الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

10 مشاهد «مثيرة» تشغل أجواء خليجي 22

10 مشاهد «مثيرة» تشغل أجواء خليجي 22
24 نوفمبر 2014 00:20
الرياض (الاتحاد) اقتربت نسخة الرياض في خط النهاية، بعدما أسدل الستار مساء أمس على نصف نهائي البطولة، التي شهدت العديد من المشاهد المثيرة، سواء داخل الملعب والمدرجات أو في كواليس البطولة، ووصلت إلى حد الجدل والتساؤلات، بل كانت حديث البطولة وفي الفنادق ومجالس الوفود الرسمية، وأيضاً في غرف المسؤولين واجتماعات اللجنة المنظمة والفنية والحكام. رصدنا 10 مشاهد في 10 أيام كانت حديث البطولة، يأتي في مقدمة المشاهد غياب جمهور أصحاب الأرض، في الوقت الذي حضرت جماهير أخرى مثل اليمن، ويأتي مشهد الجمهور مغاير تماماً لكل التوقعات، حيث كان «ملح البطولة» هو فرس الرهان في هذه النسخة، خاصة أن الجمهور السعودي يعشق كرة القدم، وليس أدل على ذلك من الحضور الكثيف في نهائي كأس دوري أبطال آسيا على نفس ملعب الافتتاح، حيث وصل الحضور إلى 64 ألف متفرج، إلا أن النسبة تراجعت إلى 20 ألف متفرج في حفل الافتتاح. ولم يصدق المتابعون للحدث الخليجي الكبير عزوف الجمهور، رغم أن اللجنة المنظمة أعلنت عن فتح أبواب المدرجات بالمجان، إلا أن المدرجات ظهرت خاوية خاصة على جنبات الملعب، وتحول مشهد الجمهور في ضربة البداية إلى مادة دسمة للإعلام والقنوات الفضائية وفشلت المحاولات في شحن جماهير أصحاب الأرض، في حين تحولت الضيوف إلى أصحاب الأرض، خاصة جمهور اليمن الذي كان بطل هذا المشهد، ومعه دبت الحياة في أوصال البطولة، بعدما كادت تتحول إلى بطولة مدارس أو بطولة سرية، بل إن المتابعين للبطولة وصفوا خروج اليمن من الدور الأول بالخسارة الكبيرة للبطولة، لأن الجماهير اليمنية كانت صاحبة الحضور الأبرز، والأكثر بعد أن أبهرت جميع متابعي البطولة بتميزها وتفاعلها مع منتخبها الوطني، بل أحرجت أصحاب الأرض بعد عزوف المشجع السعودي عن الحضور ومساندة منتخب بلاده. ويحمل ستاد الملك فهد الدولي الرقم القياسي للحضور، والذي وصل إلى 70 ألف في افتتاح خليجي 9، وهي نفس مساحة المدرجات في الملعب، وتصدر الملعب نفسه المركز الثاني أيضاً في خليجي 15، ووصل عدد الحضور الجماهيري 64 ألف، إلا أنه سجل أضعف افتتاحية في تاريخ كأس الخليج. وتسجل النواحي الفنية للبطولة عدة مشاهد، في مقدمتها مشهد خروج اليمن من الدور الأول، بعدما حصل على نقطتين للمرة الأولى في تاريخه، جمعهما من التعادل مع البحرين وقطر وخسر أمام السعودية بهدف، وودع البطولة وفي نفس المشهد تأهل منتخب قطر إلى المربع الذهبي بهدف واحد، بعدما تعادل في 3 مباريات ولم يسجل خلالهما سوى هدف واحد. ويأتي خروج منتخب أسود الرافدين في مشهد الوداع الحزين لوصيف النسخة الماضية، بعدما حصل على نقطة واحدة في الدور الأول ولم تشفع له للتأهل بعد خسارته في مباراتين، وجاء الخروج المبكر ليفجر الأزمات داخل الاتحاد العراقي ومطالبة الجماهير برحيل حكيم شاكر مدرب المنتخب. ويكتمل المشهد الفني بجولات التعادلات المستمرة، حيث شهدت الجولتان الأولى والثانية من الدور الأول أكبر عدد من التعادلات في تاريخ البطولة، حيث وصل