الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العفو»: انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان في أفريقيا الوسطى

8 نوفمبر 2013 23:59
لندن، جوهانسبرج (وكالات) - كشفت منظمة العفو الدولية أمس عن صور جديدة التقطت بالأقمار الصناعية، تظهر وقوع انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان على أيدي الجماعات المسلّحة وقوات الأمن في جمهورية أفريقيا الوسطى. وقالت المنظمة إن الصور التي التُقط بعضها منذ بداية نوفمبر الجاري، شملت أدلة على إحراق 465 منزلاً في مدينة بوكا، ومساكن قرب بلدة بوسانجوا. وأضافت أن مدنيين مسلّحين يُعرفون محلياً باسم ميليشيات “أنتي بالاكا”، أي المناهضون للسواطير، هاجموا حيّاً مسلماً ببلدة بوسانجوا شهر سبتمبر الماضي وقتلوا 3 أشخاص على الأقل وأشعلوا النار في المنازل. وأشارت المنظمة إلى أن تحالف الجماعات المسلّحة المعروف باسم “سيليكا” الذي استولى على السلطة في مارس الماضي، شنّ في اليوم نفسه هجمات انتقامية ضد المسيحيين قتل خلالها 10 منهم على الأقل وأحرق منازل تعود إلى مسيحيين. وقال آستر فان كريجتن، نائب مدير برنامج أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن الصور الجديدة تقدّم لمحة عن الانتهاكات من الجو، غير أن المقياس الحقيقي لحجم انتهاكات حقوق الإنسان لا يمكن التقاطها بوساطة الأقمار الاصطناعية. وأضاف كريجتن أنه يجب على سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى والمجتمع الدولي التحرّك بشكل ملحّ للغاية، لكبح جماح الجماعات المسلحة المسؤولة عن ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، والتي يمكن أن ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. ودعت منظمة العفو الدولية سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى إلى إدانة جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها قوات الأمن والجماعات المسلحة بصورة علنية لا لبس فيه، وتقديم الجناة إلى العدالة، ومنح تعويضات للضحايا. كما طالبت الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بـبذل المزيد لضمان اتخاذ تدابير فعّالة ومنسّقة لحماية المدنيين وفرض القانون والنظام في البلاد، لوضع نهاية لهذه الأزمة الإنسانية المدمّرة. على الصعيد نفسه، أكدت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أن الاشتباكات بين ميليشيات الدفاع الذاتي ومتمردين سابقين من حركة “سيليكا” في ديسمبر الماضي عن مقتل 20 شخصا على الأقل ونزوح 10 آلاف. وأضافت بيلاي “لعقود، عاشت المجتمعات العرقية والدينية المختلفة معا في هذا البلد، يجب وقف هذا التصعيد للعنف والكراهية قبل أن يخرج تماما عن السيطرة”. على صعيد متصل، ذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس أن النزاع في جمهورية أفريقيا الوسطى يجعل ربع سكان البلاد عرضة لخطر الجوع. ووفقا لأحدث دراسة أجراها برنامج الأغذية العالمي، فإن 1,1 مليون شخص غير قادرين على تلبية الاحتياجات الغذائية بشكل منتظم أو يحتاجون إلى مساعدة غذائية من أجل تدبير أمورهم. ومنذ اندلاع النزاع في ديسمبر الماضي، فر كثير من الأشخاص من منازلهم وهجروا أراضيهم الزراعية، إضافة إلى عمليات سرقة الماشية أو بيعها للنجاة. وهذا يعني أن فقراء البلاد ليس لديهم أي وسائل للتعايش، حتى مع تحذير المنظمة التابعة للأمم المتحدة من أن الطقس السيئ والجمود الاقتصادي المستمر سيتسببان في مشاكل أكثر بالنسبة للسكان. وقال حسينو تال مسئول برنامج الأغذية العالمي في جمهورية أفريقيا الوسطى “يجب اتخاذ تحرك فوري لإنهاء العنف في البلاد للسماح لمئات الآلاف من النازحين بالعودة إلى بيوتهم ومزارعهم”. وكان الرئيس ميشال دجوتوديا وقع أمس الأول اتفاقا لنزع سلاح الميليشيات ودعم الانتقال السياسي في البلاد التي مزقها الاضطراب. ومنذ تنصيب دجوتوديا في أغسطس الماضي، حاول جاهدا استعادة الاستقرار رغم تواجد 3500 فرد من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©