قال مسؤولون أمس خلال جولة في محطة نووية منكوبة في فوكوشيما باليابان إن الأوضاع في المحطة التي دمرتها أمواج المد العاتية في مارس تتحسن ببطء مما يتيح إغلاقها في الموعد المحدد. واصطحب مسؤولون مجموعة تضم نحو 30 صحفيا كبيرا في جولة في مجمع داييتشي النووي وذلك لأول مرة منذ تعطل مفاعلاتها في أسوأ حادثة نووية منذ كارثة تشرنوبيل قبل 25 عاما. وعطلت أمواج المد العاتية أنظمة التبريد في المحطة التي تبعد 240 كيلومترا عن العاصمة طوكيو. وكانت آثار الدمار واضحة للعيان.
ولازالت الشاحنات المحطمة والأسوار الحديدية المقوسة وخزانات المياه الضخمة المنبعجة تحيط بالمحطة فيما ظلت المباني الإدارية الأصغر حجما المحيطة بالمفاعلات مهجورة منذ 11 مارس حين ضربتها الأمواج العاتية.
ولم يبرح الصحفيون المشاركون في الجولة الحافلة تقريبا أثناء زيارة في المحطة ولم يسمح لهم بالاقتراب من المباني التي تحوي المفاعلات ومع ذلك تعين عليهم ارتداء ملابس واقية وقفازات من طبقتين وأحذية طويلة من البلاستيك وغطاء للرأس.
وحمل الجميع أقنعة تنفس وأجهزة للكشف عن الإشعاعات. وقال ماساو يوشيدا مدير المحطة للصحفيين “من البيانات التي شهدتها في المحطة ما من شك بان المفاعلات في حالة استقرار”. وربما تكون المخلفات لا تزال متناثرة داخل أرضية المجمع إلا أن شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) التي تدير المنشأة نجحت في خفض درجة حرارة المفاعلات الثلاثة المدمرة من مستوياتها السابقة التي كانت تعد خطيرة.
وأبدوا ثقتهم بقدرتهم على إعلان إغلاق المحطة حين تستقر درجة الحرارة دون نقطة الغليان كما هو مقرر في نهاية العام. ورغم نجاح تيبكو في تحقيق الاستقرار بالنسبة للأوضاع داخل المحطة بحيث يمكن للعاملين دخول مباني المفاعلات إلا أن يوشيدا قال إن العمل هناك لا يزال محفوفا بالخطر. ودفعت الكارثة الحكومة لإعلان منطقة تصل إلى 20 كيلومترا حول المحطة منطقة محظورة مما اضطر 80 ألفا من سكانها للنزوح. وإغلاق المحطة أحد الشروط التي يجب تحققها قبل أن تدرس الحكومة رفع الحظر على دخول المنطقة.
عدد اليوم
