السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

4 أسباب تطيح «وصيف» النسخة الماضية

4 أسباب تطيح «وصيف» النسخة الماضية
21 نوفمبر 2014 22:20
الرياض (الاتحاد) خرج منتخب العراق من الباب الخلفي للبطولة بعدما فشل في تحقيق الفوز في أي مباراة من مباريات الدور الأول بالمجموعة الثانية، وسقط في بئر الهزيمة مرتين أمام الكويت والأبيض، وحصل على نقطة واحدة من تعادل مع عمان، ولم يسجل لاعبوه سوى هدف واحد في 3 مباريات، في الوقت الذي اهتزت شباكه 4 مرات، ولم يشفع له الحصول على نقطة واحدة التقدم في جدول الترتيب ولو للمركز الثالث للحفاظ على ماء الوجه لوصيف النسخة الماضية. ولم تتوقع جماهير أسود الرافدين؛ التي زحفت إلى الرياض أن منتخبها سيخيب الآمال، خاصة أن الجيل الحالي له بصمة قوية وصعد إلى نهائي البطولة الماضية، بل أن تصريحات حكيم شاكر قبل البطولة تؤكد أنه قدم إلى الرياض للعودة إلى بغداد بكأس البطولة، وتحطمت أحلام حكيم والجماهير على صخرة الواقع المؤلم. خسر العراق أمام الكويت في الدقائق الأخيرة، وأرجع الخبراء عدم التوفيق للخسارة، وبالفعل كانت الأفضل في الأداء للاعبين، لكن الأداء هبط في المباراة الثانية وتعادل مع عمان 1-1، وكانت السقطة المميتة أمام «الأبيض» بخساراته بهدفين نظيفين. ولو عدنا إلى تاريخ مشاركات العراق من عام 2004 في خليجي 17، فلم تكن نتائجه مرضية، بل كانت واقعا للظروف التي يعيشها اللاعبون، حيث خرج من الدور الأول بنقطتين، وفي خليجي 18 خرج من الدور الأول بنقطة واحدة بعدما تكرر نفس السيناريو، وتكرر نفس السيناريو في خليجي 19 بعدما خرج المنتخب بنقطة واحدة من تعادل وخسارتين، وكانت الانطلاقة في خليجي 20 عندما وصل إلى الدور نصف النهائي، وخرج بركلات الترجيح أمام الكويت، وتطور المنتخب للأفضل وصعد لنهائي البطولة في النسخة الماضية، لكنه خسر أمام الأبيض الذي كان وراء خروجه من البطولة صفر اليدين، ليعود مجددا إلى النتائج المخيبة لآمال وتطلعات جماهيره بالخروج المبكر من الدور الأول للبطولة الحالية. هناك 4 أسباب وراء إخفاق أسود الرافدين في البطولة ما بين أمور فنية وإدارية، فكانت أول الأسباب إصابة يونس محمود قائد الفريق والذي كان الحاضر الغائب في البطولة، حيث غاب عن صفوف منتخب بلاده، لكنه ظل حاضراً في البطولة بالأحاديث التي لم تنقطع عنه من إدارة البعثة واللاعبين والجهاز الفني عن غيابه المؤثر في فريقه، ومع كل مباراة تأتي النتيجة سلبية نجد تصريحات المسؤولين والجهاز الفني تضع غياب يونس ضمن العوامل السلبية التي أثرت على الفريق. السبب الثاني يتعلق بالنواحي الفنية، وهو عدم جاهزية اللاعبين بدنياً وفنياً، بمعنى أن الأداء يهبط بشكل تدريجي في الشوط الثاني وهو عكس ما حدث في البطولة الماضية، ويبدو أن الجهاز الفني لم يكن لديه الوقت لتجهيز اللاعبين، بل اعترف أن معظم المحترفين أمثال جيستن ميرام وعلي عدنان وياسر قاسم انضموا للمنتخب دون أن يتم عمل قياسات بدنية وفنية لهم، بجانب غياب الانسجام بين اللاعبين، بالإضافة إلى أن عدنان وقاسم رحلا عن المنتخب قبل المباراة الأخيرة في الدور الأول، نظرا لرفض أنديتهما استمرارهما حتى نهاية البطولة. والسبب الثالث يتعلق بالنواحي الإدارية حيث حدث انقسام داخل اتحاد الكرة العراقي، بسبب التعاقد مع حكيم شاكر رسمياً ليقود المنتخب، وتم توقيع العقد قبل أن يتوجه المنتخب إلى الإمارات، وحضرت البعثة ولازال الانقسام حول شاكر موجوداً، ولعل من طالبوا بعدم التعاقد معه أكدوا صدق نظرتهم بعد النتائج المخيبة للآمال والخروج من الدور الأول. السبب الرابع نقل مقر المنتخب من الفندق الرسمي إلى فندق آخر بحجة عدم الازعاج الإعلامي للاعبين، وهو ما أخرج اللاعبين من تركيزهم، بجانب المشكلة التي حدثت مع وليد طبرة المنسق الإعلامي