دعا محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة إلى استخلاص الدروس من خروج المنتخب الأول مبكراً من تصفيات كأس العالم 2014، والوقوف عند الأسباب الحقيقية التي تسببت في هذه الوضعية المحزنة، وذلك بهدف تصحيح الوضع، وتفادي الأخطاء في المرحلة المقبلة، بدلاً من تبادل الاتهامات، والبحث عن كبش فداء يتحمل المسؤولية.
وطالب الرميثي بعدم توجيه أسهم الاتهامات جزافاً، وإنما تقييم الوضع بعقلانية وموضوعية، حتى نصل إلى حلول جذرية تساعد كرتنا على تفادي السلبيات، والتطلع إلى مرحلة جديدة، تستطيع من خلالها منتخباتنا على المنافسة بجدية، وفرض تواجدها القوي على الساحة القارية. وأكد الرميثي أننا جميعاً معنيون بحال منتخباتنا، ولذلك يجب أن نتعاون في عملية البحث عن الحلول المناسبة كل من موقعه، لأن الاستحقاقات والمشاركات الخارجية، لن تتوقف عند مونديال 2014، وإنما هناك المزيد من الأحداث الأخرى التي يجب أن تستعد لها كرة الإمارات بالشكل المناسب والظروف الملائمة.
ورفض الرميثي النظر إلى الأمور بنظرة تشاؤمية، تقوم على تحميل جهة معينة المسؤولية، مشيراً إلى أن المنتخب قدم ما عليه في مباراة أمس الأول، والمدرب اجتهد في توظيف أفضل العناصر الموجودة، وزج بأكبر عدد من المهاجمين في أواخر اللقاء، إلا أن المنافس عرف كيف يستغل بعض الأخطاء ليحرز النقاط الثلاثة.
واعتبر أيضاً أن المستوى الذي قدمه لاعبونا أمام كوريا الجنوبية يعتبر من أفضل العروض التي قدموها منذ فترات طويلة، إلا أن التوفيق غاب عنهم في تسجيل الأهداف.
الدوري لايفرز منتخباً قوياً
من جانبه اعترف الدكتور عبدالله مسفر مدرب المنتخب الأول لكرة القدم بأن الدوري المحلي لا يمكن أن يعد منتخبنا قوياً أو أن يساهم بجزء كبير في تجهيز لاعبين للمواجهة الدولية القوية، لأن مسابقاتنا لا تزال متوسطة المستوى فنياً، وتحتاج إلى المزيد من الوقت، حتى تفرز لاعبين على درجة عالية من الجاهزية البدنية والفنية.
وأكد أنه توقع تراجع لياقة لاعبينا في الدقائق الأخيرة من المباراة، بسبب المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون في اللقاء، مشيراً إلى أن المنتخب لم يحصل على الوقت الكافي للإعداد البدني، لأن معسكر التجهيز لمباراة كوريا الجنوبية لم يتجاوز أربعة أيام فقط.
وأضاف أن تركيز لاعبينا قل في الدقائق الأخيرة، بسبب تراجع لياقتهم، مما سمح للمنافس لاستغلال الوضع، خاصة أنه يملك لاعبين متميزين يلعبون في أكبر الدوريات الأوروبية، وتم إعدادهم على أعلى مستوى فنياً وبدنياً، وطالب بضرورة تقييم أسباب الفشل في الفوز على منتخبات قوية بكل موضوعية ودقة حتى نبني منتخبات قادرة على المنافسة في الفترة المقبلة.
وبخصوص قرار اتحاد الكرة باستبعاد لاعبي الأولمبي من رحلة الكويت، وبالتالي خسارة ثلاثة لاعبين مهمين في التشكيلة الأساسية، وهم محمد فوز ومحمد أحمد وأحمد خليل أبدى مسفر تفهمه لقرار الاتحاد والإستراتيجية التي تم إعلانها مؤكداً أن كل العناصر الموجودة في القائمة مؤهلة للعب، وتقديم الإضافة المرجوة حيث سيركز خلال الأيام المتبقية على اختيار البدلاء المناسبين.
ورفض مسفر أن تكون مهمة “الأبيض” قد انتهت في مشوار التصفيات على الرغم من الخروج رسمياً من حسابات التأهل، معتبراً أن سمعة كرة الإمارات في المقام الأول، ويجب أن يقدم منتخبنا الصورة اللائقة وأن يحقق نتائج أفضل في المباراتين المتبقيتين، بغض النظر عن حسابات التأهل.
وأبدى أيضاً ثقته في قدرة اللاعبين على مواصلة مسيرتهم بثبات والتغلب على كل الظروف الصعبة وإنهاء مشاركتهم مع “الأبيض” بشكل إيجابي.
عدد اليوم
