يالها من عودة قوية، من فشل تام في الجولة الأولى حصادها «صفر من 12 نقطة» إلى نتيجة مقبولة في الجولة الثانية بالحصول على خمس نقاط بنسبة نجاح تقترب من 42?، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن الأهلي والجزيرة حققا التعادل «الثمين» خارج أرضهما، بينما فاز الشباب على ملعبه، في الوقت الذي خسر فيه الشارقة، ليكون الملك صاحب أضعف الحظوظ في مواصلة المشوار.
هكذا كانت حال الرباعي الإماراتي في جولة الثلاثاء والأربعاء لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، وكان الأهلي والجزيرة والشارقة قد خسروا مباريات الجولة الأولى ولكن عاد ثلاثة منهم إلى أجواء المنافسة وبقوة، فقد عاد الأهلي من «قم» بنقطة غالية بتعادله مع مضيفه سابا باتري الإيراني بدون أهداف، وهو ما حققه الجزيرة مع الاستقلال الإيراني 1-1 أما الشباب فقد حصد النقاط الثلاث الكاملة بالفوز على أرضه وبين جماهيره على بونيودكور الأوزبكي بهدفين نظيفين، أما الشارقة فقط سقط في دوامة الهزيمة الثانية على التوالي عندما خسر هذه المرة على ملعبه وبين جماهيره بهدفين نظيفين أمام الغرافة القطري، وسوف تكون الجولة الثالثة في مطلع أبريل المقبل مصيرية بالنسبة للأندية الإماراتية لتحديد موقفها بالبقاء في دائرة المنافسة بقوة أو تراجع فرصتها إلى حد كبير، خاصة أنها ستكون في مواجهة الأندية السعودية، يلعب الأهلي مع الهلال، والشارقة مع الشباب والجزيرة مع اتحاد جدة والشباب مع الاتفاق.
وفي الجولة الثانية لم تلعب الأرض مع أصحابها في 11 مباراة من أصل 16 مباراة شهدتها الجولة، وكانت الفرحة من نصيب أصحاب الضيافة في خمس مباريات فقط، عندما تفوق الشباب الإماراتي على بونيودكور الأوزبكي بهدفين نظيفين، وتغلب الاتفاق السعودي على سبهان الإيراني بهدفين مقابل هدف في المجموعة الرابعة، وفاز نيوكاسل الأسترالي على أولسان الكوري الجنوبي بهدفين في المجموعة الخامسة، وشاندونج الصيني على سريويجايا الإندونيسي بخماسية نظيفة في المجموعة السادسة، وكاشيما الياباني على شنغهاي الصيني بهدفين في المجموعة السابعة، وفيما عدا ذلك فإن أصحاب الأرض وقعوا في دوامة الهزيمة أو التعادل، فقد تعادل باختاكور الأوزبكستاني مع الهلال السعودي 1-1، سابا باتري الإيراني مع الأهلي الإماراتي صفر-صفر في المجموعة الأولى، والشباب السعودي مع بيروزي الإيراني صفر-صفر، وخسر الشارقة الإماراتي أمام الغرافة القطري صفر-2 في المجموعة الثانية، وتعادل الاستقلال الإيراني مع الجزيرة الإماراتي 1-1، وخسر أم صلال القطري أمام الاتحاد السعودي 1-3 في المجموعة الثالثة، وتعادل ناجويا جرامبوس الياباني مع بكين جوان الصيني صفر-صفر في المجموعة الخامسة، كما خسر سيؤول الكوري الجنوبي أمام جامبا أوساكا الياباني 2-4 في المجموعة السادسة، وسقط الجيش السنغافوري أمام سوون الكوري الجنوبي صفر-2 في المجموعة السابعة، وتعادل تيانجين تيدا الصيني مع سنترال كوست الأسترالي 2-2، وبوهانج الكوري الجنوبي مع كاواساكي اليابانــــي 1-1 فـــي المجموعـــــة الثامنة.
ونظراً لأن الأول والثاني من كل مجموعة يتأهل إلى دور الـ16 فقد اقترب الثلاثي الاتحاد السعودي وجامبا أوساكا الياباني وسوون الكوري الجنوبي من الصعود بـ«العلامة الكاملة» بعد الفوز في مباراتين متتاليتين ليحصد كل فريق «6 من 6» وهي محصلة رائعة للغاية.
