«14 مارس» تكسر الحصار عن النازحين السوريين بإنشاء مخيم في وادي خالد

كسر وفد الأمانة العامة لقوى “14 مارس” الحصار عن منطقة وادي خالد القريبة من الحدود اللبنانية – السورية في الشمال، واطلع ميدانياً على وضع النازحين السوريين المعارضين للنظام ومتطلباتهم. وعلمت “الاتحاد” من مصادر الوفد أن البحث مع مسؤولين عن النازحين السوريين تركز حول إمكانية إقامة مخيم لاجئين لهم في المنطقة، وتقديم الاحتياجات اللازمة لهم في ظل تزايد عمليات زرع الألغام على الجانب السوري من الحدود، والارتفاع المطرد في عمليات خطف غامضة لعدد من النازحين. وسارع وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل إلى نفي ما يتردد من اتهامات للأجهزة الأمنية اللبنانية التابعة لوزارته في عمليات الخطف للمعارضين السوريين. وقال: “أجهزتنا لا تقوم بالخطف، بخصوص الشخصين اللذين أوقفا في مطار بيروت فهما اعترفا بالاتجار بالأسلحة وأوقفهم القضاء العسكري”. نافياً علمه بما يتردد من معلومات حول احتمال حصول اغتيالات أو اهتزازات أمنية. ورد عضو كتلة “الكتائب” النائب ايلي ماروني على الوزير شربل مباشرة وقال: “إننا نرى أن هناك خطفاً لمواطنين سوريين في لبنان، واتهم الحكومة اللبنانية بـ(المأسورة سورياً)”، وأشار إلى أنها لن تقول إلاّ الكلام الذي لا يزعج النظام السوري. وقوبل وفد الأمانة العامة لـ14 مارس في بلدة الحيصة الحدودية في وادي خالد بتظاهرة تضامن مع الشعب السوري، وأشعل المتظاهرون الإطارات وسط الطريق الدولية بين لبنان وسوريا. ووصف أمين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري، موقف الحكومة اللبنانية التوقف عن دعم النازحين السوريين إلى لبنان بأنه “موقف مخزٍ، لا سيما أن الموقف الإنساني للشعب اللبناني بات واضحاً جداً”، مشيراً إلى أن حكومة نجيب ميقاتي “لا تتحرك حتى من الناحية الإنسانية لمساعدة النازحين السوريين”. وقال: “نحن نرى يومياً كيف تتم معاملة النازحين في ظل عمليات الخطف التي تحصل، وذلك كله بغطاء من الحكومة ورئيسها”.