الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأندية ترفض اتهامات اللاعبين ولا تعارض الخطوة بشروط

الأندية ترفض اتهامات اللاعبين ولا تعارض الخطوة بشروط
28 يناير 2011 22:28
مصطفى الديب (دبي) - فتح أي ملف يتطلب وجود حلول منطقية، قائمة على دراسات عقلانية، ومفردات موزونة، دون اللجوء للسخونة دون فائدة، وجاء الإخفاق الآسيوي ليدفعنا لفتح ملف الاحتراف الخارجي للاعبينا، الذي يبدو شائكاً، لكن واقعه جاء منطقياً من خلال عرض الرأي والرأي الآخر بهدوء شديد على مدار حلقتين متتاليتين. في الحلقة الاولى من مناقشة هذا الملف، وجه اللاعبون سهام النقد إلى الأندية، وتحكماتها في مصائرهم، دون أدنى حق، كما أن سهام النقد طالت وكلاء اللاعبين الذين وجهت لهم تهمة الفشل في التسويق الخارجي. حرصت "الاتحاد" على التوجه لمسؤولي الأندية بالاتهامات التي وجهها اللاعبون إليهم بصفتهم الجاني على طموحات هؤلاء الشباب، بسبب التحكمات، بقصد وبدون قصد، في مصائرهم التي من حقهم كلاعبين، أن يحددوها في حال حصولهم على عروض خارجية. وجاءت ردود المسؤولين عقلانية بدرجة كبيرة، أكدوا جمعياً، أنهم ليس لديهم أي مانع في احتراف لاعبينا خارجياً، بشرط الحصول على عروض حقيقية، الأمر الذي يعني أن الهدف من طرح القضية بتحكيم صوت العقل الذي يعود في النهاية بالخير على كرة الإمارات. وعلى الطرف الآخر جاء رد المتهم الثاني في القضية "السماسرة" لتبرئة أنفسهم من تهمة الفشل في التسويق، ولم يكن وكلاء اللاعبين في حاجة لمحام يدافع عنهم، فقد كانوا واقعيين في سرد مسببات، براءتهم من الجلسة الاولى، مع الوضع في الاعتبار ضرورة السعي دائماً وراء البحث عن وكلاء محترفين بمعنى الكلمة، وكانت تلك هي تفاصيل الحلقة الثانية من ملف الاحتراف الخارجي. في البداية رفض علي سعيد المزروعي نائب رئيس نادي الوحدة الاتهامات التي يوجهها البعض، لإدارات الأندية، بالتحكم في مصير اللاعبين، وعدم السماح لهم بالاحتراف خارجياً، وقال: نحن نعيش عصر احتراف، وتم تطبيقه منذ ثلاث سنوات، وهناك لوائح وقوانين، هي التي تحكم اللاعب بناديه، لذلك ليس من المنطقي، أن تكون الإدارات، هي التي تقرر، بل اللوائح والقوانين، هي التي تحكم في أي أمر يخص علاقة اللاعب بناديه. وأكد أنه لا مانع على الإطلاق، لدى إدارة "العنابي" في السماح للاعبيها بالاحتراف خارجياً، بل الكل يعلم أن الوحدة سباق دائماً، في هذه الأمور، ومنذ عامين، تم الموافقة والسماح لاثنين من لاعبيه بخوض تجربة خارجية، هما إسماعيل مطر وفهد مسعود، حتى وإن كانت الرحلة قصيرة، المهم أن المبدأ تحقق، وسمحت إدارة النادي، بقيادة سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي لهما بالانتقال على سبيل الإعارة لناديي السد وقطر. وتساءل نائب رئيس نادي الوحدة عن العروض التي يروج لها البعض، مشيراً إلى أنها مجرد عروض على صفحات الصحف فقط، ومن جانبنا نحن في الوحدة، لم نتلق أي عروض حقيقية لأي لاعب، ولو حدث ذلك لن نتردد في الموافقة، بشرط أن يكون العرض مناسباً للنادي واللاعب، وكرة الإمارات في الوقت نفسه، فليس من المنطقي أن نترك اللاعب، لكي يخرج لتجربة فاشلة محكوم عليها بالإعدام منذ البداية. ونوه إلى ضرورة الوضع في الاعتبار الكثير من العوامل، التي من الممكن أن تقف في وجه لاعبينا، حين يقـررون خوض هذه التجربة، على رأسها النشأة منذ الصغر، فلا يمكن المقارنة، بين نشأة لاعــب إمارتي، وبين آخر، فلاعبينا اعتادوا على الراحة، وعلى إنهم نجوم، ومن وجهـة نظري لا يمكنهم الدخول في تجربة، لصعوبة التواجـد في أندية أوروبية. وأضاف: من الممكن أن تكون هناك طفرة حالية في كرة الإمارات، على مستوى المراحل السنية، لكن دعنا نعترف بأنه لا يوجد نسبة واحد في المائة من اللاعبين الموجودين على الساحة، يمكنهم التواجد في أندية أوربية، بل يمكن القول بعدم وجود لاعب أو اثنين على الأكثر قادرين على التعامل مع التجربة من