إسلام آباد-وكالات الأنباء: استمر تبادل القصف بنيران المورتر أمس بين متشددين أجانب مرتبطين بتنظيم ''القاعدة'' ورجال قبائل باكستانيين في منطقة قرب الحدود الأفغانية حيث دعا سكان إلى ''الجهاد'' ضد المتشددين، وتدخلت مدفعية الجيش الباكستاني للمرة الأولى، مما رفع حصيلة القتال إلى 106 من كلا الجانبين·
وقال مسؤولون أمنيون محليون طالبين عدم كشف هويتهم إن 106 أشخاص على الاقل قتلوا بينهم 78 ناشطا اوزبكيا و28 متشددا محليا، موضحين ان نصفهم قتلوا منذ أمس الأول·
وبدأت المعارك بعدما امر قائد محلي في ''طالبان'' الملا نظير المتحالف مع السلطات لطرد مقاتلين اجانب من المنطقة القبلية في باكستان، بنزع اسلحة المقاتلين الاوزبكيين المناصرين للزعيم طاهر يولداشيف بحسب هؤلاء المسؤولين· وقال مسؤول في الاجهزة الامنية طلب عدم الكشف عن هويته، ان ''الجيش اطلق النار على ناشطين اجانب استهدفوا احدى الثكنات العسكرية في وانا'' البلدة الرئيسية في اقليم جنوب وزيرستان القبلي· واضاف ''لقد ردوا لكن لم تسقط اي ضحية في صفوف الطرفين''، وتدخلت المدفعية الباكستانية للمرة الاولى منذ الاثنين· وقال المسؤول ان ''الجيش قصف ناشطين اجانب استهدفوا ثكنات عسكرية في وانا''·
وقال شهود ان الجانبين تبادلا القصف بنيران المورتر في قريتي اعظم ورساك وشين ورساك إلى الغرب من بلدة وانا الرئيسية في اقليم جنوب وزيرستان في وقت مبكر من أمس، وقال مسؤول عسكري: ''هناك اطلاق متقطع للنيران لكننا لم نتورط في الامر''·
وقال احد سكان المنطقة ''معظم الناس ضدهم لأنهم المصدر الرئيسي لمشكلات الأمن في منطقتنا''· وقال سكان انه عقب استئناف القتال يوم الاثنين انتشرت دعوات في مساجد وانا لحث الناس على الانضمام إلى ''الجهاد ضد الاوزبك''، ويقول سكان ان حوالي 1200 اوزبكي موجودون في المنطقة·
على صعيد آخر استمرت الإحتجاجات أمس ضد الرئيس الباكستاني برويز مشرف على خلفية إيقاف رئيس القضاة عن العمل، بعد أن أرجأت هيئة عليا من القضاة الباكستانيين أمس الأول لمدة أسبوعين جلسة استماع حول القضية إلى إبريل، وتسرب أنباء عن وثائق تؤكد إدانة القاضي·
فقد كشفت صحيفة دون (الفجر) أمس نقلاً عن وثائق مسربة إن كبير القضاة الذي أوقف عن العمل في باكستان يتهم بالاساس ''باستغلال منصبه للحصول على منافع دون حق'' لابنه، وطبقا لمقتطفات من مرجع رئاسي مكون من 17 صفحة نشر في الصحيفة فإن كبير القضاة افتخار تشودري استخدم أيضا وضعه ''للتأثير على جميع المعنيين ومضايقتهم وترويعهم وإخضاعهم للعمل بصورة غير قانونية''· ويزعم أن كبير القضاة أشرف على عملية تقييد اسم ابنه في إحدى كليات الطب وعمله بعد ذلك في إدارة الصحة وهيئات أمنية في انتهاك للقوانين· وجاء في الوثيقة المسربة إن كبير القضاة كان يستخدم أسطولا من السيارات على الرغم من أنه يخول له استخدام سيارة واحدة فقط وفي عدد من المناسبات طلب من كبار مسؤولي الحكومة أن يعطوا له سياراتهم وطائراتهم لاستخدامها في سفره الرسمي وزياراته الخاصة·
وسيحتفظ تشودري رسميا بلقب كبير القضاة حتى يقدم المجلس القضائي الأعلى المكون من خمسة أعضاء تقريره إلى مشرف للمصادقة على توصياته أو رفضها· وطعن محامو تشودري في دستورية المجلس وزعموا أن بعض الأعضاء لديهم أطماع ضد القاضي· وكان مقررا أن ينعقد مجلس القضاء الاعلى في إسلام آباد اليوم لبحث مزاعم محاميي القاضي افتخار تشودري بأن أعضاء الهيئة الخمسة الذين يراجعون مزاعم إساءته استخدام السلطة لديهم شكاوى شخصية ضده·
عدد اليوم
