السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدنة ثالثة بين «السلفيين» و «الحوثيين» في صعدة

10 نوفمبر 2013 23:59
عقيل الحـلالي (صنعاء) - أُعلن أمس عن توقف القتال الدائر في محافظة صعدة شمال اليمن بين “الحوثيين” الشيعة و”السلفيين” السنة، مع دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، هو الثالث منذ اندلاع المعارك الطائفية في 30 أكتوبر المنصرم. ولقي أكثر من 100 شخص، بينهم مدنيون، مصرعهم جراء معارك عنيفة بين أقلية سلفية تتمركز في منطقة دماج بمحافظة صعدة، وجماعة الحوثي الشيعية المتمردة على الحكومة في صنعاء منذ 2004، والتي تسيطر على أغلب مناطق صعدة منذ مارس 2011. وقال يحيى أبو إصبع، رئيس اللجنة الرئاسة المكلفة بإنهاء الصراع بين “الحوثيين” و”السلفيين”، إن “المواجهات انتهت في صعدة، ووقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ” صباح الأحد. وقال سكان محليون في دماج، لـ”الاتحاد”، إن القصف المدفعي والصاروخي الذي تشنه جماعة الحوثي على البلدة منذ 12 يوماً “توقف منذ الساعة العاشرة (صباح الأحد) مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ”، لكنهم أشاروا إلى سماع أصوات إطلاق نيران بالأسلحة الرشاشة الخفيفة من وقت لآخر. واتهم متحدث باسم الجماعة السلفية في دماج المقاتلين الحوثيين بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا “استمرار عمليات القنص ضد المدنيين في البلدة”. وقال المتحدث، عبدالقادر الشرعبي، إن مدنيين اثنين، أحدهما فتاة في السابعة من عمرها، جُرحا مساء الأحد برصاص قناصة حوثيين، مشككاً في إمكانية نجاح جهود وقف القتال “إذا لم تردع الدولة الحوثيين”، الذين قال إنهم منعوا وصول قافلة طبية جديدة إلى دماج لنقل جرحى الاشتباكات الماضية. وأضاف: “نحن من جانبنا ملتزمون بقرار وقف إطلاق النار، لكن الحوثيين هم من يخرقون القرار”. من جانبه، قال عضو لجنة الوساطة الرئاسية، درهم الزعكري، إن “المواجهات لن تتوقف فعلياً إلا بعد نشر مراقبين من الجيش” في المناطق المضطربة في دماج، حيث يوجد مجمع تعليمي سلفي أنشئ في ثمانينيات القرن الماضي، ويقصده سنوياً مئات الطلاب بعضهم يأتون من دول عربية وأجنبية. وذكر الزعكري إن عملية نشر مراقبين عسكريين في المناطق المضطربة ستبدأ اليوم الاثنين “تمهيداً لنشر وحدات من الجيش”، الذي خاض ستة جولات من القتال ضد المتمردين الحوثيين خلال الفترة ما بين 2004 و2010. في غضون ذلك، استمرت أمس الأحد، ولليوم الثاني على التوالي، الاشتباكات المسلحة في محافظة حجة (شمال غرب) بين المقاتلين الحوثيين ومسلحين قبليين مواليين للجماعة السلفية تمركزا بالقرب مدينة حرض ومنعوا وصول الإمدادات الغذائية والطبية والمحروقات المخصصة إلى صعدة. وقال مصدر أمني في مدينة حرض “لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الحوثيين والسلفيين”، على بعد نحو 10 كيلومترات من مدينة حرض، وهي منفذ حدودي رئيسي بين اليمن والسعودية”، مؤكداً مقتل شخص وجرح أربعة آخرين من مؤيدي السلفيين، الأحد، تم نقلهم إلى مستشفى محلي في حرض. وقتل تسعة مسلحون، امس الأحد، باشتباكات بين جماعتين قبليتين متنازعتين في بلدة مكيراس بمحافظة البيضاء وسط اليمن.وقالت مصادر محلية، إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين منضويين في “اللجان الشعبية”، التي تقاتل عناصر تنظيم القاعدة، وآخرين يتبعون رئيس المجلس المحلي في البلدة، عبدربه جحلان، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت على خلفية إقامة مسلحي اللجان الشعبية حاجز تفتيش في البلدة، التي كانت تتبع الجنوب قبل اندماجه مع الشمال في مايو 1990. وذكرت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر اللجان الشعبية واثنين من أتباع المسؤول المحلي، موضحة أن وساطة قبلية تدخلت لإنهاء التوتر في بلدة “مكيراس”، حيث تنشط جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة و”الحراك الجنوبي” الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن منذ 2007. كما قُتل سبعة أشخاص، خمسة مسلحون ومدنيان، أمس الأحد، باشتباكات بين جماعتين قبليتين متصارعتين وسط سوق شعبي بمدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة جنوب شرق اليمن. وأفاد مصدر صحفي محلي، بأن اشتباكات نارية اندلعت بين جماعتين قبليتين مسلحتين وسط سوق شعبي في مدينة عتق “على خلفية ثأر قديم بينهما”، مشيرا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة من المسلحين القبليين إضافة إلى اثنين من المارة. وذكر المصدر أن السلطات المحلية “لم تتدخل لوقف الاشتباكات”، وأن الوضع الأمني في المدينة “منفلت جدا”، حسب قوله. وفي محافظة الضالع، قُتل مدني، أمس الأحد، برصاص أفراد نقطة تفتيش مرابطة على ضواحي مدينة الضالع، وهي معقل رئيسي للجماعات الانفصالية في الجنوب. وناقش البرلمان اليمني، أمس الأحد، التدهور الاقتصادي والانفلات الأمني غير المسبوق في البلاد، وجهود “تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والقضاء على الاختلالات الأمنية والتوفير الدائم للمشتقات النفطية”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©