رباعي «الفرسان» يحلم بالإنجاز الثاني على الأراضي الصينية

معتصم عبدالله (دبي) تحقق التعادل السلبي للمرة الأولى مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، وذلك بأقدام لاعبي الأهلي وجوانزو الصيني، فلم تنتهِ أي مباراة في ذهاب نهائي دوري الأبطال بالتعادل السلبي خلال 10 مواجهات سابقة بنظامي البطولة القديم والجديد قبل مباراة أمس الأول، في الوقت الذي شهدت فيه مواجهات الإياب التعادل السلبي في مباراة واحدة جمعت ويسترن سيدني الأسترالي بمضيفه الهلال السعودي في نهائي النسخة الماضية في 2014، إضافة إلى مباراتين حسمتا بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في النسخة القديمة للبطولة عامي 1998 و2002. وستكون موقعة الإياب المرتقبة على ملعب تيناهي بمدينة جوانزو حاسمة في مشوار التتويج باللقب المنتظر ما بين الأهلي الراغب في تدوين اسمه في سجل الإنجازات القارية وإضافة لقب ثانٍ لرصيد الأندية الإماراتية بعد فوز العين بالبطولة في نسختها الأولى بالشكل الجديد في عام 2003، وجوانزو الذي يعد أول فريق صيني يحرز لقب البطولة بنظامها الجديد، علماً بأن لياونينج الصيني كان قد أحرز لقب كأس الأندية الأبطال عام 1990على حساب منافسه نيسان الياباني. وفي الوقت الذي يغيب فيه عبد العزيز هيكل المدافع الأيمن للأهلي عن مباراة الإياب بداعي الإيقاف بعد طرده في الدقيقة 86 خلال مباراة أمس الأول، تحمل رحلة العودة إلى الصين ذكريات سعيدة لرباعي «الأحمر» أحمد محمود، عبد العزيز صنقور، أحمد خليل، حبيب الفردان، الذين توجوا مع المنتخب الأولمبي بفضية دورة الألعاب الآسيوية، التي استضافتها مدينة جوانزو في عام 2010. وانطلقت مسيرة الرباعي مع منتخبات المراحل السنية منذ الناشئين من خلال التتويج ببطولة منتخبات الناشئين بدول مجلس التعاون التي أُقيمت في السعودية بمدينة أبها من 12 إلى 23 يوليو 2006، بجانب الإسهام مع «أبيض الشباب» في حجز مقعده في النهائيات الآسيوية 2008، وتوج بلقبها لاحقاً في مدينة الدمام السعودية وهي ذات البطولة التي شهدت بزوغ نجم الأهلي الحالي أحمد خليل، وبحلول عام 2009 كان منتخب الحلم على موعد مع معادلة أفضل إنجاز حققته الكرة الإماراتية من قبل في بطولات «الفيفا» بالتأهل للدور ربع النهائي (دور الثمانية) لمسابقة كأس العالم تحت 20، وهو الإنجاز ذاته الذي حققه منتخب الشباب في عام 2003 في البطولة التي استضافتها الإمارات. وأسهم رباعي الأهلي الحالي بشكل كبير في إنجاز جوانزو بنيل الميدالية الفضية بقميص المنتخب الأولمبي من بين 24 منتخباً في القارة الصفراء في عام 2010، وخاض الأبيض الأولمبي في تلك البطولة 7 مباريات بداية من تعادله أمام هونج كونج (1- 1) والفوز على بنجلاديش وأوزبكستان (3 - 0) على التوالي وعلى الكويت (2 - 0) وكوريا الجنوبية (1 - 0) قبل أن يخسر في النهائي أمام اليابان (0 - 1). وارتبطت جوانزو لدى رباعي الأهلي بالإنجاز المتفرد، الذي وضع المنتخب الأولمبي على سدة منتخبات القارة، غير أن وضعية المهاجم أحمد خليل تبدو مختلفة عن بقية زملائه بعد أن أسهم