جنيف -وام: أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة متابعة الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط· مشددةً على وجوب أن يكون ذلك مقروناً بالعدالة والإنصاف وحق الشعوب في نيل الحرية والاستقلال الوطني بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ضمن حدود دولة مستقلة قابلة للعيش والتواصل مع الآخرين وضمان كرامته وحقوقه الشرعية· جاء ذلك في البيان الذي ألقته الشيخة نجلاء القاسمي الدبلوماسية في بعثة دولة الإمارات في جنيف أمس بمجلس حقوق الإنسان باسم دولة الإمارات العربية المتحدة·
وأعربت الإمارات عن تقديرها وشكرها لجون دوجارد المقرر الخاص لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 مشيدة بتقريره الذي تحرى الحيادية والشفافية خلال رصده للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في فلسطين·
وقال البيان: ''نضم صوتنا إلى ما جاء في خطاب المجموعة العربية والإسلامية حول الموضوع''، وأضاف: ''لقد ذكر السيد دوجارد أنه على مدى 40 عاماً عانى الشعب الفلسطيني من الممارسات غير الإنسانية التي فرضتها قوات الاحتلال، حيث تعرض للاجتياحات العسكرية والقتل والاعتقال وهدم المنازل وتجريف الأراضي ومصادرتها فيما أدى بناء المستوطنات إلى تقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية، كما فرضت نقاط التفتيش تعقيداً إضافياً على حياة الشعب الفلسطيني ووصلت نسبة البطالة إلى 70 % في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على السلطة الفلسطينية والذي نأمل أن يتم تجاوزه في وقت قريب لتلافي زيادة تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية''·
ونوه البيان بالسؤال الذي طرحه التقرير محقاً في فقرته 62 حول الرأي القانوني لشرعية الاستعمار الإسرائيلي الذي امتد لأربعين عاماً، إضافة إلى الفصل العنصري كعامل آخر لممارساته وما حدود المسؤولية الدولية لتطبيق الشرعية، كما تحددها محكمة العدل الدولية خاصة بعد صدور الإدانة القانونية لبناء الجدار الفاصل وعدم تحرك المجتمع الدولي لإدانته أو المطالبة بوقف بنائه·
عدد اليوم
