صحف إسرائيلية تسأل أولمرت: ما الذي ربحناه في جباليا؟

تعيش الصحف الإسرائيلية صدمة معركة الأيام الخمسة في جباليا، وذهب بعض الاسرائيليين الى التحريض على قصف اطفال غزة، فقد أظهر كاريكاتير إحدى الصحف طفلا فلسطينيا يحمل الذخيرة على صدره ويقول لوالده المقاتل: لا تخرج لوحدك فالوضع خطير سأخرج معك''· وفي المقابل اظهرت الصحف صورا للاطفال اليهود في مستوطنة ''سيدروت'' يبدون بصور محزنة جدا· وأثارت الصحف الاسرائيلية الصادرة صباح امس، قضية هجوم ''الشتاء الساخن''، فكتب المحلل السياسي اليكس فيشمان على صدر الصفحة الاولى من صحيفة ''يديعوت احرونوت'' يتساءل: ''ما الذي ربحناه وما الذي خسرناه من معركة جباليا ؟··''· واختارت صحية ''هاآرتس'' العبرية عنوانا اكثر وضوحا حين كتبت في مانشيتها الرئيسي: ''الجيش غير جاهز لعملية اجتياح بري في القطاع''· اما صحيفة ''معاريف'' فطرحت في عنوانها الرئيسي سؤالا يدعو لمحاسبة حكومة اولمرت حول ''الضرر النفسي الذي خلفته هذه العملية على سكان سديروت''· الى ذلك، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الرقابة العسكرية، سمحت بنشر خبر سقوط أحد الصواريخ من نوع ''جراد'' التي ضربت عسقلان خلال الأيام الماضية، بالقرب من منزل وزير الأمن الداخلي آفي ديختر· وقالت مصادر إسرائيلية إن الصاروخ أصاب منزلاً محاذياً لمنزل ديختر، الذي يسكن مدينة عسقلان، ما يفسر بشكل أو بآخر، إصرار الوزير ديختر خلال جلسة الحكومة الاسبوعية على تكليف الجيش بالعمل على وقف إطلاق الصواريخ بشكل نهائي دون اعتبار للثمن· وكان اثنان من حراس الوزير ديختر، قد أصيبا بجراح خلال نفس الفترة، جراء سقوط صاروخ قسام بالقرب من الوزير وحاشيته، بينما كان يزور ''كلية سيبير'' في ''سديروت'' حيث قتل إسرائيلي بصاروخ ضرب الكلية قبل وصول الوزير بيوم واحد· وقال موقع ''روتر'' الالكتروني إن إسرائيل بدأت تمارين بمشاركة الدفاع المدني على احتمال إصابة صاروخ غراد لمبني كبير في المجدل وكيفية إخلاء الجرحى· وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه انشأ محطة راديو على موجة FM تبث فقط تحذيرات الإنذار المبكر ''تسيفع ادوم'' لسكان المجدل و''سديروت'' والكيبوتسات المجــــــاورة لقطــــاع غزة، ليتسنى لهم الاحتـــــــــماء في مكان آمن بأسرع وقت أثناء سقوط الصواريخ· وقالت الإذاعة إن الجبهة الداخلية في إسرائيل وزعت على جميع الطرق أجهزة مقوية للصوت لتمكين مستوطني البلدات والمدن المذكورة من سماع صوت الإنذار المبكر·