دبي (الاتحاد)
شرب المنتخب الكويتي من الكأس نفسه التي أذاق منها منافسيه، سواء أمام المنتخب العراقي في الجولة الأولى، عندما خطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، مستغلاً تراجع تركيز لاعبي «أسود الرافدين»، أو بتسجيل هدفين أمام «الأبيض»، وخطف نقاط التعادل خلال دقيقتين حاسمتين، كانتا أشبه بالغفلة الذهنية للاعبي منتخبنا الوطني. وتعرض لاعبو الأزرق أمس الأول إلى غفلة ذهنية في آخر دقيقتين من الشوط الأول، ليتلقى هدفين قاسيين من المنتخب العُماني، ثم يتجدد السيناريو في أول خمس دقائق من الشوط الثاني ليرتفع الفارق إلى ثلاثة، وتصعب المهمة في العودة والتعديل. وانخدع المنتخب الكويتي بنتائجه في أول مباراتين، وكشف عن تواضع إمكاناته في الجولة الأخيرة، عندما واجه منافساً سريعاً ونشيطاً سيطر على مجريات اللقاء، واكتسح دفاعاته بفضل الضغط الكبير والانتشار الجيد، والسيطرة على المساحات الشاغرة. وظهر المنتخب الكويتي بطيئاً إلى درجة أنه لم يستطع مجاراة منافسه، ولم تسعفه الخبرة والتجربة في تكرار ما فعله في أول مباراتين، وتلقى خسارة كبيرة، وأضاع بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، على الرغم من لعبه، من أجل أكثر من فرصة، وبالتالي وضح أن كبرياء أبطال الخليج لا يمكن أن يكون سلاحاً طوال البطولة من أجل الفوز وتحقيق النتائج الإيجابية، لأن المنتخب الكويتي أظهر العديد من النقاط السلبية التي تحتاج إلى تصحيح حتى يقدر «الأزرق» على المنافسة بقوة والذهاب بعيداً في الدورة.
عدد اليوم
