السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المعاقون زهور تتفتح إنتاجاً وتألقاً في مركز زايد الزراعي

المعاقون زهور تتفتح إنتاجاً وتألقاً في مركز زايد الزراعي
22 فبراير 2010 00:24
ينهمك الطالب المتدرب “ربيّع” الذي يعاني من إعاقة ذهنية هو وزملاؤه في زراعة مختلف الأنواع من الخضراوات والفواكه، إلى جانب زراعة عدد من أنواع الزهور ذات الألوان الباهية في وحدة الإنتاج الزراعي في المحميات الزراعية الموجودة في مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية. كما يبدي الطالب المتدرب “مرعي” فرحته معبراً عن سعادته بإطلاق الضحكات العالية بين رفاقه والتي تملأ جو المزرعة وتمنح شعوراً بالإنتاجية والفاعلية في العمل. أما في وحدة الإنتاج الحيواني فتتعالى أصوات الطلاب المتدربين من المعاقين، متحمسين من أجل إرضاع المواليد الجدد من الأغنام، وتقديم الأعلاف للحيوانات في الحظيرة. من جهته يؤكد مدير مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل المهندس محمد العريفي، أن مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل يعد الأول من نوعه في العالم الذي يوظف قدرات المعاقين باستخدام النظم الزراعية الحديثة بالاستعانة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهدف تدريبهم على أصول ومهارات المهن الزراعية وإكسابهم استقلالية مهنية تمكنهم من العيش والاعتماد على النفس وذلك من خلال راتب شهري، وقد أنشئ المركز عام 1994 وبتوجيهات سامية من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ثم انتقلت تبعيته العام الحالي إلى مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، حيث يلقى كل الدعم والرعاية من إدارة المؤسسة في ظل قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله و بمتابعة حثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويضيف العريفي، أن المركز يقع على بعد 50 كيلومتراً من مدينة أبوظبي إلى الشرق من مدينة بني ياس وتبلغ مساحته الإجمالية 4 .11 هكتار وشيد بداخله 12 بيتاً محمياً تمت زيادتها إلى 20 بيتاً في مرحلة لاحقة تستخدم في إنتاج العديد من المنتجات الزراعية، إلى جانب الأراضي الزراعية المفتوحة، وأقيم بالمركز خزان للمياه يستوعب نصف مليون جالون مياه. كما يوجد بالمركز عدد من المباني الإدارية والخدمية ومكاتب الموظفين وقاعات التدريب والمحاضرات والمطعم والمخازن وغيرها من المرافق الخدمية، ويضم المركز حالياً 44 طالباً، بعد أن خضعوا لفترة تجريبية لا تزيد على أسبوعين على الأكثر للاطلاع على سلوكياتهم، إذ يجب أن يكون المتدرب من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن يكون قد أتم السابعة عشرة من عمره، وألا يكون مضطرباً سلوكياً، أو تحت علاج الطب النفسي، أو مصاباً بالصرع، وألا تكون لديه عاهات أخرى تمنعه من المشاركة مع زملائه في العمل وأن يكون قادراً على التكيف معهم ومع ظروف وبيئة المركز، إلى جانب تقيده بالدوام . و أما عن إجراءات الأمن والسلامة فإن المركز يقدم جميع التسهيلات التي تمكّن الملتحقين به من الإقبال على ممارسة الأنشطة المهنية المختلفة الخاصة بالزراعة والإنتاج الحيواني، ويعمل من خلاله المهندسون الزراعيون على مرافقة الطلاب ميدانياً والعمل معهم على تطبيق الأساليب الزراعية في الأراضي المفتوحة، كما يقدم جميع التسهيلات التي تمكن الطلاب من ممارسة النشاط في ظروف اجتماعية مناسبة، ويستفيد الملتحقون به من برامج الرعاية الاجتماعية بوجود اختصاصي اجتماعي، إضافة إلى توفير المواصلات المجانية من وإلى المركز، وتقديم الملابس والأحذية والقفازات والكمامات الواقية وملابس تربية النحل مع صرف وجبة غذائية صحية وكاملة. كما يتم تحديد مهام كل طالب متدرب وفقاً لإمكاناته العقلية، ويشرف عليهم مختصون ومهندس زراعي، ويقوم باقي المتدربين بالحفاظ على نظافة الحظائر والحيوانات، وتستخدم بقايا الحيوانات كأسمدة عضوية خدمة للإنتاج النباتي، وهناك توجه لإنشاء مصنع للألبان لصنع مشتقات الحليب في المرحلة المقبلة، وفي الأيام المقبلة سيتم استحداث قسم خاص بإنتاج الدواجن، ونعمل حالياً على تجهيز القسم الذي سيشمل الحاضنة والفقاسات وكل ما نحتاجه لنصل إلى مرحلة بيع البيض والدواجن. من جهته يقول المهندس نادر منتهى، من وحدة الإنتاج الحيواني والمرافق للمتدربين إن الطلاب المتدربين يبدون تعاوناً وإقبالاً على العمل بشكل كبير، إذ يقومون يومياً بتقديم الأعلاف المركزة وتنظيف الحظيرة وإرضاع المواليد الجدد من الأغنام.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©