تحرير الأمير ومعتصم عبد الله (دبي)
أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الخامس للرياضة في مواجهة الجريمة، بإعداد قانون نموذجي عربي خاص بمكافحة شغب الملاعب والانحرافات الرياضية، والسعي نحو إنشاء محكمة رياضية عربية تكفل تنفيذ وتطبيق القواعد المنظمة من قبل القانون. وتقديم تجربة القيادة العامة لشرطة دبي إلى المجتمع الدولي كنموذج متكامل يلخص توصيات المؤتمرات العلمية الخمس السابقة، خاصة لجامعة الدول العربية، الأمم المتحدة، والمعهد الأسترالي للجريمة، وحث القيادة العامة لشرطة دبي على إنشاء مركز تحليلي نفسي لدعم الدور الوقائي في مواجهة الجريمة.
ودعا المؤتمرون إلى الاهتمام برياضة المعاقين بصورة أكبر، ودمجهم في القطاعات الرياضية المختلفة، وتوفير المتطلبات الخاصة لإنجاحها.
وطالبوا بتفعيل دور وسائل الإعلام في نشر التوعية، بغية مواجهة ظاهرة الشغب والتعصب والعنف الرياضي من خلال برامجها، والعمل على وضع ميثاق شرف إعلامي، يهدف إلى وضع معايير أخلاقية للعمل الإعلامي، تحديداً العاملين بالإعلام الإلكتروني والإعلام الجديد.
وشدد المشاركون على ضرورة الاهتمام بوضع مشروعات متكاملة في مجال تصميم المباني والمنشآت الرياضية، تعمل على المواءمة بين التصميمات الهندسية والقدرات الأمنية، مع مراعاة التطورات التقنية في هذا المجال، مما يكفل تنفيذ الفعاليات الرياضية في جو من الأمن والاستقرار. وطالب المشاركون بتوجيه البرامج التوعوية الأسرية والمدرسية والجامعية بشكل يكفل وضع برامج تحقق تنمية المواطن، وتسمح بممارسة الرياضة بفاعلية، بعيداً عن التعصبات الفكرية والسلوكيات السلبية.
ودعت التوصيات إلى وضع برامج تطبيقية لترجمة نتائج الدراسات العلمية على الصعد الأمنية والنفسية والرياضية، بحيث تشمل هذه البرامج الدمج بين نتائجها والواقع العملي، مطالبين بحث الأجهزة الأمنية على تفعيل التدريب النوعي لرجال الشرطة المتخصصين في مجال حماية أمن الملاعب والمنشآت الرياضية، ودعت التوصيات إلى تقديم برامج وأنشطة تكفل تحقيق شعار «الرياضة للجميع» من قبل المؤسسات الأمنية، للعمل على زيادة التواصل المجتمعي بين القطاع الشرطي وأفراد المجتمع لاسيما الشباب منه والعمل على تفعيل البرامج المتخصصة في مجال تأهيل نزلاء المؤسسات العقابية، مع الأخذ في الاعتبار التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.
وطالبت التوصيات بإصدار مجلة علمية تتيح للباحثين في مجال العمل الأمني والرياضي الفرصة لعرض أفكارهم وتجاربهم، والتعرف إلى الجديد في المجال الرياضي في مكافحة الجريمة، من خلال تقديم نتائج أبحاثهم القابلة للتطبيق على صعيد الواقع العملي.
وأوصى المؤتمرون بضرورة الحد من الشحن الإعلامي السلبي للجماهير، وترسيخ الروح الرياضية لدى الشباب، وبديهية الربح والخسارة في الرياضة، وتعزيز الأمن داخل وخارج المنشآت الرياضة، ورفع مستوى كفاءة التحكيم الرياضي، والصرامة في تطبيق القوانين.
وأوصى الحضور بضرورة منع إلقاء البيانات أو التصريحات العدائية من الروابط والقيادات الجماهيرية بالبرامج الرياضية، وتحميل القنوات مسؤولية ذلك العمل بمنع نقل أي مواد مقروءة أو مرئية أو مسموعة من شبكة المعلومات الدولية «الانترنت» عبر البرامج الرياضية إلا بعد التأكد من صحتها ومصدرها، ووقف البرامج الرياضية التي تعمل على إثارة الجماهير والتسبب في أحداث العنف في الملاعب الرياضية.
ودعت التوصيات إلى إجراء المزيد من الدراسات والبحوث على أهمية ممارسة المعاق للأنشطة الرياضية لمنع الانحراف والجريمة، حيث إن الرياضة وسيلة للحفاظ على سلامة الجسد وصحته، كما أنها وسيلة تشغل أوقات الفراغ والترويح عن النفس ومساهمتها في نشاط المعاقين وتكوينهم اجتماعياً.
وكان المؤتمر قد اختتم أعماله أمس تحت شعار رياضة «بلا انحراف» في نادي ضباط شرطة دبي، بحضور اللواء عبدالرحمن محمد رفيع مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون خدمة المجتمع والتجهيزات، والعقيد خالد علي شهيل نائب مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، وضباط من إدارات شرطة دبي ومراكزها، والمشاركين في المؤتمر من 28 دولة، والرعاة والمهتمين، بالشأن الرياضي.
عدد اليوم
