امض إماراتنا الغالية نحو آفاق إنجازاتك العظيمة مرتفعة ومترفعة تبتغين احتضان فضاءات النجاح ومعانقة سماوات الأمل، امض بعيداً غير آبهة بما يُقال عن قوافل خيرك المحلقة إلى حضارة إنسانية جديدة لم تسبقي إليها، ولن يلحق قافلتك من شغل بقلب مريض ملئت أوصاله بدماء فاسدة تعيق السير إلى الغايات الحميدة، لايسيئك ما تلوكه ألسنة السفهاء ومايحاك بأيديهم لحجب نور شمسك المشرقة بالحياة فما بلغت بأبنائك من علياء المجد خير رد على ما يدعون.
سؤال سيظل في ارتجاء إجابة من منظمة العفو الدولية تريح المستفهمين وتقطع دابر التأويل والتحليل، ماذا لو تركت سوسة الإخوان تنخر في أعمدة البيت الإماراتي الآمن وتنقض بنيانه المتوحد وتنثر بذور الفتنة على أرضه النظيفة، ألم تعلمي أن تلك السوسة دمرت ماكان في طريقها من أمن وهدوء واستقرار وأموال ومكتسبات وحضارات وإنجازات بل لم ترحم بشرية البشر ففجرت وحرقت وقتلت وسعت في الأرض فساداً عبر البلاد التي دخلتها دون تصد أو محاربة؟
إن كنت أيتها المنظمة ترضين للإمارات بذات المصير التي واجهته تلك البلاد «بعيد الشر» فلا تظني بنا السكوت على ضياع ما ننعم به من أمن واستقرار وموروث حب جمعنا بحكامنا كما جمع آباءنا وأجدادنا بأبينا زايد من قبل.
أما إن كنت تنطوين على أهداف عظيمة بحجم اسمك، فما الذي دعاك إلى السماع إلى الإخوان والاكتفاء بما قالوا فقلت كلمتك التي لن تغير من الحق شيئاً عبر تقريرك المجحف؟ لماذا لم تتعرفي على ما قالته الإمارات بشأن أعداء الحياة؟ أليس الاستماع إلى الطرفين عدلاً وإن كنت تميلين لتصديق أحدهما دون الآخر؟
لا عليك من حريتنا فإننا نتنفس الحرية عبر حبر أقلامنا وموجات كلمات أفواهنا وقطرات مياه شربنا، وحريتنا مكفولة لأحلام نومنا ويقظتنا، وإن أردت التحقق فعليك معرفة عدد الذين استنصروا بك من الإخوان نسبة إلى عدد المواطنين، رضوا بحكومة يود لو يندرج تحت قادتها ملايين البشر من بقاع الأرض، ولو وزع استبيان عالمي لأدركت ما أنت عليه من ضلال وتضليل.
عدد اليوم
