السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الخسارة «طعنة» في قلب «التريكولور»

الخسارة «طعنة» في قلب «التريكولور»
9 نوفمبر 2013 23:11
أبوظبي (الاتحاد)- يغادر لاعبو منتخب المكسيك إلى بلادهم، والحزن يملأ صدورهم، لكنهم راضون عموماً على مردودهم في كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، حيث بلغت «كتيبة يافعي التريكولور» موقعة النهائي، وخسرت بنتيجة صفر- 3 ضد منتخب نيجيريا القوي والمتميز، الذي تمكن من التفوق على بقية المنافسين، بما في ذلك ممثلي «بلاد الأزتيك» في مباراتي الافتتاح والنهائي، هذا وكانت الحصيلة المكسيكية في «أعراس الإمارات» طيبة، ومليئة بالدروس والعبر في أنظار فتيان المكسيك الواعدين. وكان راؤول جودينيو واحداً من لبنات المنتخب المكسيكي الأساسية، ووقف سداً منيعاً أمام هجمات الخصوم في المراحل الأخيرة والحاسمة من التظاهرة، وكان أول المتحدثين إلى موقع «الفيفا»، بعد الهزيمة في النهائي، حيث قال: «نشعر بالحزن والألم لأننا خسرنا المواجهة، رغم ذلك نحتفظ بالكثير من الدروس الإيجابية، وأعتقد أننا تعلمنا الكثير من الأمور المفيدة في هذه المسابقة، كروياً وشخصياً، كما أصبحت أكثر نضجاً بعد هذه التجربة، واستفدت منها كثيراً». وواصل الحارس الأمين المسمى «الأخطبوط» في أوساط الجماهير والأنصار مسترسلاً?:? «تملك نيجيريا لاعبين جيدين من الناحية الفردية، وتمكنوا في البداية من فرض أسلوبهم وتبادل الكرات فيما بينهم، مما صعب مهمتنا. لو قمنا بأدوارنا بشكل أفضل لما فشلنا في بلوغ الهدف المنشود». وتطرق جودينيو لحصيلة المكسيكيين في الإمارات: «كان مردودنا جيداً في هذه الدورة، فازت علينا نيجيريا بنتيجة 6-1 في المباراة الأولى، ويصعب في العادة تجاوز هزيمة مماثلة في مستهل البطولة، غير أننا واصلنا الجهود، وبلغنا موقعة النهائي، ما حققته هذه المجموعة مصدر فخر كبير، ويتعين علينا الآن مواصلة الاجتهاد، فنحن مقبلون على منتخب تحت 20 سنة، ويجب أن ينصب تفكيرنا على المرحلة القادمة». وسار الفائز بجائزة الكرة البرونزية إيفان أوتشوا على نهج رفيقه وصرح قائلاً: «كانت رغبتنا في الفوز كبيرة في بداية المباراة، وكنا نسعى وراء الانتصار، كنا عازمين على بذل الغالي والنفيس طوال المواجهة، وهذا ما فعلناه، بينما تحسم المباريات في نظري بسبب تفاصيل دقيقة، ولا تعترف كرة القدم سوى بالأهداف، كما نعلم ذلك جميعاً، وهو ما عجزنا عنه ونجحوا فيه، هذه هي طريقة الفوز بالمباريات وهذا سبب الفارق». وعلق أوتشوا على محاولته الضائعة قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة بالقول: «كنا قريبين من التسجيل، وأحسست أن الشباك سوف تهتز، كان ذلك يمكننا من تقليص النتيجة، وكان أمامنا متسع من الوقت فقد كنا منهزمين بهدفين، لكن الكرة رفضت دخول المرمى». وقال المهاجم عند تتويجه كثالث أفضل لاعب في البطولة: «إن الحصول على جائزة فردية أمر جيد، لكن ذلك لا يتأتى إلا بفضل الفريق بأكمله وجهود الجميع، تعطى الجائزة للاعب واحدة، لكن الحصول عليها مستحيل دون الفريق، لذلك أنا فخور برفاقي». وكان أليخاندرو دياز واحداً من أفضل مهاجمي بلاد الأزتيك في الإمارات، إذ شارك في المباريات كلها، وسجل هدفين، كان أحدها حاسماً أمام إيطاليا في دور الستة عشر، وقال بعد دقائق من مغادرة الملعب: «نشعر بالألم، فقد كنا نريد الانتصار، سنعود إلى الديار بأحاسيس الحزن، غير أننا سوف نستخلص دروس ما جرى، وسنواصل المسيرة وسنسعى نحو الأفضل». وقيّم مهاجم فريق أميركا مردود أبطال العالم مصرحاً: «كنا نعرف أن نيجيريا منتخب قوي، حيث يمتازون بالسرعة والقوة، ولم نملك في مواجهتهم وضوح الرؤية التي كانت ستمكننا من الوقوف في وجههم، وكان مردودنا طيباً في هذه الدورة، حيث كانت بدايتنا متعثرة ضد هذا الفريق، لكننا استدركنا زمام الأمور، وبلغنا النهائي، مما لا يجعلنا سعداء بل راضين عن مردودنا». بينما قال بيدرو تيران: “لسنا راضين تماماً، لأننا بلغنا النهائي، غير أن النتيجة كانت عكس الانتظارات، لقد بذل الفريق في نهاية المطاف الغالي والنفيس، واجتهد كثيراً، ورغم ذلك لم يحقق النتيجة المرجوة، هذا ويتأتى النصر بفضل الأهداف، وأتيحت للفريقين فرص سانحة، لكنهم أحسنوا استغلالها». وأنهى تيران الحديث متطرقاً إلى فوائد البطولة ودروسها «كانت تجربة جيدة، حيث تعلمنا الكثير، وواجهنا خصوماً من العيار الثقيل، مما يمكننا من التطور كلاعبي كرة قدم وكأفراد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©