المعدل إلى 6 تعادلات مقابل فوزين، ورغم أن الجولة الثالثة والأخيرة شهدت نسبة تهديف أكثر، إلا أن الدور الأول سجل 17 هدفاً، وهي أقل نسبة في الدور الأول على مدار تاريخ البطولة. الصافرة المرتعشة الرياض (الاتحاد) كان مشهد الأخطاء التحكيمية مثيراً للجدل، ليس بسبب الاعتراض والتهديد بالانسحاب من بعض المنتخبات، نتيجة الأخطاء التي حدثت في المباريات فقط، بل لأن الحكام أنفسهم تجاوزوا الخطوط الحمراء، وتعد هذه النسخة هي الأكثر جدلاً للحكام في تاريخ البطولة، وكان الحكم مرعي العواجي هو بطل قصة هذا المشهد، عندما قام بالرد على خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم. وجاء رد العواجي عنيفاً، حين أكد أن الأخير لا يصلح أن يكون رئيساً لاتحاد الكرة في بلاده، ولا حتى في منصبه كنائب رئيس للجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وأيضاً بعد التهديد العلني لأحد مسؤولي عُمان، الذي أعلن أنه سوف ينسحب من البطولة إذا استمر العواجي في إدارة المباريات بسبب الأخطاء التي ارتكبها في مباراة الأبيض وعمان، وكان القرار الرسمي باستبعاده. وتوالت الأحداث داخل اللجنة، باعتراض الكويت على الحكم الأسترالي بنيامين، وكان آخر اللقاءات التي أدارها للأزرق وعمان في مباراة الخماسية التاريخية، وتم استبداله بطاقم أوزبكي كذلك تمت الاستعانة بطاقم حكام بولندي بدلاً من السلوفيني أي أن هناك 3 حكام خرجوا وهي في حد ذاته ظاهرة جديدة. خماسية تاريخية ونهاية «دراماتيكية» الرياض (الاتحاد) مشهد خسارة «الأزرق» الكويتي أمام عُمان بالخمسة كان قاسياً، بعدما أطاح متصدر المجموعة الثانية خارج البطولة، وسط حالة من الذهول، بل تحولت الهزيمة إلى قضية رأي عام في الشارع الكويتي، بعدما وجدت الجماهير منتخبها خارج المنافسة، بخسارة وصفت بأنها الأقسى في تاريخ الكرة الكويتية على مستوى بطولات الخليج، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الحديث والتعليق على الخسارة الكبيرة التي لم يسبق أن تذوّقها الأزرق طيلة السنوات الماضية، فقد رحل الأزرق وتبقى الخماسية تاريخية في المشهد الدرامي. وشكلت الجماهير حضوراً أمام مقر الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وطالبت باستقالة الاتحاد برئاسة الشيخ طلال الفهد، كرد فعل على الخسارة المؤلمة، وطالب كويتيون باستقالة رئيس الاتحاد الكويتي والأعضاء كافة، متسائلين عن سر تمسّكهم بمناصبهم رغم الإخفاقات المتتالية لكرة القدم الكويتية. ولا يتفق الشارع الرياضي في الكويت على الترحيب باستمرار الشيخ طلال الفهد في منصبه رئيساً لاتحاد كرة القدم، إذ يرونه غير جدير بالمنصب الذي تسلّمه في عام 2010، وقال الفهد في رده على مطالبات رحيله: «من يملك القدرة على إقالتي؟»