الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبات جامعة الإمارات يطلقن حملة «فاصلة» لتعزيز قيمة القراءة

طالبات جامعة الإمارات يطلقن حملة «فاصلة» لتعزيز قيمة القراءة
11 نوفمبر 2013 21:29
الشارقة (الاتحاد) - تعد مجموعة من طالبات الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات حملة إعلامية تحمل اسم «فاصلة»، تزامناً مع معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين، تهدف محاورها الأساسية إلى استرجاع قيمة الكتاب وإعادة الاعتبار له، حيث ذكرت شهلة الشحي، المتحدثة باسم طالبات الحملة، أن حملتهن الإعلامية تنادي بإعادة علاقة الإنسان بالكتاب، لتعيد ربطه بالصديق الذي تحدث عنه الزمن، الغائب الحاضر، مشيرة إلى أنها حملة تستهدف شباب الجامعة، لأنهم العمود الذي يستند إليه المجتمع، لذلك تأمل في بناء جانب منه يدعم فكره لبناء مستقبله، ويربط الإنسان الكتاب بوقت فراغه. حملة «فاصلة» وجاءت فكرة حملة «فاصلة» معبرة عن وعي الطالبات بضرورة الحفاظ على قيمة الكتاب وعودته إلى ما كان عليه سابقاً، وحمايته من عوامل عدة، تقلل من نسبة الإقبال عليه، أهمها وسائل التكنولوجيا، حيث إنها البديل الأساسي للكتاب في هذا الزمن. وتأمل الشحي أن تؤثر حملتهن الإعلامية إيجابياً على الجمهور المستهدف، فهي ترى أن التأثير العاطفي مهم لاستقطاب أكبر عدد منهم، وجاء ذلك من خلال النتائج التي حصلت عليها من الدراسة المسحية التي أجرتها، حيث اتضح أن الوعي التام بالكتاب لم يعد مهماً كالسابق، كما أظهرت أن هناك وعياً بين شريحة أخرى بأن الكتاب مهم، لكنه يجب التنبيه إلى استعادة مكانته كما كان، وهي ترى أن هذه النتائج كفيلة إخراج الوعي إلى السطح، والتحفيز على القراءة في وقت الفراغ، عوضاً عن التقاعس واللجوء إلى التكنولوجيا، لذلك ستكون هذه الحملة كالوقود الذي ينعش الرغبة في عودة العلاقة مع الكتاب. وأشادت الشحي ببعض الجهات التي تدعم عملية إنتاج الكتب، كدار كتّاب، التي تدعم الكتاب والكتّاب على حد سواء، مشيرة إلى أن هناك أمراً لابد من التنويه عنه، وهو غلاء أسعار الكتب، الذي أدى إلى النفور منه واستصعاب الحصول عليه. تعزيز قيمة القراءة ويرى الدكتور سيف المحروقي، من جامعة الإمارات، أن إقامة معارض الكتب بشكل دوري، تساهم بشكل فعال في تعزيز القراءة لدى شريحة كبيرة من المجتمع، ومن ثم ترفع من قيمة إدراك أهمية الكتاب، لا سيما أننا في عصر التكنولوجيا، حيث انصرف عدد ليس باليسير عن القراءة، إما بسبب مشاغل الحياة أو لأن التكنولوجيا دخلت بقوة في تفاصيل الحياة اليومية، وتشغل الكثير عن متعة قراءة الكتب، فيعزف البعض عن تصفح الكتاب أو حتى اقتنائه، لذا فإن جمع الآلاف من الكتب تحت سقف واحد، مع ما يرافق هذه المعارض من فعاليات يحقق عائداً معنوياً كبيراً للقراء ويحفظ للكتاب قيمته. أما عن ترسيخ قيمة القراءة لدى أبناء هذا الجيل، فقال المحروقي إن من لا يقرأ لا يرق، ونحن بحاجة إلى تركيز جهودنا على هذه الشريحة من المجتمع، فهي من سيعول عليها مستقبلاً في بناء الأمة، فالطفل مثلاً يستطيع استيعاب مختلف العلوم والاستجابة لمعطيات أنواع المعرفة من خلال القراءة القادرة على بناء شخصيته الثقافية والعلمية، ولن يستطيع أن ينمي مهاراته من دونها، فالكتاب كنز ثمين لا يعرف حقه إلا من خبره وتعايش معه. كما يؤكد المحروقي أن الكتاب إذا حظي بالدعم سيصل إلى كل بيت، وسيكون بمقدور الجميع أن يطلعوا عليه، مضيفاً: نحن نعلم أن دعم المؤلفين وتشجيعهم على الكتابة، سيحرر لديهم ملكات الكتابة ويفجر فيهم طاقات كامنة، ستدفع بهم نحو آفاق العلم والمعرفة والإبداع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©