الشارقة (الاتحاد)- أكد الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة، أن طموح الإدارة الحالية، هو المنافسة على كأس المحترفين، والوصول إلى المباراة النهائية، بعدما نجح الفريق في تصدر مجموعته، وتقديم مستوى جيد في البطولة، وأيضاً تكوين فريق قوي يكون قادراً على المنافسة في المواسم المقبلة، مشيراً في تصريحاته لبرنامج «لقاء خاص» بقناة الشارقة الرياضية إلى أنه لم يكن يتوقع الظهور الجيد والقوي لـ «الملك»، وقال: «أقدر تعطش الجمهور لعودة «النحل»، لكن لابد أن نكون واقعيين في التخطيط، وأتمنى من محبي النادي مساعدتنا على عودة «الملك» والوقوف خلفه في كل المباريات».
وعن سر انسحابه من رئاسة مجلس إدارة نادي الشارقة، وقال: إن ذلك يعود إلى إقامة الدورة الرباعية التي أوقعت الفريق في دوري الدرجة الأولى، فقد توليت رئاسة اللجنة المؤقتة عقب رحيل الإدارة السابقة، وكانت فترة صعبة، والمطلوب أن تعيد الفريق إلى مساره الطبيعي، ولم يكن هناك فترة انتقالات للاعبين، واضطررنا إلى تغيير المدربين، وحاولنا أن نغير شيئاً في النادي، لكن للأسف لم نستطع، وبعد فترة فوجئت بإقامة الدورة الرباعية، ولم أرغب في خوضها لذلك انسحبت من النادي، لأن الوضع لم يكن كافياً لأن أصنع فريقاً يبقى في «المحترفين».
وحول الفارق بين وجوده على رأس الإدارة الماضية قبل سنوات عدة والإدارة الحالية، قال: «الأمر اختلف كثيراً، من قبل كانت كل الألعاب في مجلس إدارة واحد، والآن أصبح هناك إدارتان وتخصص، والأوضاع توسعت داخل النادي بعد التعديلات، وأن أكثر الصعوبات التي تواجه النادي، تكمن في قلة الموارد المالية، والنادي لديه ميزانية محددة ومقدرة من حكومة الشارقة، وليست ميزانية مفتوحة كما يقولون، لكن متابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ودعمه للنادي، ذلل الكثير من العقبات التي واجهتنا»، مؤكداً أن العديد من الشركات الكبيرة رفضت التعاون مع نادي الشارقة، ولا يوجد راع رسمي للفريق الأول لكرة القدم، وبالتالي فإنه يناشد الشركات الوطنية أن تدعم الفريق، خاصة أنه يحقق نتائج جيدة الآن.
وأوضح أن إدارة النادي سعت للاستعانة بأفضل شخص في الإمارة، ليتولى مسؤولية لجنة التسويق، ويساعدنا في تحقيق دعم إضافي، من خلال التعاقد مع الشركات، وبالفعل مروان السركال من الكفاءات المتميزة في عالم التسويق، لكن للأسف تواصلنا مع جميع الشركات في الشارقة، وحتى الآن لم نحصل على شركة ترعى الفريق، ولن نفقد الأمل في الحصول على شركات راعية، مشيراً إلى أن هبوط الفريق للدرجة الأولى أثر كثيراً الجانب التسويقي في النادي .
وأكد الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني أن إدارة النادي وفقت في التعاقد مع المدرب بوناميجو، واللجنة الفنية كان لديها 5 مدربين من ضمنهم بوناميجو، وتحدثنا معه، فكان له رغبة في العودة إلى الإمارات، رغم وجود عرض كبير من أحد أندية قطر، لكن رغبته كانت قوية، ووافق على عرض الشارقة وأن جمهور النادي هو أحد أسباب قبوله للمهمة، والمدرب يؤدي ما عليه وأكثر، ولم ننظر إلى مسألة إقالته من تدريب الجزيرة، لأن رؤيتنا تعتمد على التعاقد مع مدرب يعرف دورينا والفرق الموجودة ويجيد التعامل مع ظروفنا.