، وأثار هذا التصريح استياء رياضيين كويتيين، إلا أن حالة الغضب لا تزال مشتعلة. طرد المحطب! الرياض (الاتحاد) لم يكن استبعاد الحكم السعودي مرعي العواجي هو الوحيد في البطولة، بل كان هناك استبعاد إداري أيضاً، بعدما قررت اللجنة الفنية للبطولة استبعاد طلال المحطب المنسق الإعلامي للمنتخب الكويتي بعد تصريحاته تجاه بعض رموز الكرة الإماراتية، وقررت اللجنة الفنية سحب بطاقته التعريفية في الدورة ومنعه من الوجود في مقرات الوفود الرسمية، طبقاً للفقرة 16 من المادة العاشرة من لائحة الدورة، والتي تنص على «استبعاد أي إداري أو حكم أو فني أو إعلامي يسيء بالسب أو الشتم أو القذف أو ما شابه ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة إلى أي شخص مشارك في فعاليات الدورة أو إحدى لجانها، أو أي دولة من الدول المشاركة، وذلك بسحب بطاقته التعريفية الصادرة من اللجنة المنظمة، ويكون عليه مغادرة مقر إقامة الوفود الرسمية». تصريحات الفهد الرياض (الاتحاد) تواصلت الإثارة بعد مغادرة الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي للبطولة، رغم غيابه في الأيام الأولى بسبب سفره إلى تايلاند لحضور منافسات دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية، وبمجرد عودته كانت له تصريحات ساخنة بعد قرار اللجنة الفنية باستبعاد المحطب، حيث تحدى القرار وأكد أنه سوف يصطحب المحطب ضمن البعثة الرسمية، وغابت الحكمة عن الفهد الذي وجه تصريحات نارية في اتحاد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة. والتزمت اللجنة المنظمة الصمت تجاه الفهد، إلا أنه لم ينتظر طويلاً، حيث غادر البطولة عائداً للكويت بعد خسارة منتخب بلاده بخماسية، إلا أن مغادرته أثارت العديد من التساؤلات حول خروج أحد رموز كأس الخليج عن النص. «شلهوب عُمان» المحظوظ الرياض (الاتحاد) سجل سعيد الرزيقي «الشلهوب» لاعب منتخب عُمان، أول «هاتريك» في البطولة، في مرمى منتخب الكويت، وهي أعلى نتيجة مباراة في البطولة بعدما فاز العُماني بخماسية، ولعب الحظ الدور الأكبر في ظهور الشلهوب الذي كان خارج حسابات المدرب الفرنسي لوجوين، حيث انضم الشلهوب بعد إصابة محمد الغساني بشكل مفاجئ قبل يومين من انطلاق كأس الخليج، ولم يكن لوجوين يعرف أن اللاعب البديل الذي ضمه سيكون سبباً في أول فرحة لعُمان في كأس الخليج منذ فوزها بلقبها الوحيد في 2009، بعدما سجل الشلهوب ثلاثة أهداف خلال ربع ساعة، ليقود عمان للفوز 5-0 على الأزرق، لينتزع العُماني بطاقة نصف النهائي. وشارك الشلهوب في المباراة بعد إصابة محمد السيابي قرب نهاية الشوط الأول، ليخوض مباراته الدولية الثانية، وفي الواقع لم تكن الفرصة ستذهب للشلهوب، لولا إصابة المهاجم الأساسي عماد الحوسني قبل البطولة. 100 مباراة الرياض (الاتحاد) شهدت أرقام وإحصائيات البطولة دخول منتخبنا الوطني نادي المائة في مباراته أمام الكويت في الجولة الثانية من الدور الثاني، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2، وكسر المنتخب حاجز 100 مباراة أمام العراق والتي كانت بوابة التأهل للمربع الذهبي. وامتدت الأرقام إلى اللاعبين، حيث وصل أسامة هوساوي مدافع المنتخب السعودي إلى نادي المائة في مباراة منتخب بلاده أمام البحرين في الجولة الثانية، والتي انتهت بفوزه بثلاثية وفتحت الطريق أمام الأخضر للتأهل للمربع. ترويسة شهدت البطولة إقالة واحدة، بقرار الاتحاد البحريني وهي إقالة العراقي عدنان حمد من تدريب المنتخب بعد الخسارة أمام السعودية بالثلاثة، وتعيين مرجان عيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©