بوضوح في الإنجاز بفضل أهدافه، التي استهلها بافتتاح التسجيل في مرمى بنجلاديش في مباراة الجولة الثانية ضمن الدور الأول والتي انتهت بثلاثية نظيفة، قبل أن يعود ويسجل هدفين في المباراة التالية أمام أوزبكستان، التي انتهت بذات النتيجة، ليضمن منتخبنا صدارة المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات بعد تعادله في الجولة الأولى مع هونج كونج بهدف لكل. ويبدو الرباعي مؤهلاً لمواصلة مشوار التألق في الملاعب الصينية على صعيد المنافسة القارية في دوري الأبطال بعد المشوار المميز خلال النسخة الحالية، حيث يتصدر خليل قائمة هدافي الفرسان أحمد خليل صاحب الأهداف الست في البطولة، التي وضعته في المركز الثاني للائحة الهدافين خلف البرازيلي ريكارد جولارت مهاجم جوانزو الصيني المتصدر برصيد 8 أهداف، بعد أن شارك لنحو 1070 دقيقة في المباريات الـ13 لفريقه في البطولة. واستفاد الحارس المتألق أحمد ديدا من غياب الموقوف ماجد ناصر ليحرس عرين الفرسان في 10 مباريات، بما فيها مواجهة أمس بمعدل 900 دقيقة، فيما لعب عبد العزيز صنقور 877 دقيقة في 13 مباراة، في الوقت الذي حضر فيه حبيب الفردان نجم خط وسط الفرسان في 12 مباراة بمعدل 786 دقيقة. تأجيل حسم لقب الهداف دبي (الاتحاد) واصل أحمد خليل مهاجم الأهلي والبرازيلي جولارت مهاجم جوانزو الصيام عن التسجيل في دوري الأبطال رغم المنافسة المحتدمة بين اللاعبين في سباق هداف البطولة، حيث خرج خليل مستبدلاً في الدقائق الأخيرة للمباراة بعد أن فشل في التسجيل خلال المباراة الرابعة على التوالي في البطولة، علماً بأنه يتصدر قائمة هدافي الفريق في المنافسة برصيد 6 أهداف سجلها بواقع هدف في الأهلي السعودي، وثنائية في مرمى تراكتور تبيرز الإيراني، علاوة على ثنائية أخرى في مرمى العين، بجانب هدف من ركلة جزاء في لقاء الإياب أمام نفط طهران. في المقابل، تعرض ريكاردو جولارت للإصابة، وكانت المباراة هي الخامسة على التوالي التي يخفق فيها جولارت في التسجيل رغم تصدره ترتيب هدافي البطولة برصيد 8 أهداف، حيث سجل جولارت آخر أهدافه في البطولة، حينما قاد فريقه لتخطي سيونجنام الكوري الجنوبي بالفوز 2 - 0. التعادل السلبي «الخامس» دبي (الاتحاد) تشابهت نتائج الأهلي وجوانزو في مشوار البطولة، التي حافظ فيها الفريقان على نظافة الشباك في 5 مباريات، حيث تعادل الفرسان من دون أهداف مع ناساف الأوزبكي في دور المجموعات قبل أن يعود ويحقق الفوز على نفس المنافس في مباراة الإياب خارج قواعده 1 - 0، ليعود ويخرج بنتيجة التعادل السلبي في مباراة الذهاب أمام العين، قبل أن ينجح في العودة بفوز على حساب نفط طهران في ذهاب ربع النهائي، وهي المباراة الرابعة التي حافظ فيها الفرسان على نظافة شباكه. واستهل جوانزو مشوار نظافة الشباك بالفوز على سيؤول الكوري بدوري المجموعات، قبل أن يعود ويتعادل من دون أهداف أمام الفريق نفسه في مباراة الإياب، وحافظ الفريق الصيني على نظافة الشباك في مباراته أمام مضيفه جامبا أوساكا الياباني في إياب نصف النهائي، قبل أن يضيف المباراة الخامسة أمام الأهلي.