وقدم الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني الشكر إلى اللجنة الفنية برئاسة محمد عبد العزيز، مشيراً إلى أنهم بدأوا العمل مبكراً من مايو الماضي، وعقدوا اجتماعات عدة مع المدرب، من أجل التعرف على احتياجات الفريق من اللاعبين للتعاقد معهم، وكان البرازيلي زي كارلوس أول لاعب تم التعاقد معه من الأجانب هذا الموسم، وهو هداف دوري الدرجة الثانية في البرازيل موسم 2012، وخاض تجربة احترافية في الصين، لكنه لم ينجح فيها، وتعاقدنا معه وسوف يكون رقماً صعباً في الفريق خلال الفترة المقبلة، ونحترم رأي الجمهور، ولدينا في مجلس الإدارة مع المدرب وجهة نظر في الاستقرار على اللاعبين الأجانب الموجودين حالياً مع الفريق، ونأمل ألا يكون هناك تغيير في فترة الانتقالات الشتوية نتيجة إصابات أو شيء مفاجئ، وهناك حالة رضا من المدرب والإدارة عن المحترفين الأربعة
وعن مستقبل المراحل السنية في النادي، قال: «نهتم بالمراحل والنتائج بدأت تظهر للجميع، بوجود سيف راشد وحمد إبراهيم ويوسف سعيد، وعمر جمعة، وهناك آخرون لم يظهروا بعد، وأرى أنهم مفاجأة في القريب العاجل، وكما أن وجود جمعة ربيع على رأس الإدارة الفنية للمراحل السنية يمنحنا الأمل في مستقبل أفضل، وإدارة النادي وقعت عقود مع كل اللاعبين الشباب الصاعدين للفريق الأول لمدة خمس سنوات، من أجل المحافظة على هذا الجيل الواعد.
وأشار إلى أن أغلب المدربين في المراحل السنية من أبناء النادي، وندعم المدرب المواطن في النادي ونأمل أن يزيد دعمنا لهم أكثر لأنهم ثروتنا، والمدرب عبد العزيز العنبري يتولى تدريب فريق 15 سنة، وهو من المدربين الواعدين، وأتمنى أن أراه مدرباً لفريق الشارقة، وليس مساعداً فقط، وأضع أملا كبيرا عليه في الفترة المقبلة.
ورداً على سؤال حول اهتمامه بكرة القدم على حساب بقية الألعاب، قال: «أدير النادي بجميع أنشطته، وأتابع مباريات السلة واليد، ومجلس الإدارة والمشرفين موجودين باستمرار خلف الفرق دائماً، لكن كرة القدم بحكم شعبيتها الكبيرة تأخذ الاهتمام الأكبر من بقية الألعاب.
وعن قرار إنشاء المجلس الملكي للجماهير، قال إن الفكرة خرجت من الجمهور نفسه الذي أراد أن يشكل مجلس يهتم بأمورهم، ويكون حافزاً لهم، ويوفر الدعم الكاف للجماهير، وهم يؤدون واجبهم على أكمل وجه ، وهذا الموسم لم نستأجر أي رابطة للتشجيع، وكل الجماهير التي حضرت من عشاق «الملك»، وهذا شيء يسعدنا كثيراً وندعم المجلس الملكي للجماهيري، لأننا مع الجمهور في مركب واحد.
و قال الشيخ أحمد آل ثاني إن المواطنين عبد الله مسفر وعيد باروت، هما من أفضل المدربين الموجودين، ويستحقان الوجود في الدوري، وأدعم المدرب المواطن على رأس أنديتنا، مشيراً إلى أن الدكتور عبد الله مسفر كان مساعداً للمدرب ستريشكو في الشارقة.
عدد اليوم