الناحية الفنية فقط، وأكد أن اللاعب الإماراتي يفتقد للطموح، وهو أحد أهم العوامل في نجاح أي تجربة منذ البداية. وطالب المزروعي بضرورة الصبر وعدم استعجال الأمور، خصوصاً في هذه الجزئية تحديداً، فليس معنى التفوق في فترة زمنية محددة، أننا قادرون على عمل كل شيء، فيجب علينا التفكير في بناء جيل قادر على التأقلم مع الأوضاع الخارجية منذ الصغر. وقال راشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، إن هناك خطوات، يجب أن تسبق الاحتراف الأوروبي، الذي يطالب به البعض، فعلينا أولاً الانتشار في آسيا، قبل التوجه للعالمية، حتى يتم اكتساب المزيد من الخبرات، التي تمكن اللاعب، من التعايش مع الوسط الأوروبي الصارم. وأضاف: اعتقد أن هناك دوريات في آسيا قد تضاهي بعض الدوريات الأوروبية، مثل الدوري الياباني، والكوري، ومن ثم لو اتخذناها كمحطة في البداية، سيكون الأمر هيناً على اللاعبين. وأكد أن هناك مجموعة من اللاعبين المتميزين حالياً، لكن في النهاية مسألة صلاحيتهم للاحتراف خارجياً من عدمها، يرجع التقييم فيها للأندية الخارجية نفسها، وما إذا كانت ترى في لاعبينا القدرة على التواجد معها أم لا؟. أما وجهة نظرنا فليست ذات موضوعية، ولكن في الوقت الراهن، هناك لاعبين متميزين، ربما يصلحون ليكونوا مجرد بداية، لهذه الخطوة، التي أرى أن تنفيذها صعب جداً في الوقت الراهن، نظراً لاختلاف الكثير من الأمور بين وسطنا الرياضي المحلي، والوسط الرياضي الخارجي، الذي يصطدم به اللاعبون في حال التمكن من الخروج، لذلك فعلينا التقريب بين الوسطين بالصبر، حتى لا تكون الهوة واسعة، ويتوه فيه مواهبنا الذين نعتمد عليهم في الوقت الراهن، وأشار إلى أن الصبر يعني المزيد من الخبرة الاحترافية في الملاعب، خاصة أن الوقت ما زال مبكراً على فهم الاحتراف بمعناه الحقيقي لدى الجميع في المنظومة الرياضية الإماراتية. وأكد راشد الزعابي أن مشكلة التسويق بشكل عام، ربما تكون أحد أهم العوائق الحالية نظراً لعدم قدرة وكلاء اللاعبين المنتشرين في الإمارات على تسويق اللاعبين المتعاقدين معهم، لسبب بسيط هو اعتمادهم على السوق المحلي الذي يدر لهم دخلاً كبيراً، ولا يكلفه أي مجهود. وأضاف: لابد أن نعترف بعدم وجود وكلاء محترفين على الساحة المحلية، ومن وجهة نظري أعتبرهم جميعهم وسطاء، وليسوا وكلاء محترفين، مثلما تقول قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم، فهم ليسوا مؤهلين، على المستوى المهني والانتشار الخارجي الذي يخدم مهنتهم تسويقياً. وأضاف: مشكلة التسويق لا ترتبط فقط باللاعبين، بل هناك مشكلة أكبر، وهي عدم القدرة على تسويق المسابقات المحلية، على رأسها الدوري خارجياً بالشكل الذي يجعله مرغوب في المشاهدة، حتى يتمكن الآخرون من متابعة لاعبينا، والحكم عليهم على أرض الواقع. كما أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد أن اللاعب الإماراتي تواجهه مشكلة مادية في حال الخروج للاحتراف، لأنه لن يكون كبيراً، ولا يمكن مقارنته، بما يحصل عليه من ناديه المحلي دون تحمل عناء الغربة والسفر والابتعاد عن الأهل وفقدان النجومية المحلية. نقد مرفوض دبي (الاتحاد) - رفض يوسف عبدالله توجيه النقد لوكلاء اللاعبين، وعدم قدرتهم على تسويق اللاعب الإماراتي، كسلعة مرغوب فيها في السوق الخارجي، مؤكداً أنهم لا يتحملون أي ذنب، فالسلعة المتميزة تبيع نفسها، فضلاً عن ضرورة وجود هذه السلعة في محيط مناسب، و المسابقات المحلية، يجب من الأساس أن يتم تسويقها خارجياً، ففي الغرب الاعتماد الأساسي على مشاركات اللاعب الدولية مع منتخب بلاده، ومشاركاته مع ناديه في المسابقات المحلية، ودورينا لا يصل لهذه الدول، وليس لديه نسبة مشاهدة عالية بالقدر الذي يسمح بسعي أندية أوروبا وراء مواهبنا الموجودة فيه، وعاد أمين سر الاتحاد ليؤكد على ضرورة الصبر وقال”الصبر” مفتاح كل شيء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©