وما يجب التوقف عنده طويلاً يتعلق بظاهرة «الفوز بالثلاثة» الذي أصبح علامة مسجلة في مسلسل التفوق السعودي على الأرض القطرية منذ بداية البطولة، ففي الجولة الأولى نجح الشباب السعودي على الغرافة القطري بثلاثة أهداف مقابل هدف، وحملت الأهداف توقيع كماتشو وعبدالعزير السعران وناصر الشمراني، أما هدف الغرافة فقد حمل توقيع كليمرسون، وفي مباراة الجولة الثانية أمس الأول على الأرض القطرية بين أم صلال والاتحاد تكرر نفس السيناريو، حيث تفوق العميد السعودي بالنتيجة ذاتها، وأحرز أهداف الاتحاد حمد المنتشري وريناتو موريس وهشام بوشروان، أما هدف أم صلال الوحيد فقد أحزره إبراهيم ندايا.
ولأن الجولة كانت على موعد من الكثير من المفارقات، فقد جاء فوز الشباب الإماراتي والاتفاق السعودي ليعيد السباق إلى نقطة الصفر في المجموعة الرابعة بعد تساوي الفرق الأربعة في رصيد 3 نقاط.
كما واصلت الأندية اليابانية العزف المنفرد، في الوقت الذي شهدت فيه مجموعات الشرق غزارة في التهديف، وبلغ العدد الاجمالي 86 هدفاً في 32 مباراة بواقع 37 هدفاً في مجموعات الغرب، و49 هدفاً في مجموعات الشرق، وكان نصيب المجموعة الأولى منها 7 أهداف، مقابل 10 أهداف للمجموعات الثانية والثالثة والرابعة، و8 أهداف للمجموعة الخامسة، و20 هدفاً للمجموعة السادسة، و14 هدفاً للمجموعة السابعة و7 أهداف للمجموعة الثامنة.
صدارة أوزبكية
ضــــرب الغمـــــوض بجذوره في المجموعة الأولى التي تضم باختاكور الأوزبكي والهلال السعودي وسابا باتري الإيراني والأهلي الإماراتي، وجاءت نتائج الجولة الثانية لتعلن على الملأ أن المنافسة رباعية، وفرصة الصعود الى الدور المقبل متاحة وبقوة أمام جميع الفرق، ويحتل باختاكور المركز الأول وله 4 نقاط حصيلة الفوز على الأهلي بملعبه 1/2 في الجولة الأولى، والتعادل بملعبه وبين جماهيره مع الهلال 1/1، ويتساوى الهلال وسابا باتري في رصيد نقطتين من التعادل في مباراتين متتاليتين، وفي الجولة الأولى تعادل الهلال على ملعبه مع سابا باتري 1/1 ثم تعادل أيضاً خارج ملعبه مع باختاكور بنفس النتيجة، وفي المقابل يأتي فرسان الإمارات في المركز الرابع والأخير ولهم نقطة واحدة بالتعادل خارج الحدود مع سابا باتري بدون أهداف، وربما تحدد مباراتا الجولة الثالثة «ختام الدور الأول» الكثير من الأمور عندما يلعب الهلال مع الأهلي، وسابا باتري مع باختاكور، ولا شك أن موقعة الهلال مع الأهلي ستكون من العيار الثقيل والجماهير السعودية والإماراتية تترقب المواجهة بين الزعيم والفرسان.
