الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحالف عسكري لـ 3 حركات متمردة ضد نظام البشير

تحالف عسكري لـ 3 حركات متمردة ضد نظام البشير
13 نوفمبر 2011 00:32
أفاد متمردون في إقليم دارفور وفي ولايتين مضطربتين في مناطق التماس مع جمهورية جنوب السودان أمس، أنهم شكلوا تحالفاً يستهدف إسقاط حكومة الرئيس السوداني عمر البشير، ما يثير المخاوف من اندلاع المزيد من العنف في المنطقة. ويقول محللون إن هذه الخطوة تشير إلى محاولات لتحقيق تنسيق عسكري أوثق بين الجماعات المتمردة المتعددة التي بقيت في السودان بعد انفصال الجنوب في يوليو الماضي وفقاً لاتفاقية السلام الموقعة عام 2005 مع الخرطوم. ويقاتل الجيش السوداني حركات تمرد منفصلة في إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق على الحدود مع جنوب السودان. وتتبادل الخرطوم وجوبا الاتهامات بدعم المتمردين على جانبي الحدود. وقالت الجماعتان المتمردتان الرئيسيتان في دارفور وهما “حركة العدل والمساواة” و”جيش تحرير السودان”، والحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) إنهم شكلوا تحالفاً سياسياً وعسكرياً. وذكرت الجماعات المتمردة في بيان مشترك أرسلته إلى رويترز أمس، أن تحالفها يركز على إسقاط نظام حزب المؤتمر الحاكم في السودان بكل الطرق الممكنة واستبداله بنظام ديمقراطي. وأشار البيان إلى أن الجماعات الثلاث ستشكل لجنة عسكرية مشتركة لتنسيق العمل العسكري ضد الخرطوم، لكنه لم يعط المزيد من التفاصيل. وأوضح إبراهيم الحلو المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان أن هذا التحالف عسكري وسياسي مهمته تنسيق القتال لإسقاط الحكومة السودانية التي لا تريد السلام. ويرى محللون أن هذه الخطوة قد لا تعني أي تهديد عسكري عاجل للبشير، لكنها تبدد الآمال في احتمال التوصل إلى حل سياسي ينهي التمرد في دارفور وفي ولايات الجنوب الحدودية. من جهة أخرى، ذكرت منظمة العفو الدولية ان الحكومة السودانية اعتقلت أكثر من مئة ناشط معارض في الخرطوم وضواحيها في أكتوبر الماضي، قال عدد كبير منهم إنهم تعرضوا للتعذيب، كما. وأضافت المنظمة في بيان الليلة قبل الماضية، أن “أكثر من مئة شخص اعتقلوا في الخرطوم في أكتوبر وحده وأعلن عدد كبير من الذين اعتقلوا أنهم تعرضوا للتعذيب ولأنواع أخرى من سوء المعاملة في الاعتقال”. ولم يكن ممكناً الاتصال على الفور بمتحدث باسم الحكومة للتعليق على هذه الاتهامات. وفي سبتمبر الماضي، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحكومة السودانية بتكثيف عمليات القمع ضد المعارضين السياسيين وأشارت إلى التعذيب الذي يتعرض له السجناء من جهاز الأمن والمخابرات السوداني. ومن المعتقلين أعضاء في منظمة “شباب لأجل التغيير” الذين يتصدون للارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية وناشط في الخامسة والثمانين من عمره من حزب المعارضة المحظور الحركة الشعبية شمال السودان وأعضاء في أحزاب معارضة شرعية. وفي 10 أكتوبر الماضي، اعتقل أكثر من 22 شخصاً في المسعودية جنوب الخرطوم، بعد تظاهرة احتجاج على ارتفاع أسعار الكهرباء والماء منهم رجل معوق عقلياً تعرض للضرب لدى توقيفه وصبي في الثالثة عشرة من عمره تلقى 20 جلدة، كما ذكرت منظمة العفو الدولية.
المصدر: الخرطوم، نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©