الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الولايات المتحدة تتوقع تقدماً في محادثات المناخ

10 نوفمبر 2013 22:26
واشنطن (د ب أ) - لطالما ظلت الولايات المتحدة والصين، أكبر دولتين في العالم من حيث الانبعاثات الكربونية، على خلاف لسنوات بشأن أي معاهدة دولية من شأنها فرض قيود على الانبعاثات وخفضها. إلا أن المبعوث الأميركى لمحادثات المناخ التي تبدأ اليوم الاثنين في وارسو يقول إن تجمع العام الحالي يمثل “فرصة تاريخية” نظراً لأن واشنطن بدأت العمل عن كثب مع بكين في هذه القضية. وقال تود سترن إن هذا العام مختلف نظراً “لأننا جميعاً في هذه المفاوضات بدلاً من عقلية نحن وهم.. نهدف لتحقيق تقدم”. وتجرى الاستعدادات لقمة المناخ في الوقت الذي تجلي فيه الفلبين 718 ألف نسمة إلى مناطق آمنة نتيجة أقوى إعصار تشهده على مدى ثلاثة عقود وهو إعصار هايان. ولم تغب المفارقة عن نشطاء البيئة، الذين يشيرون إلى أن علماء المناخ ربطوا ما بين الأعداد المتزايدة للأعاصير والعواصف العاتية وما بين ارتفاع درجة حرارة الأرض. وقالت آن بيترمان، مديرة منظمة “المشروع العالمي للعدالة البيئية” (جلوبال جستيس إيكولوجي بروجكت) إن “هذه العاصفة يجب أن تكون صيحة تنبيه لمفاوضي الأمم المتحدة في وارسو فيما يتعلق بالآثار الملموسة لعقود من تراخيهم عن التحرك”. وجاء معظم التعاون الأميركي الصيني الذي تحقق بالفعل هذا العام بعد زيارة الرئيس الصيني شي جينبينج لواشنطن في يونيو الماضي حيث اتفق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على التعاون بشأن خفض بعض الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحرارى التي ينحى باللائمة عليها في ارتفاع درجة حرارة الأرض، وفقاً لسترن. وقال سترن إن خمس مجموعات عمل أميركية صينية مختلفة شكلت بشأن تجميع الكربون وكفاءة الطاقة وانبعاثات المركبات الثقيلة ومراقبة واستخدم وتخزين الطاقة البديلة. وأضاف: “أعتقد أننا لا نتشاحن.. الصين تبلي بلاء حسناً لتطوير أنواع وقود منخفض الكربون وطاقة متجددة. أنا متفائل بالاحتمالات”. وتنتج الصين 23,5% من الانبعاثات العالمية بينما تنتج الولايات المتحدة 18,3% وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة. إلا أنه نظراً لمكانتها كاقتصاد صناعي أعفيت الصين من القيود المفروضة بموجب بروتوكول كيوتو، الذى انتهى العمل به وترفض الولايات المتحدة لسنوات الالتزام بإجراء تخفيضات إلى أن تفعل منافستها الاقتصادية الصاعدة الأمر نفسه. وفي مؤتمر عام 2011 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دربن بجنوب أفريقيا اتفق المجتمع الدولي على تطوير اتفاقية جديدة للمناخ العالمي تضع أهدافاً للانبعاثات لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والبالغ عددهم 194 دولة. ويتمثل الهدف في التوصل إلى صياغة نهائية للاتفاقية في عام 2015 بباريس على أن تدخل حيز التنفيذ في عام 2020، والتزمت باتفاقية المناخ الملزمة السابقة “بروتوكول كيوتو” دول قليلة للغاية من خارج الاتحاد الأوروبي. وقال سترن إن اجتماع وارسو يحمل أملاً نظرا لأن التقدم المحرز في دربن يعني “أننا جميعاً نتفق على بناء نظام مناخ جديد يمكن تطبيقه على الجميع.. وهو أمر لم نفعله من قبل مطلقاً”. وأضاف أنه في تقييمنا، نحن ملتزمون بالتفاوض للتوصل لاتفاقية تكون طموحة فيما يتعلق بخفض الانبعاثات إلى جانب كونها شاملة على نطاق واسع”. إلا أنه يتعين أيضاً أن تكون “حساسة” لحقيقة أن الدول لديها نطاق عريض من القيود والقدرات. ويبقى التساؤل عن من سيحدد أهداف الخفض على الأرجح هو موضوع خلاف حيوي في وارسو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©