السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تعيد طلب عضوية فلسطين إلى مجلس الأمن

الأمم المتحدة تعيد طلب عضوية فلسطين إلى مجلس الأمن
12 نوفمبر 2011 11:58
أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر نوفمبر الحالي، مندوب البرتغال لدى الأمم المتحدة، جوزيه فيليب موريس كابرال، فشل لجنة تقييم طلبات عضوية الأمم المتحدة التي تضم خبراء قانون من دول المجلس الخمس عشرة مجدداً، في التوصل إلى إجماع بشأن طلب عضوية فلسطين خلال اجتماع مغلق عقدته مساء أمس في نيويورك. وفيما أكدت القيادة الفلسطينية أنها ستواصل طرح الطلب في المجلس ثم تدرس الحيارات البديلة إذا فشل مسعاها هناك، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تونس مساء أمس الأول مكالمة هاتفية من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، بحثا خلالها “آخر التطورات في المنطقة واجتماع مبعوثي اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في القدس المحتلة بعد غد الاثنين. وذكر كابرال أن القضية ستعود إلى مجلس الأمن بعد أن وافقت اللجنة على تقريرها بشأن الطلب الفلسطيني رسمياً. وقال “سيتسلم المجلس التقرير وسيناقش أي مبادرة مستقبلية”. وأكدت اللجنة في تقريرها أن عجزت عن إصدار توصية تحظى بإجماع أعضاء مجلس الأمن، حيث أُبديت آراء متعارضة خلال اجتماعاتها. وقال مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور “سنتشاور مع أصدقائنا وسنكثف جهودنا ونحن مصممون تماما على إنجاح هذه العملية ونعتقد أننا سننجح لأننا نحظى بدعم كثيف داخل مجلس الأمن”. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات المرافق لعباس في تونس “إن تقرير لجنة الخبراء لا يلغي حقنا في التوجه إلى مجلس الأمن”. وأضاف “سنجري مشاورات مع الأشقاء العرب والمجموعات الإقليمية، ثم ستجتمع القيادة الفلسطينية لتقرر الخطوة التالية بعد ذلك”. وقال مستشار عباس السياسي نمر حماد “هناك خيارات، فإما نطلب التصويت في الأمم المتحدة ونعرض الأمر على مجلس الأمن، ومن ثم مجلس الأمن يقدم تقريره إلى الجمعية العامة التي من حقها إن تطلب إعادة التصويت مرة أخرى بسبب عدم قناعتها بالتقرير إذا كان سلبيا بسبب عدم توفر الأصوات اللازمة للحصول على العضوية أو بسبب الفيتو الأميركي المحتمل”. وأضاف “ستعقد القيادة الفلسطينية بعد جلسة مجلس الأمن اجتماعاً لمناقشة الأمر وستناقشه مع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، وهناك مبادرات عدة تدرسها القيادة الفلسطينية والدول العربية منها مبادرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للتقدم بطلب للجمعية العامة، بأن تصبح فلسطين دولة غير عضو”. وتابع “من حقنا التقدم بطلب العضوية إلى مجلس الأمن مرات أُخرى حتى لو تم استخدام الفيتو أول مرة أو لم نحصل على الأصوات اللازمة، فهناك دول مثل إيطاليا والصين والأردن استمرت سنوات عديدة في طلبها حتى حصلت على العضوية”. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أيضاً “هناك عدد من الخيارات أبرزها العودة إلى مجلس الامن عندما يتغير الأعضاء غير الدائمين فيه أو الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو إلى محكمة العدل الدولية لأخذ رأي استشاري، إضافة إلى تحديد الموقف من الدول الأعضاء بناء على تصويتها”. ميدانياً، أُصيب 15 فلسطينياً ومتضامنة برازيلية بجروح والعشرات من الفلسطينيين ودعاة السلام الإسرائيليين والمتضامنين الدوليين بحالات اختناق شديد واحترقت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الحارقة على مسيرات سلمية أُسبوعية في قرى بلعين ونعلين والنبي صالح قُرب رام الله والمعصرة قُرب بيت لحم وكفر قدوم قُرب قلقيلية، احتجاجاً على جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، تم خلالها أيضاً إحياء ذكرى الرئيس الفلسطيني السابق الراحل ياسر عرفات واعتقل جنود إسرائيليون الشاب الفلسطيني حازم برهم (30 عاما)، وهو فاقد للوعي، ومتضامناً أميركياً في كفر قدوم، والمصور الصحفي الفلسطيني بلال التميمي في النبي صالح. وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت 4 فلسطينيين في ضواحي نابلس والخليل، بدعوى أنهم “مطلوبون” لسلطات الاحتلال بشبهة مشاركتهم في هجمات على أهداف إسرائيلية، وإحالتهم إلى “الجهات الأمنية المختصة” للتحقيق معهم. وأدى عشرات من المقدسيين، بينهم مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية المحامي أحمد الرويضي، صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام في حي البستان جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية، تعبيراً عن مقاومة خطة سلطات الاحتلال لهدم 88 منزلاً في الحي من أجل إقامة حديقة توراتية على أنقاضها. وأعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي مقتل حاخام يهودي مستوطن من أصل فرنسي وإصابة امرأتين مستوطنتين بجروح، بعدما أطلق جنود إسرائيليون الرصاص على سيارتهم أمام حاجز عسكري على الطريق بين الخليل وبلدة يطا فجر أمس. وأوضحت أن الجنود أبلغوا بمرور سيارة “مشبوهة” فنصبوا الحاجز خصيصاً لاعتراضها وأطلقوا الرصاص عليها حين رفض سائقها أوامر بالتوقف، واتضح فيما بعد أن المستوطن كان يقودها من مستوطنة “بيت حاجا” نحو الخليل ولم ينتبه للحاجز أو يسمع تعليمات الجنود. وفي الوقت نفسه، أُصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة عرضاً بعدما صدمته شاحنة فلسطينية كان يركض باتجاهها قُرب الحاجز. في غضون ذلك، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن رئاسة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تخطط لزيادة قوات الجيش العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى طول الحدود الفلسطينية، بنسبة 20%. وأوضحت، نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن أعباء “المهمات الأمنية” الجارية تستلزم زيادة خدمة وحدات الاحتياط، وعليه ممن المقرر استدعاء 10% من كتائب الاحتياط بشكل استثنائي. كما تمت إقامة قيادة عسكرية في الجزء الجنوبي من الحدود مع مصر، وسط تقديرات بالحاجة إلى نشر قوات على هناك لمدة سنة واحدة على الأقل، إلى حين استكمال بناء السياج الأمني الإسرائيلي على الحدود، وتم تعزيز القوات بأعداد أقل، على خط الهدنة بين سوريا وهضبة الجولان السورية المحتلة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©