الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات خليجية: «أديبيك» يفتح آفاقاً واسعة للتعاون بين المنطقة والعالم

شركات خليجية: «أديبيك» يفتح آفاقاً واسعة للتعاون بين المنطقة والعالم
11 نوفمبر 2013 22:13
يوسف البستنجي (أبوظبي) – أكدت شركات النفط الخليجية المشاركة بمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2013» أن الحدث يعتبر فرصة للشركات الخليجية لتحقيق مزيد من التعاون، وللقاء منتجي أحدث التكنولوجيا العالمية، والوصول إلى الكوادر البشرية المتخصصة في القطاع، وذلك تحت سقف واحد. وقال مسؤولون في الشركات الخليجية إن معرض أديبك هو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يشارك فيه مئات الشركات العالمية من منتجي التقنيات والتكنولوجيا ومقدمي الخدمات والحلول للتحديات، التي تواجه قطاع النفط عامة. وأوضحوا أن الشركات الخليجية بحاجة ماسة إلى مثل هذه الفعاليات، التي توفر لهم إمكانية الحصول على التكنولوجيا المطلوبة والالتقاء مع الكوادر التقنية والفنية المشاركة، التي تعتبر ذات مستويات عالمية. ولفت هؤلاء إلى أن قطاع النفط الخليجي أصبح اليوم بحاجة متزايدة إلى استخدام التكنولوجيا أو تقنيات، إضافية أو خاصة لزياد فاعلية الإنتاج والطاقة الإنتاجية في الكثير من حقول النفط، التي انتهى عصر الإنتاج السهل فيها. ومع ذلك، أكد المتحدثون أن تكلفة الإنتاج في الخليج ما تزال الأدنى في العالم، وأن تكلفة إنتاج برميل النفط في منطقة الخليج تنخفض دون الـ10 دولارات للبرميل. وقال أحمد خالد الجسمي رئيس فريق عمل الأبحاث والتكنولوجيا للمرافق السطحية بشركة نفط الكويت، إن المشاركة في المعرض ذات فائدة ومنافع عالية جداً للشركات الخليجية. وأوضح أن المعرض يمثل فرصة حقيقية للمشاركين للتعرف على شركات عالمية وخليجية جديدة، من جهة وللاطلاع على التكنولوجيا التي تعرضها الشركات المشاركة في المعرض، والتي تمثل أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الإنتاج والحلول المرافقة لها في قطاع البترول وكذلك الشركات العاملة في قطاع خدمات حقول النفط. وأوضح الجسمي أن شركة نفط الكويت أجرت مجموعة من الاتصالات مع شركات عالمية مشاركة في المعرض، وأنها مهتمة بعدد من التخصصات والتقنيات اللازمة للشركة، التي يوفرها المعرض من خلال الشركات العارضة. وقال إن هذا الحدث يتميز بوجود معرض عالمي ومؤتمر على درجة عالية من الأهمية مصاحب للمعرض، الأمر الذي يعطي المشاركين فرصة هائلة للاطلاع على الدراسات والآراء والتطورات، التي يشهدها قطاع النفط والغاز والطاقة عامة على مستوى العالم. وأكد الجسمي أن الحاجة إلى الاستثمارات بقطاع النفط الخليجي تنمو بوتيرة مستمرة، فلم يعد استخراج النفط يتم بنفس السهولة التي كان عليها سابقاً. وقال: «نحتاج اليوم إلى تكنولوجيا وتقنيات جديدة أحياناً وتطوير التكنولوجيا القائمة أحياناً أخرى، لكنه أوضح أن معدل تكلفة إنتاج النفط في منطقة الخليج عامة ماتزال تعتبر الأدنى في العالم، وهي دون العشرة دولارات للبرميل الواحد». من جهته، قال طارق المسعود رئيس فريق عمل علاقات الموردين في شركة نفط الكويت إن الشركة موجودة باستمرار في جميع دورات «أديبك» لأنه معرض مهم جداً، وهو الأكبر في الشرق الأوسط، من حيث عدد المشاركين، والعارضين، والتكنولوجيا والتقنيات المعروضة. وأضاف: أن المعرض يعتبر فرصة مهمة أيضاً لتوطيد العلاقات والتعاون مع الشركات الخليجية الأخرى، موضحاً أن هناك العديد من الشركات الإماراتية المشاركة في المعرض التي ترتبط بعلاقات عمل وعقود توريد أو أعمال مختصة بخدمات حقول النفط مع شركة نفط الكويت، مثل شركة المنصوري والمسعود وغيرهما. وقال إن الشركات الخليجية عموماً لديها لجان فنية لتبادل الخبرات مع بعضها البعض، ولبحث المسائل ذات الاهتمام المشترك مثل بعض المواصفات المقاييس. وأوضح المسعود أن قطاع البترول الخليجي يجذب اليوم استثمارات كبيرة جداً في مجال الاستكشاف والتنقيب والاستخراج والتكرير والخدمات وغيرها، وجميعها تحتاج لتكنولوجيا متطورة، كما تحتاج إلى كوادر بشرية مؤهلة ومدربة. وأضاف: إن المعرض يساعد الشركات الخليجية أيضاً على الوصول إلى الكوادر المؤهلة والمدربة، التي تمتلك الخبرة اللازمة للعمل، حيث تعتبر هذه المسألة على درجة عالية من التحدي، لافتاً إلى عدم وجود العدد الكافي من الكوادر الخليجية المؤهلة والمدربة في هذا القطاع. إلى ذلك، قال سعيد بن سلطان البوسعيدي مدير العلاقات الخارجية في شركة تنمية نفط عمان إن المشاركة في «أديبك» تنبع من كوننا دولة خليجية، ولذا فإن عملية التواصل بين الشركات الخليجية تعتبر واجبة. وأضاف: إن هذا المعرض والمؤتمر يعززان إمكانات التعاون وفرص العمل المشترك وتبادل المعلومات والخبرات بين الشركات الخليجية. وقال إن وجود مئات الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في القطاع يغني المعرض، ويوفر تبادلاً للآراء، ويساعد على إغناء الخبرات. وأشار إلى أن المعارض عامة تشكل نقطة استقطاب للكفاءات والتخصصات، وهي المسائل التي تحتاجها شركات إنتاج النفط. وأضاف أن البحث عن التكنولوجيا المطلوبة لشركة معينة قد يستنفد الكثير من الوقت والجهد، ولن تتمكن من الحصول على صورة شاملة عن التكنولوجيا المتوافرة في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©