السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

تطبيق إلكتروني يبتكر صيغة تقويم هجري عالمي

تطبيق إلكتروني يبتكر صيغة تقويم هجري عالمي
11 فبراير 2018 23:52
خولة علي (دبي) بعد أربعين عاماً من الدراسة والبحث والعمليات الحسابية التي لا تنتهي، استطاع المهندس عبد الله حاج يوسف وهو مسلم من ولاية كيرالا الهنديّة، وضع صيغة وطريقةٍ مُحوسبة لاستخدامها في تحويل أيّ تاريخٍ إسلامي (هجري) إلى التاريخ الميلادي الموافق له، إضافةً إلى يوم الأسبوع والعكس صحيح. وهذه الدراسات والبحوث الحسابية التي قام بها حاج يوسف والتي شغلت أيضاً من حوله من أسرته وأحفاده الذين لم يألوا جهداً في توفير كل مطلب وتذليل كل عاق أمامه، سعياً إلى النتيجة والدراسة العلمية التي حققها بضرورة وجود تقويمٍ إسلامي معتمد عالمياً. من دبي بدأ، وكان المهندس عبد الله حاج يوسف قد أقام في دبي لعدة سنوات، أمضى فيها معظم حياته العملية، ثم أنكب في أبحاثه وقراءاته ودراساته في التواريخ وأمضى جزءاً كبيراً من حياته، وطاقته ودفع مبالغ طائلة، حتى يصل إلى مفهومٍ جديد لمطابقة التواريخ الهجرية والميلادية معاً. صيغة تبحث عن راعٍ يقول المهندس عبد الكلام وهو ابن المهندس عبد الله، والمتحدث على لسانه: «باستخدام هذه الصيغة التي قام بإعدادها والدي «بهدف تقديمها لأيّ جهةٍ علميّة»، يمكن تحويل أي تاريخٍ هجري أو ميلادي والعكس صحيح في غضون ثوان، بغضّ النظر عن عدد السنوات السابقة أو التالية. ومن خلال تطبيق هذه الصيغة، قام والدي بإعداد تقويمات لسنواتٍ مُعيّنة مثل الميلاد. على سبيل المثال، النُبوّة، ووفاة النبي محمّد (صلى الله عليه وسلم)، والإسراء والمعراج، والهجرة (الهجرة من مكّة المُكرّمة إلى المدينة المُنوّرة)، وحجّة الوداع. كما قام بإعداد تقويمات للسنوات ابتداءً من يوم الخميس 01/‏‏01/‏‏0001 هجري (الموافق 15/‏‏07/‏‏ 0622 ميلادي) وحتى يوم السبت 01/‏‏04/‏‏9666 هجري (الموافق 01/‏‏01/‏‏10000 ميلادي)». ويُوضّح عبد الكلام أنَّه باستخدام هذه الصيغة والطريقة، يمكن تحويل أيّ تاريخ قمريٍّ قبل أو بعد الهجرة إلى التاريخ الشمسي الموافق له مع يوم الأسبوع، وأيّ تاريخٍ شمسيٍّ سابقٍ أو لاحق يتضمّن التقويمين الميلادي واليولياني، وكذلك تحويل أيّ تاريخٍ قبل الميلاد إلى التاريخ القمريّ الموافق له مع يوم الأسبوع (والعكس صحيح). تقويمان ويُضيف عبد الكلام: «اعتماداً على بحوثه ودراساته، قام والدي أيضاً بوضع «تقويمين»، أحدهما للتواريخ القمرية والآخر للتواريخ الشمسية. وباستخدام التقويم الأول، يمكن بسهولةٍ ودقّة معرفة يوم أيّ تاريخٍ أو حدثٍ إسلامي مهم، قبل وبعد الهجرة على حدٍّ سواء. في حين أنًّه باستخدام التقويم الثاني، يمكن معرفة أيّ يومٍ لأيّ تاريخٍ ميلادي مُشارٍ إليه، قبل وبعد الميلاد على حدٍّ سواء. ويؤكد أن هذه التقويمات المُؤلّفة من النظامين الميلادي واليولياني، نموذجيّة بالنسبة لدورِ نشرِ التقويمات والمُفكّرات، حيثُ يتمُّ إدراجها في الصفحات الاستهلاليّة. ووفقاً لعبد الكلام فقد تمَّ التحقّق من الصيغة والطريقة التي وضعها، من خلال النتائج التي تمَّ التوصّل إليها في مختلف الحسابات، على سبيل المثال حجّة الوداع (الحجّة الأولى والأخيرة للنبي محمّد صلى الله عليه وسلم)، والتي صادفت يوم الجمعة عام 10 هجري (الموافق 06/‏‏03/‏‏0632 ميلادي). تواريخ الرسول الكريم بناءً على أيامٍ وتواريخ معروفة على نطاقٍ واسع، والتي قد صادفت أحداثاً مهمّة في حياة النبي محمّد صلى الله عليه وسلم، تُظهرُ نتائج البحث الذي قام به المهندس عبد الله حاج يوسف، ما يلي: (صادف مولد النبي محمّد صلى الله عليه وسلم العاشر من ربيع الأول، 0053 هجري (قبل الهجرة)، الموافق 20/‏‏04/‏‏0571 ميلادي (هناك اعتقادٌ سائد لدى المسلمين أنَّه قد صادف مولد النبي محمّد صلى الله عليه وسلم الثاني عشر من ربيع الأول، وبالتالي يُحتفلُ سنوياً بالمولد النبويّ في ذلك اليوم في جميع أنحاء العالم). تُصادف النُبوّة (يوم الاثنين) العاشر من ربيع الأول، 0013 هجري، الموافق 09/‏‏02/‏‏0610 ميلادي. يُوافق يوم الإسراء والمعراج، الذي صادف يوم الاثنين (السادس والعشرون من رجب، 0002 هجري)، 23/‏‏02/‏‏0621 ميلادي. صادفت واقعة الهجرة (يوم الاثنين أيضاً) التاسع من ربيع الأول، عام 01 هجري (الموافق 20/‏‏09/‏‏0622 ميلادي). يوافق بداية التقويم الهجري في الألفية الأولى، عام 0001 هجري (الخميس)، 15/‏‏07/‏‏0622 ميلادي. صادفت حجّة الوداع يوم الجمعة، التاسع من ذي الحجّة، 0010 هجري، الموافق 06/‏‏03/‏‏0632 ميلادي. صادفت وفاة النبي محمّد صلى الله عليه وسلم (يوم الاثنين أيضاً) الأول من ربيع الأول، 0011 هجري (الموافق 25/‏‏05/‏‏0632 ميلادي). ويشير عبد الكلام أن الصيغة التي تم وضعها تستند إلى تواريخ مكّة المُعتمدة عالمياً، كتاريخٍ مرجعيّ، والتي قد تختلف بيومٍ أو يومين عن التقويمات التي تمَّ إعدادها لأغراض المكاتب في المملكة العربية السعودية وغيرها من دول الخليج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©