الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تدين «النووي الإيراني» وترجئ العقوبات

أوروبا تدين «النووي الإيراني» وترجئ العقوبات
15 نوفمبر 2011 18:48
دان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس مواصلة إيران لبرنامجها النووي، وأرجأوا تشديد العقوبات على طهران معلنين أنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لاتخاذ قرار بشأن فرض عقوبات إضافية، بعد أن شابت اجتماعهم أمس انقسامات حول الخيار العسكري الذي رفضته ألمانيا وأيدته هولندا ولم تستبعده بريطانيا، وأكدت فرنسا أنه سيكون “أسوأ من السوء وسيقودنا إلى دوامة عنف لا يمكن السيطرة عليها”. فيما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في هاواي أن المجتمع الدولي متحد في وجه البرنامج النووي الإيراني. وفي بيان صدر عقب اجتماع الوزراء الأوروبيين في بروكسل أمس، أعرب الاتحاد عن “قلق متزايد إزاء البرنامج النووي الإيراني، وعدم إحراز تقدم في الجهود الدبلوماسية”، ودانوا “التوسع المتواصل لبرنامج إيران الخاص بتخصيب اليورانيوم”. وقالوا أيضا إنهم قلقون بصفة خاصة إزاء النتائج التي تضمنها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، “فيما يتعلق بتطوير تكنولوجيا نووية عسكرية”. وردا على ذلك، قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إنهم سوف يواصلون بحث إمكانية اتخاذ إجراءات جديدة وقوية، وسوف يتطرقون إلى هذه القضية في اجتماعهم المقبل المقرر عقده في مطلع ديسمبر المقبل، مع الأخذ في الاعتبار تصرفات إيران. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس في ختام اجتماع مع نظرائه الأوروبيين إن الخيار العسكري لمواجهة برنامج إيران النووي سيكون “أسوأ من السوء”، مضيفا أنه “سيقودنا إلى دوامة عنف لا يمكن السيطرة عليها”. وأضاف جوبيه أن الاتحاد الأوروبي “سيشدد” عقوباته على طهران لا سيما عبر مطالبة البنك الأوروبي للاستثمار بـ”وقف استثماراته في إيران”. وكان جوبيه صرح قبيل الاجتماع أمس قائلا “سندرس خلال الأشهر المقبلة زيادة الضغط السلمي المشروع على إيران في إطار نهجنا القائم على مسارين أولهما الاستعداد لإجراء مفاوضات إذا ما كانت هناك أية مفاوضات حقيقية، وفي الوقت نفسه زيادة الضغوط على إيران من خلال العقوبات”. وانقسمت الدول الأوروبية في اجتماع أمس حول الخيار العسكري. فرفض وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله أي نقاش حول احتمال شن ضربات عسكرية على إيران، وأكد لدى وصوله إلى مقر المحادثات “نحن لن نشارك في أي مناقشة عن أي تدخل عسكري” ضد إيران. وقال إن “عقوبات أشد هي أمر حتمي إذا واصلت إيران رفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكننا لا نشارك في المناقشة حول تدخل عسكري ونعتبر أن مثل هذه المحادثات تأتي بنتائج عكسية ونرفضها”. وأكد فيسترفيله قائلا “لا يمكننا القبول بتسلح نووي أو مجرد خيار التسلح النووي لإيران”. وشدد على أن “إيران ملزمة بالتخلي عن التسلح النووي، هذا إلزام أخذته إيران على نفسها”.?وأكد على ضرورة “العمل على فرض عقوبات دبلوماسية وسياسية على إيران إذا لم تعد إيران للتعاون مع الرقابة الدولية على المنشآت النووية”. إلا أن بريطانيا قالت إنه يجب طرح جميع الخيارات على الطاولة. وردا على سؤال حول إمكانية شن ضربة عسكرية ضد إيران، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج “نحن لا نفكر في التدخل العسكري حاليا، ولا ندعو إليه ولا نوصي به، لكن في الوقت نفسه نقول إن كل الخيارات يجب أن تظل على الطاولة”. من جهته، أكد وزير الخارجية الهولندي أوري روزنثال أن مسألة فرض الاتحاد الأوروبي المزيد من العقوبات على إيران أمر مفروغ منه، إلا أنه أكد أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي عدم استبعاد الخيارات الأخرى ومن بينها الخيار العسكري. وفي إشارة إلى الخيار العسكري قال “لا أعتقد أن علينا استبعاد خيار آخر في هذا التوقيت، لم نتحدث بشأنه ولكن طرحه أو استبعاده أمر غير وارد الآن”. وكان أوباما أكد في هاواي أمس الأول أن المجتمع الدولي متحد في وجه البرنامج النووي الإيراني، موضحا أنه بحث في هذا الملف مع نظيريه الصيني والروسي اللذين يرفضان فرض عقوبات على طهران. وفي مؤتمر صحفي عقده عقب قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، أكد أوباما أن الولايات المتحدة ستجري مشاورات مع موسكو وبكين في الأسابيع المقبلة لممارسة مزيد من الضغط على إيران. واعتبر أنه عند توليه مهامه مطلع 2009 كان العالم منقسما حول المسألة النووية الإيرانية. وأعرب عن ارتياحه لأن “العالم الآن متحد وإيران معزولة”. وقال أوباما انه يفضل بشكل كبير حل قضية إيران دبلوماسيا، ولكنه لن يستبعد أي خيار من على الطاولة. ورفض الرد مباشرة على المرشح الجمهوري ميت رومني، لكنه أبدى صرامة حين تساءل “هل الملف الإيراني مسألة سهلة؟ الإجابة هي لا وكل من يزعم العكس، أما أنه يمارس سياسة ضيقة الأفق أو أنه لا يعني ما يقول”. وأكد الرئيس الأميركي أن “العالم أجمع بما فيه إيران يدرك تماما إلى أي حد نحن عازمون فيه على منع إيران من التحول إلى قوة نووية ووقف السباق إلى السلاح النووي في المنطقة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©