السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: آثار سلبية للتغير المناخي على حياة الشعوب

خبراء: آثار سلبية للتغير المناخي على حياة الشعوب
12 فبراير 2018 02:00
أحمد النجار (دبي) أكد معالي د. ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، أن التهديد الأخطر الذي تواجهه اليوم المجتمعات العالمية، يتأثر بشكل كبير بسياسات الحكومات، الأمر الذي يؤدي إلى مشكلات إنسانية وموجات كبيرة من النزوح التي يذهب ضحيتها في الغالب النساء والأطفال الذين نعجز عن إنقاذهم، وأضاف الزيودي أن الإمارات بذلت جهوداً كبيرة من العمل الجاد والتخطيط الأمثل للمستقبل، تمت ترجمته من خلال طرح حلول واستراتيجيات ذكية لتوليد وظائف جديدة لاحتواء فئة الشباب والنساء ودعمهم وتحفيزهم على خدمة المجتمع، ما انعكس إيجاباً على تعزيز النشاط الاقتصادي والتماسك الأسري. وقال الزيودي: إن الإمارات كان لها دور كبير في دعم المتضررين في مختلف أنحاء العالم، ودعم صناديق دولية تهتم بحماية المناخ ومكافحة الأزمات وتقديم العون للمتضررين، وتبرز جهودنا في دعم صندوق «الكاريبي»، حيث قدمنا 50 مليون دولار، إلى جانب دعمنا الطاقة المتجددة، ولا يزال في جعبتنا الكثير من الخطط والاستراتيجيات الإقليمية والعالمية، والتي نأمل أن تكون جزءاً من حل المشكلات، ودعم الاحتياجات الإنسانية للمتضررين جراء موجات التغير المناخي. جاء ذلك خلال جلسات «منتدى التغيير المناخي»، والتي قدم فيها جلسة موازية حول «تأثير التغير المناخ على السلام العالمي»، ضمن جلسات اليوم الأول من جدول أعمال القمة العالمية للحكومات 2018 في دورتها السادسة، والتي تضمنت العديد من المحاور، قدمها نخبة من الخبراء وصناع القرار في العالم، قرعوا ناقوس الخطر حول انعكاسات التغير المناخي على حياة الشعوب، وآثار الأزمات والكوارث الطبيعة على مستقبل الأجيال القادمة. وتحدثت في الجلسة معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، عن دور الشباب وسلاح المستقبل لمواجهة التحديات العظمى، فقالت إن دور الشباب لا يستهان به في مواجهة المشكلات المناخية للمجتمعات، مشيرة إلى أن النساء هن أول الضحايا في موجات التغير المناخي، حيث لا تزال تتعرض أكثر 14% من النساء للخطر أثناء عملية الإنقاذ وإخلاء المنازل بسبب الكوارث والأعاصير بحكم مسؤوليتهن في الحفاظ على صغارهن، الأمر الذي يجعلهن يغامرن بحياتهن في سبيل إنقاذهم وتأمين أماكن آمنة لهم. وتطرقت معاليها إلى قصص نجاح كثيرة في مجتمع دولة الإمارات، فقالت: لدينا 66% من العاملين هم من فئة الشباب، و15% يتبوأون مناصب رفيعة، فلدينا قوة ناعمة من النساء المؤثرات اللواتي تم تمكينهن في مجلس رئاسة الوزراء بنسبة 20%، وهي نسبة قابلة للتزايد. ورداً على سؤال: لماذا يتعين على الحكومات والجهات المانحة التركيز على النساء والأطفال؟ قالت معاليها، إن تمكين المرأة يقود إلى تمكين أمة بكاملها، على اعتبار أنها قادرة على أن تؤدي أدواراً وظيفية مهمة في المجتمع، ونحن في دولة الإمارات نؤمن بأن المرأة المثقفة ستكون جاهزة لرفع أي تحدٍ يواجه مجتمعها، فهي السلاح الناعم في الأوقات الصعبة، وقد أثبتت أنها الأقوى في اتخاذ القرارات المناسبة، خاصة عندما تتبوأ مناصب قيادية مهمة، حيث ينعكس ذلك بالضرورة على أمن وسلامة وازدهار مجتمعها. مبادرة «ويتاكر للسلام والتنمية» وطرح الممثل السينمائي الأميركي فورست ويتاكر، بصفته مؤسس ورئيس مبادرة «ويتاكر للسلام والتنمية»، العديد من الرؤى والحلول لإشراك الشباب وتمكينهم في مجتمعاتهم، بصفتهم العمود الفقري للتنمية المستدامة، والحصن المنيع ضد الأزمات والكوارث، وسلط فورست الضوء على زياراته الميدانية إلى أوغندا وجنوب السودان والمكسيك، معتبراً أن الشباب لهم دور مهم في حل النزاعات العراقية، وتفكيك المليشيات والعصابات. وأضاف: «كانت لنا تجارب ناصعة مع الشباب الذين أثبتوا قدرتهم في حل جزء كبير من مشاكل التغير المناخي، فضلاً عن كونهم ضحايا العنف، حيث إن ما نسبته 70% من الشباب دون 30 يقطنون مناطق النزاعات، وهم المتضرر والحل في الوقت نفسه». وتابع فورست: إن الشباب قادرون على إحداث تغيير رائع إذا ما منحوا الفرص والتمكين، مستشهداً في ذلك بالعديد من النماذج الشبابية المضيئة، التي أثبتت حضورها القوي، فمثلاً في زلزال المكسيك، كانت لهم أدوار ملموسة في توفير المأوى والمأكل لمئات المتضررين. ولفت إلى أن هناك شباباً ساهموا في الزراعة، ونجحوا في إطعام 250 عائلة من أفريقيا، واستطاع شباب في جنوب السودان من التفاوض مع مليشيات مسلحة اقتحمت مدرسة للأطفال، وتم تحرير الرهائن من قبضتهم. كما تمكن أكثر من مليون شاب هندي من زراعة أكثر من 66 ألف شجرة خلال ساعة لدعم احتياجات مجتمعهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©