ومن المؤكد أن المنافسة أصبحت ثلاثية في المجموعة الثانية التي تضم بيروزي الإيراني والشباب السعودي والغرافة القطري والشارقة الإماراتي، وكان الغرافة هو «الرابح الأكبر» من المجموعة في الجولة الثانية، حيث حصد البطل القطري النقاط الثلاث لمباراته التي جرت في ضيافة الملك، وفي المقابل انتهت مباراة الشباب السعودي وبيروزي التي أقيمت في السعودية بالتعادل بدون أهداف، ومن المؤكد أن «الليث» دفع فاتورة الإرهاق لمعاناة لاعبيه من ضغط المباريات على كافة الأصعدة، ويحتل بيروزي المركز الأول برصيد 4 نقاط بالتساوي في كل شيء مع الشباب وبفارق نقطة واحدة عن الغرافة الذي يحتل المركز الثالث، والطريف أن الغرافة عوض الهزيمة التي لحقت به على أرضه وبين جماهيره في الجولة الأولى أمام الشباب بثلاثية إلى الفوز خارج ملعبه على الملك الشرقاوي بهدفين، ويبدو أن الشارقة سوف يودع البطولة مبكراً ومن الباب الواسع.
أوراق اعتماد
قدم اتحاد جدة السعودي أوراق اعتماده مبكراً كمنافس قوي ليس قط من أجل الحصول على إحدى تذكرتي المجموعة الثالثة إلى دور الـ 16، ولكن للمنافسة على اللقب الرفيع والمشاركة في مونديال الأندية، ويضم «الاتي» الذي أحرز لقب البطولة القارية مرتين تحت المسمى الجديد ترسانة من النجوم في مقدمتهم محمد نور، وحقق الاتحاد فوزين متتالين وكانت البداية على ملعبه وبين جماهيره عندما تفوق على الاستقلال الايراني بهدفي عماد متعب وبوشروان قبل أن يفوز أمس الأول خارج قواعده على أم صلال ويعتبر العميد السعودي أحد الفرق الثلاثة التي حصدت العلامة الكاملة حتى الآن، ولهذا يتربع الاتحاد على قمة المجموعة الثالثة بدون منافس، ويأتي أم صلال في المركز الثاني وله 3 نقاط، ثم الجزيرة والاستقلال برصيد نقطة واحدة لكل فريق، وفي الجولة المقبلة يحل الاتحاد ضيفاً على الجزيرة في أقوى لقاءات الجولة الثالثة، فيما يلعب أم صلال مع الاستقلال في الدوحة.
نقطة «الصفر»!
عندما يأتي الحديث عن المجموعة الرابعة التي تضم سبهان الإيراني والاتفاق السعودي والشباب الإماراتي وبونيودكور الأوزبكي، والفرق التي تذوقت طعم الفوز في الجولة الأولى وعانت من مرارة الهزيمة في الجولة الثانية، وكانت الجولة الأولى قد أسفرت عن فوز سبهان على الشباب بهدفين نظيفين، فيما فاز بونيودكور على الاتفاق 1/2، وتحولت الصورة إلى النقيض تماماً في جولة أمس الأول، ليفوز الشباب على بونيودكور بهدفين، والاتفاق على سبهان 1/2، وبالتالي تساوت الفرق الأربعة في رصيد 3 نقاط وإن كان فارق الأهداف قد وضع سبهان في الصدارة بفارق هدف عن الاتفاق والشباب، ثم جاء بونيودكور في المركز الرابع والأخير.
مجموعات الشرق
وفي المجموعة الخامسة يتربع ناجويا جرامبوس على القمة وله 3 نقاط متساوياً مع جوان بكين، ثم نيوكاسل جيتس في المركز الثالث وله 3 نقاط، ثم أولسان الكوري الجنوبي في المركز الرابع والأخير بدون رصيد وهو ثاني فريق يخسر في الجولتين بعد الشارقة، وهو ما ينطبق على سيرويجايا الأندونيسي الذي يحتل المركز الأخير في المجموعة السادسة التي يحتل قمتها جامبا أوساكا الياباني وله 6 نقاط بالفوز في مباراتين، ويليه شاندونج وسؤول ولكل منهما 3 نقاط، وجاءت صدارة المجموعة سوون الكوري الجنوبي في مقدمة السباق بالمجموعة السابعة وله 6 نقاط بفارق ثلاث نقاط عن شنجهاي وكاشيما ثم يأتي الجيش السنغافوري في المركز الرابع بدون رصيد.
وفي المجموعة الثامنة يحتل كاواساكي الياباني المركز الأول وله 4 نقاط، مقابل نقطتين لسنترال كوست وبوهانج، مقابل نقطة واحدة لتيدا الصيني.
عدد اليوم
