بيروت (أ ف ب)
تعرض مقاتلون أجانب في «داعش» للذبح، أو السجن على أيدي آخرين في التنظيم الإرهابي، بعدما حاولوا الفرار من صفوف الجماعة، بحسب ما أبلغ ناشطون سوريون فرانس برس. وذكر الناشطون أن العناصر الذين عادة ما يحاولون الهروب بعد انضمامهم إلى التنظيم المتطرف، واتضاح الصورة لهم على أرض الواقع، هم من الشبان الذين يحمل معظمهم جنسيات غير عربية. وكان المرصد السوري الحقوقي أعلن في بريد إلكتروني أمس الأول، أن التنظيم اعتقل أحد مقاتليه الأجانب في الرقة داخل «أحد محال الاتصالات في المدينة عقب اتصاله مع ذويه في بلده». وتابع «اعتدى عليه رفاقه بالضرب، وقاموا بتفتيشه ومصادرة أغراضه الشخصية، واقتياده إلى منطقة مجهولة»، مضيفاً «كان هناك مترجم برفقتهم...أبلغ رفاق المقاتل الذي تم اعتقاله أنه يتحدث مع ذويه بخصوص كيفية عودته إلى بلاده».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس، إن المقاتل ( 17 عاماً) «كان روسياً أو شيشانياً»، وأكد ناشطون في مدينة الرقة أمس، أن هذه الحادثة ليست معزولة، مشيرين إلى أن «الهروب صعب جداً، ومن تم القبض عليهم تعرضوا للذبح أو السجن». وذكر الناشط نائل مصطفى الذي يحمل اسماً مستعاراً، إن أعداد هؤلاء الذين يحاولون الهروب «قليلة ومعظمهم من أوروبا الغربية، حيث يمكن أن يواجهوا محاكمات، أو أن يخضعوا لمراقبة لصيقة لدى عودتهم».