سيف السويدي: 1,4 تريليون درهم استثمارات الإمارات في مجال الطيران

محمود الحضري (دبي) - يصل حجم الاستثمارات في قطاع الطيران بالدولة إلى نحو 1,4 تريليون درهم (380 مليار دولار)، منها 477 مليون درهم (130 مليار دولار) قيمة الاستثمارات في المطارات ونحو 917,5 مليون درهم (250 مليار دولار) استثمارات الناقلات الوطنية، بحسب سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني. وقدر السويدي في تصريحات صحفية أمس على هامش معرض دبي للطيران، مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 8% إلى 10%. وأفاد بأن احتياجات السوق والناقلات الوطنية من طواقم الطائرات، من طيارين ومهندسين ومضيفين، تصل إلى 15 ألف شخص حتى عام 2015. وذكر أن عدد العاملين في القطاع يبلغ حاليا 35 ألفاً، يرتفع إلى 50 ألفاً على أقل تقدير خلال السنوات الأربع المقبلة. وأوضح أن الصفقات الجديدة لشركات الطيران الوطنية سترفع احتياجاتها من الطيارين والمهندسين والمضيفين إلى ضعف الرقم الحالي المسجل لدى الهيئة أي بما يوازي 70 ألف طيار ومهندس، بحلول عام 2018. وقدر السويدي نسبة النمو في الحركة الجوية بنحو 9% بنهاية العام الجاري، فيما رجح نمو عدد المسافرين إلى أكثر من 10%، متوقعا تراجع نمو الحركة الجوية العام المقبل، إلى 7% بسبب الأحداث الإقليمية الأخيرة، والتي انعكست على عدد المسافرين. وقال السويدي إن عدد شركات الطيران المسجلة في الدولة وصل إلى 40 شركة بينما وصل عدد الطائرات إلى 600 طائرة معظمها ذات الجسم العريض، مشيراً إلى أن دولة الإمارات لاعب رئيسي في صناعة الطيران بمنطقة الشرق الأوسط. وذكر أن عدد اتفاقيات خدمات النقل الجوي التي وقعتها الهيئة العامة للطيران المدني بلغ حتى الآن 145 اتفاقية مقسمة بالتساوي بين اتفاقيات أجواء مفتوحة واتفاقيات محدود واتفاقيات بين الأجواء المفتوحة ومحدودة الحركة. وقال “ تأتي الإمارات بين أكبر الدول من حيث الاتفاقيات حيث وصل العدد إلى 30 اتفاقية سنويا، الأمر الذي يضع الإمارات في المرتبة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط، وضمن الأكثر توقيعا للاتفاقيات على مستوى العالم. وأوضح السويدي أن الإمارات ستكون مركزا لصناعة الطيران في المنطقة. وقال إن صعوبات توسع قطاع الطيران في الدولة تتمثل في القدرة على اختراق أسواق جديدة، نافيا أن يكون هناك صعوبة في توفير رؤوس الأموال. ولفت إلى أن الأسواق الأوروبية والروسية، تعتبر من الأسواق الرئيسية بالنسبة لشركات الطيران المحلية، في حين تعتبر أسواق أفريقيا وأميركيا اللاتينية من الأسواق الواعدة التي يجب العمل عليها خلال الفترة المقبلة. وأكد السويدي أن معرض دبي للطيران يمثل نقطة التواصل المثالية بين الصناع والعارضين وشركات الطيران، وفرصة سانحة لإبرام اتفاقات تعود بالنفع على المجالات التقنية والتجارية في قطاع الطيران وتدفع بعجلة النمو على الصعيد المحلي والإقليمي. وقال إن هذا المعرض يمكّن الشركات الوطنية المساهمة من المشاركة الفاعلة ويمثل بوابة للتواصل مع صناع القرار في مجتمع الطيران الدولي وينقل صورة مشرفة عن الخطوات الكبيرة التي خطاها قطاع الطيران في الدولة.