المعلقون الرياضيون يقودون «ثورة» ضد منتقديهم في «المجلس»

معتز الشامي (دبي) - خطفت حلقة المجلس أول أمس والتي يقدمها الزميل خالد جاسم ويعدها الزميل باسم رواس، الأنظار باستضافة مجموعة من أباطرة التعليق الرياضي لفتح ملف المعلقين وعلاقتهم ببعضهم بعضاً، فضلاً عن إثارة المشكلات والمعاناة التي يدخلها المعلق في الوطن العربي وتضمنت الحلقة أسماء شهيرة في عالم التعليق تقدمها أحمد الطيب وفارس عوض وعصام الشوالي وعامر عبد الله وعبدالله الحربي ويوسف الحربي ورؤوف خليف. وتناولت الحلقة كل ما يتعلق بالتعليق والأزمات التي يثيرها بعض المعلقين وحالة النقد التي يتعرضون لها فيما يتعلق بالمبالغة في وصف المباريات لدرجة صراخ بعضهم، ودافع المعلقون عن أنفسهم في هذه النقطة تحديداً متهمين مهندس الصوت في الاستوديوهات والذي يخفض صوت الملعب والمدرجات ويظهر صوت المعلق لدرجة تجعل طريقته العادية في التعليق أشبه بالصراخ والصوت العالي. وتناول المعلقون بالنقاش ما يحدث في بعض المباريات من استعارة بعض الجمل الخاصة بمعلقين زملاء يعد ممنوعاً إلا في حالة رد المعلق هذه الجملة لصاحبها، وهو ما سبق وقام به عصام الشوالي عندما قال في وصفه كلمة “يا رباه” الشهيرة، فنوه على أنه استعارها من المعلق فارس. وحملت الحلقة مناقشة هادئة في بعض أجزائها ألقت الضوء على المعاناة التي يخوضها المعلق قبل التعليق في جمع المعلومات والاستعداد للوصف التفصيلي للمباريات قبل أن تشهد ارتفاع نبرة النقاش خاصة من المعلق أحمد الطيب الذي أشهر سيفه للدفاع عن زملائه المعلقين ضد الانتقادات المرفوضة التي تحاول التقليل منهم خاصة ما أطلقه الزميل سعيد غريس رئيس تحرير صحيفة الحدث الرياضية خلال لقاء مصور على نفس القناة أطلق خلاله أحكاماً قاسية على المعلقين الرياضيين ووصف بعضهم بالكارثة وهو الوصف الذي رفضه الطيب جملة وتفصيلاً. واتهم الطيب بعض النقاد بعدم الرؤية الصحيحة للكثير من الأمور ووجّه سهام نقده لسعيد غريس شخصيا متهماً إياه بالصبيانية في التصرفات، وقال الطيب لغريس خلال اتصال مباشر عبر الهاتف: “لا أقبل نقدك لأنك وصفت المعلقين بالكارثة، كان من الأولى أن تنتقد عيب المعلق أو القناة التي بها بدلًا من إطلاق وصف مرفوض في العموم وهو ما يسيء لكل المعلقين المحترمين والمجتهدين”. وتابع: “غريس نفسه تصرف بصبيانية لا تليق برئيس تحرير صحيفة نحترمها جميعاً عندما نزل لأرض الملعب ليلتقط الصور التذكارية مع لاعبي فريق الاتحاد السعودي عندما سبق وفاز بلقب دوري الأبطال سابقاً ووقتها لم ينتقده المعلقون على الرغم أن هذا التصرف لا يصدر إلا من مشجع متوسط المستوى”. ودافع غريس عن رأيه ووصفه لبعض المعلقين بالكارثة قائلاً: “كل مهنة تضم السيىء والرديء ومهنة التعليق بالتأكيد تضم معلقين لا يمتون إليها بصلة بل دخلوها بالواسطة أو عبر طرق أخرى كونهم غير مميزين ومستفزين لمشاعر الناس وبعضهم يصرخ أو يقلد أصوات معلقين سابقين أو حاليين، ولا يعني وصفي لبعضهم بالكارثة أن الكل سيىء”. وواصل الطيب دفاعه عن زملاء المهنة ورد على سؤال يتعلق بانتقادات الإعلامي المصري مدحت شلبي لزميله عصام الشوالي في وصفه لمباراة كوريا الشمالية والبرتغال بالمونديال بعد تلقي الكوري الهدف السابع وقال الطيب: “ما قاله الشوالي عند وصف كارثة الخسارة الكورية بسباعية أمام البرتغال في المحفل العالمي إبداع معلق يصعب تقليده، ومن لا يقدر علي تقييم هذا الإبداع يعني أنه لا يمكن له أن يشعر بالإبداع وهذا الأمر مرفوض تماما، وما قاله الشوالي عن كوريا الشمالية منطقي ولا يجب أن يغضب شلبي”. ووصل الطيب دفاعه