? دبي (وام) - يشارك قادة القطاع البحري في سلطنة عمان في معرض ومؤتمر سي تريد للقطاع البحري 2012 المقرر عقده خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي.
ويعرض قادة القطاع البحري في عمان مقومات السلطنة وقدراتها في قطاع الملاحة البحرية والشحن البحري، إلى جانب خطة التوسعة الطموح التي تنفذها لتطوير ميناء صحار، باستثمارات تصل إلى 14 مليار دولار، والترويج لفرص الأعمال التي يوفرها.
وقال كريس هايمان، رئيس مجلس إدارة شركة سيتريد التي تنظم معرض ومؤتمر سيتريد الشرق الأوسط، إن ميناء صحار استفاد من الدعم المالي التي تقدمه حكومة سلطنة عمان في عمليات التطوير والتوسعة، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي للسلطنة والفرص الاقتصادية المحتملة، بما فيها خلق المزيد من الوظائف للعمانيين.
وأشار إلى أن معرض ومؤتمر سي تريد الشرق الأوسط سيكون منصة مثالية للمعنيين بميناء صحار لعرض الإمكانات وفرص الأعمال الحالية والمستقبلية التي يوفرها في مجالات الملاحة البحرية والشحن البحري.
تجدر الإشارة إلى ميناء صحار شهد نمواً مطرداً خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 100? في عمليات الشحن والمسافرين عبر الميناء.
وارتفع عدد السفن الوافدة إلى الميناء بنسبة 34? في 2011، مقارنة بـ2010، مدفوعاً بالانتعاش الاقتصادي في المنطقة، وما صاحبه من زيادة لافتة في عمليات شحن ومناولة منتجات الحديد والغاز.
وشهد ميناء صحار في 2011 تدشين مرافق جديدة لخطوط الإنتاج، بما فيها مرافق مصنع “جندال شديد ستيل” لتوليد الكهرباء وصناعة الحديد، الذي عمل بكامل طاقته الإنتاجية في 2011، ومرافق شركة فيل البرازيلية للتعدين التي تتخذ من ميناء صحار مقراً إقليمياً لها.
وحول النمو المتزايد الذي يشهده ميناء صحار والمنطقة الحرة، وما يتبع ذلك من فوائد على الصعيد المحلي، قال أندريه توت الرئيس التنفيذي للميناء في لقاء جمع ممثلي القطاعين الخاص والعام في وقت سابق من العام الحالي إن عُمان لم تتأثر كثيرا بالركود الاقتصادي العالمي مثلما حدث للكثير من الدول. من جهة أخرى، شهد ميناء صلالة الواقع في جهة الساحل الجنوبي لسلطنة عمان، والذي يعد أحد مراكز التوزيع الرئيسية لأسواق شرق أفريقيا والهند والشرق الأوسط، نمواً في الطلب من شركات عالمية، تتطلع لإقامة عمليات لها في المنطقة، ما دفع سلطات الميناء والمنطقة الحرة والمطار لزيادة التعاون فيما بينها لتوفير مرافق متقدمة لربط السلطنة ببقية دول العالم.
وقال بيتر فورد ممثل ميناء صلالة إن مرافق الميناء والمنطقة الحرة بصلالة ومطار صلالة تشكل مجتمعة موقعاً مثالياً لخدمات التوزيع التي أطلقناها هذا العام تحت مظلة العلامة التجارية “صلالة هب”.
وحظي كل من ميناء صلالة والمنطقة الحرة بتوقيع عدد من الاتفاقيات الرئيسية خلال العام الحالي مع عدد من الشركات العالمية، بما فيها شركات “يو إس جيبسوم”، و”دي إتش إل” و”ألغربوسا” الإسبانية للخدمات اللوجستية، والتي ستستفيد من الخدمات والتسهيلات المتقدمة والتوسعات في المنطقتين، بما في ذلك مبنى مناولة البضائع العامة.
ويضم الوفد العماني إلى معرض ومؤتمر سي تريد الشرق الأوسط كلاً من الشيخ خليل السالمي نائب الرئيس التنفيذي لشركة عمان للأحواض الجافة الذي سيتحدث في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر سي تريد، إلى جانب ممثلين عن الحكومة وميناء صحار سيعرضون المقومات الحالية والخطط المستقبلية للقطاع البحري في السلطنة، وما يوفره من فرص أعمال خلال الفترة المقبلة، في ظل توجه الحكومة لزيادة الإنفاق على تطوير البنية التحتية للقطاع بنسبة 10? في ميزانية 2013.
وسيبحث معرض ومؤتمر سي تريد الشرق الأوسط للقطاع البحري خلال أعماله مختلف القضايا والتحديات التي يواجها القطاع البحري في المنطقة، لا سيما ما يتعلق بالملاحة البحرية التجارية والقرصنة وعمليات الأوفشور والموانئ البحرية وخدمات الطاقة.
ويضم برنامج الفعاليات التي ينظمها الحدث حفل توزيع جوائز سي تريد الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، حيث سيقام يوم الاثنين 26 نوفمبر 2012 في فندق أتلانتس بدبي.
عدد اليوم
