فهد بوهندي (خورفكان) - أدى تواصل سقوط الأمطار خلال الأسبوعين الماضيين على الساحل الشرقي، إلى عودة جريان المياه بين جبال ووديان منطقة شيص، وتحديدا عند بركة «القاوه»، علما بأن هذه المنطقة تعتبر من المناطق الجبلية المشهورة ببرك المياه العذبة وبالمزارع المزدهرة التي ترويها مياه تلك البرك على مدار العام.
وقال محمد النقبي صاحب مزرعة في المنطقة، إن مزارع شيص تعتبر من أشهر المزارع في المنطقة الشرقية، ويعرف عنها إنتاج أجود المحاصيل الزراعية طوال العام، نظرا لما تتمتع به من مخزون مياه جوفية جبلية طبيعية عذبة، تكون واضحة على السطح على شكل برك مائية صغيرة وأفلاج تربط بين تلك البرك.
وأضاف أن وفرة المياه أدت إلى تقدم العملية الزراعية في المزارع، حيث تشتهر المنطقة بإنتاج أجود أنواع الرطب والمانجو خلال فصل الصيف، إضافة إلى زراعة العديد من المحاصيل المتنوعة طوال العام، حيث تنتعش زراعة الخضار بأنواعه مثل البقدونس والنعناع والجرجير والرويد والحماض والبربير، والخيار والطماطم والبوبر، والفلفل والكوسا والباذنجان، والملفوف والزهرة والباميا والفاصولياء.
وأشار إلى أن منطقة شيص تتميز بالعديد من أنواع الأشجار والمحاصيل ومنها أشجار الجوافة والتين، والشيكو والسدر والفرصاد والموز واللوز وغيرها، بالإضافة إلى أشجار الحمضيات مثل البرتقال والسنترة والليمون البلدي وليمون أضاليا وغيره.
من جانبه قال المواطن سالم النقبي: «نمتلك مزرعة في منطقة شيص الجبلية، وهي تعتبر ثروة طبيعية بالنسبة لأسرتنا لا تقدر بثمن، وذلك لما تتمتع به المنطقة من طبيعة جبلية عذراء، يزيدها جمالا توفر البرك المائية الصالحة للشرب والموجودة طوال العام، علما بأن منسوب بركة المياه الكبيرة «القاوه»، بدأ يقل بشكل كبير خلال الفترة الماضية وخصوصا في فصل الصيف، بسبب شح الأمطار وارتفاع درجات الحرارة».
وأضاف أن المياه في البركة خلال شهر يوليو الماضي كانت قليلة جدا، مشيرا إلى أن أودية المنطقة عادت للجريان كالمعتاد، بعد هطول الأمطار حيث تتدفق مياهها بين الصخور بكميات جيدة، ما أدى لارتفاع منسوب مياه البركة، مؤكدا أن الأمطار الأخيرة تبشر بموسم أمطار جيد يساعد على الزراعة وتربية الماشية المحلية «البلدي» التي تشتهر بها منطقة شيص أيضا.
عدد اليوم
