أكدت واشنطن أمس الأول أن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ليس لديها خطط فورية لعقد اجتماع منفصل مع وفد إيران في مؤتمر دولي بشأن افغانستان يعقد يوم 31 مارس في لاهاي، في حين توقعت مصادر أميركية مطلعة أن تخفف حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما قريبا القيود على الاتصالات بين الدبلوماسيين الأميركيين والمسؤولين الإيرانيين في مؤشر على تحسن العلاقات مع طهران·
وقال المتحدث باسم الخارجية روبرت وود في لقاء مع الصحفيين ''سيكون هناك الكثير من اللقاءات بين الوفود خلال هذا المؤتمر، لكنني لم أبلغ بأي مشروع لقاء بين وفدينا''·
وقال ''كل شيء ممكن، لكن هذا المؤتمر لا يتعلق بالولايات المتحدة وإيران، الأمر يتعلق بأفغانستان والوضع في المنطقة وهذا ما ينبغي أن نركز عليه''·
ولم يستبعد وود احتمال لقاء الإيرانيين، لكنه قال إنه ليس من المقرر إجراء محادثات ثنائية بين كلينتون ونظيرها من طهران·
وأضاف أن الهدف من مؤتمر أفغانستان هو المساعدة في وضع ''سياسة دولية متسقة'' في التعامل مع الوضع على الأرض في أفغانستان وباكستان· وأشار الى ان ادارة باراك تجري مراجعة كاملة لاستراتيجيتها تجاه ايران·
وقال ''قبل ان نشترك في حوار حقيقي مع إيران بشأن عدد من هذه القضايا نحتاج الى إتمام المراجعة''·
على صعيد منفصل ذكر، مصدر أميركي مطلع أن حكومة أوباما قد تخفف قريبا القيود على الاتصالات بين الدبلوماسيين الأميركيين والمسؤولين الايرانيين·
وقال المصدر القريب من الموضوع والذي طلب ألا ينشر اسمه أن ''فكرة حكومة بوش لفتح مقر دبلوماسي منخفض المستوى في طهران مستبعدة من دائرة البحث'' الآن·
وقال المصدر: هذه الاتصالات قد تكون ''في مجمـــــوعة واسعة من المجالات''·
وأضاف أن المراجعة لم تكتمل بعد وأن أوباما لم يصدق عليها بعد· وقالت مصادر دبلوماسية ومحللون إن فكرة إجراء اتصالات منخفضة المستوى إلى متوسطة دون الحصول على موافقة مسبقة نوقشت منذ بعض الوقت وأن هذا ينظر إليه بوجه عام على أنه خطوة أولى نحو حوار أعلى مستوى·
عدد اليوم