ورد على اتهام يتعلق بإقحامه اسم المدرب حسن شحاته وهو يعلق على مباريات أمم آسيا مؤخراً ودافع الطيب عن ذلك بأنه كان يلقي بحصيلة معلوماتية عن أبرز المدربين المواطنين مع منتخبات بلادهم وقال: “كيف لا آتي على ذكر حسن شحاته وهو أفضل مدرب عربي يحقق إنجازات قارية”. من جانبه، تحدث عصام الشوالي عن طبيعة مهنة التعليق، مشيراً إلى أن الجماهير العربية التي تتابع الدوريات الأوروبية تتقبل أي رأي يدلي به حول الحكم أو مستوى فريق من الفرق ولكن الأمر يختلف لو كان التعليق على المباريات الدولية لمنتخبات عربية حيث لا تتقبل الجماهير أن يقول المعلق رأيه بصراحة في مستوى المنتخب أو التعليق على قرار التحكيم وقال: “الجماهير لا تحب المعلق الذي يقول الحقيقة خاصة عندما يصف المباريات التي يكون أطرافها منتخبات عربية”. وتحدث فارس عوض المعلق على قنوات أبوظبي الرياضية عن مهنة التعليق مشيراً إلى وجود شعرة فارقة ما بين الصراخ والتفاعل مع أحداث المباراة خاصة إذا ما كانت سريعة وحماسية وقال: “نحن نتحمس ونتفاعل مع المباريات ولكن أحيانا نصادف مباريات مليئة بجماليات وفنيات كرة القدم فيزيد التفاعل والإحساس بها وقد نطلق جملا كثيرة ووصفا مستفيضا وتعليقات مميزة كلا حسب طريقته وأسلوبه، ورغم ذلك نحن نتقبل النقد من الجماهير إذا ما كان مقبولاً وفي حدود الذوق “ وعلى الجانب الآخر تناولت الحلقة بالحديث ما يتردد خلف كواليس المهنة نفسها بدخول بعض المعلقين إلى مواقع الانترنت بأسماء مستعارة بهدف تشويه سمعة منافسيهم تارة أو الإشادة بأنفسهم تارة أخرى”. ورفض المعلقون هذا الأسلوب وقال الحربي: “لا يمكن أن يؤثر الفعل على تقييم المعلقين داخل قنواتهم أو أمام الجماهير”. طفل صغير يقلد الحربي وعوض وخليف دبي (الاتحاد) - أجرى طفل سعودي لم يتجاوز الـ11 عاماً اتصالات بالبرنامج وقام بتقليد مميز لكل من المعلقين فارس عوض ورءوف خليف وعبد الله الحربي، وقد نال الطفل من خلال تقليد أصوات المعلقين استحسان الجميع بالحلقة التي بثت مساء أول أمس ببرنامج المجلس وشهدت مناقشة مشكلات التعليق. مدرب أستراليا الأفضل في البطولة دبي (الاتحاد) - أكد التونسي زبير بيا محلل قناة دبي الرياضية في استفتاء لاختيار المدرب الأفضل في بطولة آسيا أن الألماني أوسيك مدرب منتخب أستراليا هو الأفضل حتى الآن بين مدربي المنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية. وعزا زبير بيا أن اختيار المدرب الاسترالي ليس لصعود فريقه إلى المباراة النهائية فقط، بل لتعامله بشكل مميز مع المباريات التي خاضها منذ بداية البطولة والسعي دائماً وراء استغلال كل اسلحته بشكل نموذجي. الذوق العام أهم من «الكلام» الدوحة (الاتحاد) - اعترف المعلق عامر عبدالله بأهمية أن يتحلى المعلق الرياضي برؤية عامة وثقافة واسعة خاصة فيما يتعلق بإدراكه للذوق العام وذلك خلال مشاركته ببرنامج المجلس الذي يبث على قناة الدوري والكأس. وشدد عامر على أن بعض المعلقين يطلقون تعليقات قد تفتقد للذوق وضرب مثلا بأبي بكر سالم أبو الأغنية الخليجية والذي سئل ذات مرة عن رأيه في استمتاع الجماهير بألحانه وغنائه ووقتها علق بأن اللحن والكلمة ليست كلها السبب بل الحس والذوق العام. ولفت عامر إلى أن المعلق يجب أن يكون مستمعاً جيداً لكل ما حوله وعلى درجة من الثقافة والإجادة اللغوية قبل أن يجلس أمام الميكروفون ويصف المباريات على أسماع الملايين، وقال: «مهنتنا مهنة خطيرة وتتطلب ذكاء وفطنة في التعامل معها والإلمام بالكثير من المعلومات والقدرات اللغوية والفنية والقدرة على ابتكار الأفكار وربطها ببعضها بعضاً».