السبت الماضي. إلا أن وزارة الداخلية اليمنية، ومصادر قبلية محلية، تحدثت عن اشتباكات عنيفة بين الجانبين، تدور منذ السبت، في مديرية “القفلة”، المحاذية لمحافظة حجة، التي شهدت الأسبوع الماضي مواجهات بين “الحوثيين” و”الإصلاحيين” أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 20 قتيلاً. وذكر مركز الإعلام الأمني، التابع لوزارة الداخلية، أن الاشتباكات في عمران، اندلعت على خلفية مهاجمة “عناصر حوثية” نقاط تفتيش تابعة لحزب الإصلاح، وقبائل محلية، موضحاً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة من رجال القبائل وإصابة أربعة آخرين. وقال مصدر مسؤول بمحافظة عمران لـ”الاتحاد”، إن الاشتباكات بين الجانبين تواصلت أمس الاثنين، مشيرا إلى أنباء عن سقوط مزيدا من القتلى. وأوضح المصدر المسؤول أن مسلحين ينتمون إلى الجماعة السلفية المتشددة، أقاموا نقاط تفتيش في بلدة “ريدة”، وسط عمران، بهدف اعتقال أتباع جماعة الحوثي، على خلفية حصارها المفروض على أتباع الجماعة السلفية في بلدة “دماج” بمحافظة صعدة. من جانبه، قال مصدر أمني بمحافظة صعدة إن “العناصر الحوثية مازالت مستمرة في قنصها لطلاب مركز دماج”، مؤكدا وقوع إصابات في صفوف الطلاب برصاص “القناصة الحوثيين”. وفيما رفض مسؤول في المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي، التعليق على هذه الأنباء، أكد مصدر بالجماعة السلفية لـ”الاتحاد” فشل اتفاق التهدئة بين الجماعة و”الحوثيين”، المعلن الخميس الماضي، مشيرا إلى مقتل ثلاثة من أتباع الجماعة، يومي السبت والأحد، برصاص قناصة من جماعة الحوثي، الذين يحاصرون بلدة “دماج”، منذ أسابيع. وتتهم أطراف بالمعارضة اليمنية صالح باللجوء إلى ورقة “الصراع المذهبي”، لقمع الحركة الاحتجاجية. والتقى وفد من ائتلاف “اللقاء المشترك”، أمس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر وذلك في إطار المفاوضات التي يجريها الأخير مع كافة الأطراف السياسية في اليمن. وقال الناطق الرسمي باسم “اللقاء المشترك”، محمد قحطان، لـ”الاتحاد” إن المعارضة “أكدت لابن عمر التزامها بالتسوية السياسية” كسبيل لإنهاء الأزمة المتفاقمة، مضيفا أن الوفد أبلغ المبعوث الدولي أن “العقبة الوحيدة أمام إنجاز تسوية سياسية هي رفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية”. وأوضح أن المعارضة اشترطت على المبعوث الدولي توقيع صالح، أو من يخوله، على المبادرة الخليجية، قبل توقيعها وحزب “المؤتمر” الحاكم على الآلية التنفيذية للمبادرة، التي أقرها الجانبان في مايو الماضي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©