السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حصاد الخسائر والمباخر !

21 نوفمبر 2014 22:25
طارت الطيور الخليجية الأربعة بأرزاقها إلى المرحلة الثانية من نسخة خليجي 22، وتركت للجمهور والمراقبين الكثير من الصخب والجدل حول من تأهل وكيف تأهل؟، ومن سقط من قاع تصفيات المجموعتين؟ ولماذا السقوط؟، وما هو المقبول والمروّع من النتائج؟. ومنطقية هي هذه الإثارة المشتعلة في المجالس والديوانيات الفضائية والأرضية حول لعبة الكراسي الموسيقية الملتهبة في الرياض.. فهذا هو حال دورة الخليج، الإرث الرياضي الذي يحمل معه عوامل استمراره منذ أكثر من أربعة عقود، حيث عيدان الثقاب الإعلامية جاهزة لتجديد الاشتعال واستدعاء المزيد من اللهب. ومع إسدال الستار على المرحلة الأولى يمكن الجزم بأنه لم يبق في خليجي 22 شيئاً إلا وانكشف، ما يضع المتأهلين، ومن سقطوا من قاع المنافسة أمام مرايا الحقيقة.. ليس بالفرح المغرور ولا بالبكاء على اللبن المسكوب ولا حتى بتبرير الخسائر من قِبَل حملة المباخر، وإنما من أجل مهمة بحث القائمين على أمر المنتخبات الثمانية عن الحقيقة وتجميع ملامحها، خاصة أن أمام سبعة منها استحقاق آسيوي على درجة كبيرة من الأهمية. ومن أبرز حقائق «خليجي 22» أن المجموعة الثانية التي أهلت الأبيض الإماراتي والأحمر العُماني كانت الأفضل، ما يضع الأخضر السعودي والعنابي القطري أمام تحدي إعادة ترتيب الأوراق في مرحلة الفرصة الواحدة والموت السريع. العُماني الذي أفرط في بعثرة أوراق الأزرق الكويتي، ووضع أحلامه في نصابها وجه رسالة في منتهى القوة.. وكذلك فعل أبيض الإمارات بالعراق، وإن بنزعة تهديفية أقل، لكنها أشعلت المشتعل.. وكلاهما وضع السعودية وقطر أمام الاستنفار لما هو أهم من الشهية التهديفية المسدودة في منافسات المجموعة الأولى. باختصار في قادم المباريات ما يمكن اختزاله في القول.. نحن أمام عُماني فتح شهيته على البحري، وإماراتي يبدي ممانعة شديدة ويحث الخطى لأن يبقى الكأس في الدار.. يقابل ذلك منتخب سعودي لم يتمكن بعد حتى من تطبيع علاقته بجمهوره.. فيما يخوض العنابي القطري تحديين.. تحدي إثبات علو الكعب وعائد الاستثمار في التجنيس، وتحدي المواكبة لإعلام قطري حاضر بقوة.. عدداً وعدة.. وقدرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©