تظاهر العشرات من المنتمين للتيارات السياسية المصرية على رأسها حركة 6 أبريل بميدان التحرير بوسط القاهرة أمس، مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني قبل شهر ابريل القادم وهتف المتظاهرون “إحنا الثوار الأحرار مش بنخاف من ضرب النار .. “ثورة ثورة حتى النصر. ثورة فى كل شوارع مصر”. وحذر المتظاهرون في بيان وزعوه بالميدان من أن عدم تحديد موعد لانتخابات الرئاسة المقبلة وتسليم السلطة إلى مجلس مدنى سيفضي الى استمرار حالة الفوضى فى مصر، خاصة في ظل عدم الاستجابة لمطالب عديدة للثورة من بينها استرداد الأموال المنهوبة من الخارج.
وشددوا على ضرورة تصدي المجلس العسكري لتهديدات الفلول المستمرة بإفشال الانتخابات المقبلة وعزل الصعيد وقطع الكهرباء عن مصر. وجاء في البيان: “أن شهادة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة وعمر سليمان مدير المخابرات السابق واللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الحالي جاءت لتؤكد براءة مبارك من التهم المنسوبة إليه بقتل المتظاهرين، وهو ما يعني تناقضا مع البيان رقم /52/ للقوات المسلحة الذي أكد على أن الجيش رفض تنفيذ أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين خلال الثورة.
وتمكنت مجموعة من المتظاهرين من القبض على لصين كانا يحاولان سرقة الموجودين في ميدان التحرير. وقام المتظاهرون بتسليمهما إلى رجال الشرطة الموجودين بالميدان، والذين قاموا بترحيلهما إلى قسم شرطة قصر النيل. وسارت حركة المرور بالميدان بشكل طبيعى، فى ظل حالة من الهدوء التام.
وتأتى هذه التظاهرة قبل أسبوع من مليونية 18 فبراير التى دعا إليها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، لتحديد موعد انتخابات الرئاسة أقصاه منتصف 2012، كما دعا حزب الحرية والعدالة وعدد من الأحزاب والحركات الثورية للخروج لرفض وثيقة المبادئ فوق الدستورية التي أعلن عنها الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء.
وفي وقت لاحق توجهت مسيرة ضمت آلافاً أمس إلى ميدان التحرير، بوسط القاهرة في ذكرى الأقباط الذين قتلوا في المواجهات التي جرت مع قوات الأمن في أكتوبر الماضي أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري في ماسبيرو بوسط العاصمة. وتوقفت المسيرة أمام المستشفى القبطي برمسيس قبل التوجه إلى ميدان التحرير، معقل الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق مبارك. وشارك عدد كبير من الإعلاميين والمثقفين في التظاهرة التي رفع خلالها المتظاهرون الأعلام المصرية وحمل بعضهم الصلبان، كما أوضحت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. ولم تشر الوكالة إلى تعرض المسيرة، التي واكبتها قوات الشرطة، لأي حادث يذكر. وقتل 25 شخصاً غالبيتهم من الأقباط في 9 أكتوبر الماضي عندما تحولت مسيرة لآلاف الأقباط أمام مبنى ماسبيرو احتجاجاً على حرق كنيسة في الصعيد إلى مواجهات دامية .
عدد اليوم
