دبي (الاتحاد)
لازال ملف «الغياب الجماهيري» وليس «الحضور الجماهيري» يسيطر على أجواء خليجي 22، ويكفي صدمة قبل النهائي، فقد توقع الجميع حضوراً مكثفاً لجماهير المنتخب السعودي لدعمه أمام الأبيض الإماراتي في قبل النهائي، ولكن هذا لم يحدث على الرغم من تحسن الوضع نسبياً، مما دفع صحيفة «المدينة» السعودية إلى الاعتراف بأن المدرجات افتقدت الجمهور اليمني، الذي منح البطولة في دورها الأول جاذبية خاصة بحضوره المكثف للمدرجات.
وتابعت الصحيفة: لم يتفق النقاد والمحللون والشارع الرياضي على اتساع أقطار دورة كأس الخليج بالرياض على شيء كاتفاقهم على أن المنتخب اليمني كان ظاهرة الدورة الـ22 بأدائه الفني الذي كسر به حاجز الخوف، وتفوق على ظروفه الفنية، والاقتصادية والاجتماعية، وحتى الأمنية التي يعيشها بلده، فكان هو حصان البطولة الأسود بما حققه من نتائج، هي الأفضل للفريق طيلة مشاركاته في كأس الخليج، ولو كان الفريق يملك مهاجماً صريحاً، وهدافاً ماهراً لكان للشارع الرياضي حديث آخر أن هذا الفريق الذي لقي من الإعجاب الشيء الكثير، وبالتالي فإن الخاسر الأكبر من خروج المنتخب اليمني هي الدورة التي خسرت بخروجه ملح البطولة.
وواصلت الصحيفة: الجمهور اليمني أحيا مدرجات ستاد الملك فهد الدولي ولم يعش يوماً منذ 25 سنة جفاء من جماهير الأخضر كما حدث في هذه الدورة، مما تسبب في إحراج المنظمين والإعلام وحتى الأندية أمام القيادات الرياضية الدولية، والإعلام العربي والخليجي، جمهور اليمن المتعطش للانتصارات، المحب لكرة القدم، ورغم أن غالبيته من اليد العاملة، ترك كل شيء خلفه وأتى إلى الاستاد الدولي بكثافة أجبرت المنظمين على التنازل عن حقوق المضيف من أجل الضيف ومنحتهم في المباراة الختامية للمجموعة نصف مدرجات الملعب وكان أهلا لذلك فقد ملأوها وأحيوها، لكننا افتقدنا للجماهير اليمنية بعد نهاية دور المجموعات، تحية إعجاب وتقدير لمنتخب اليمن، وللجماهير اليمنية التي أعطت للبطولة طعماً آخر، وأعادت للأذهان الصورة التي كانت عليها دورة خليجي 20 في عدن قبل 4 سنوات والتي تعد الأميز بجماهيريتها.
عدد اليوم