لاتحاد الكرة، والذي تمت إقالته وعودته إلى البلاد، بسبب مشكلة تأشيرات الوفد الإعلامي الرسمي، وتلكأه في انهاء تأشيرات عدد من الرياضيين في الأندية، والذين كانوا سيرافقون المنتخب في مهمته بالبطولة، ولعل هذه المشكلة قد أثرت بالسلب على معنويات اللاعبين بعدما فشل الجهاز الفني في عزلهم عن هذه المشاكل. في الوقت نفسه، شنت جماهير العراق هجوماً ضارياً على اتحاد الكرة وحكيم شاكر مدرب المنتخب على مواقع التواصل الاجتماعي ومطالبته بالاستقالة رغم أنه لم يمر على التعاقد معه سوى أيام، كما تبنت بعض الجماهير حملة إقالته على الفيسبوك، ويرى الكثيرون أنه غير قادر عليها وأنها مهمة أكبر من قدراته، لاسيما وأن العراق مقبل على المشاركة في نهائيات أمم آسيا بعد شهرين. من ناحية أخرى، يعقد اتحاد الكرة العراقي خلال الأيام المقبلة اجتماعاً هاماً لمناقشة خروج المنتخب الأول من البطولة، وينتظر اتحاد الكرة التقرير الذي سيقدم من الجهازين الفني والإداري لمعرفة ملابسات النتائج المخيبة للآمال، وسيحدد مجلس الإدارة موقفه من حكيم شاكر مدرب المنتخب سواء بتجديد الثقة أو الإقالة، والبحث عن بديل، إلا أن العقلاء داخل اتحاد الكرة يطالبون باستمرار المدرب الذي لم يمر على التعاقد الرسمي معه سوى أسبوعين من أجل ضمان استقرار المنتخب في كأس آسيا. الجميلي: ليس هذا هو منتخب بلادي الرياض (الاتحاد) أعرب الدكتور غانم الجميلي السفير العراقي لدى المملكة العربية السعودية عن أسفه للخروج المبكر لمنتخب بلاده من البطولة، وقال: ليس هو منتخب العراق الذي أعرفه، فلم يقدم المستوى المطلوب، والذي كنا ننتظره منهم في البطولة، خاصة أنه كان أحد المنتخبات المرشحة للقب، كنت أتصور أن منتخبنا قادر على مواصلة المسيرة بعد الخسارة في الجولة الأولى، لكن الخسارة ليست نهاية المطاف فهذه كرة القدم فوز وخسارة. وأضاف: لا أجزم إن كان مدرب المنتخب يستحق الرحيل من عدمه، هذه أمور متعلقة بالاتحاد، من المؤكد أنهم سيناقشون خروجه المبكر من البطولة، أتمنى أن يظهر المنتخب بشكل مغاير في نهائيات آسيا المقبلة في أستراليا 2015. مسعود: الخروج مخجل وسنفتح ملفات الإخفاق الرياض (الاتحاد) أكد عبد الخالق مسعود رئيس اتحاد الكرة العراقي أن قرار إقالة حكيم شاكر من تدريب المنتخب العراقي يجب أن يكون بشكل جماعي بالرغم من أنه رئيس الاتحاد، لكن يجب أن يكون القرار للأغلبية بمجلس إدارة الاتحاد، وقال: لا أريد الحديث عن مصير حكيم شاكر بالرغم من وجود مطالبة بإقالته، لأن مثل هذا النوع من القرارات لا يمكن أن انفرد به دون الرجوع إلى زملائي في مجلس الإدارة، هذا ليس ضعفا مني بل على العكس هذا هو الأسلوب الصحيح. وأضاف: بالطبع لسنا راضين عما قدمه المنتخب في البطولة خاصة أن الطموحات كانت كبيرة في التقدم إلى المربع الذهبي، لكن النتائج التي حققها الفريق كانت مخيبة للآمال، ظروف العراق لا تحتمل هذا الكلام، علينا التريث في اتخاذ مثل هذا النوع من القرارات، خاصة أن المنتخب لديه نهائيات كأس آسيا في يناير 2015 والفترة الزمنية متقاربة والاستقرار الفني دائما يكون مفيداً، وفي النهاية القرار سيكون على طاولة الاجتماعات في مقر الاتحاد العراقي ببغداد. وأوضح أن الخروج من البطولة مخجل وسنعود للعراق فوراً، هناك سنفتح ملفات الإخفاق مع الجهاز الفني والإداري واللاعبين، قبل المشاركة في النهائيات الآسيوية 2015 في أستراليا. زغير: الاستبعاد ينتظر عدداً من اللاعبين الرياض (الاتحاد) توعد كامل زغير عضو مجلس إدارة الاتحاد العراقي لكرة القدم، والمشرف العام على «أسود الرافدين» بإيقاع عقوبات بالاستبعاد من قائمة المنتخب على مجموعة من اللاعبين قبل المشاركة المقبلة في نهائيات كأس آسيا 2015 والمقررة في أستراليا في يناير المقبل، منوهاً الى أن إدارة المنتخب كانت قد اتخذت قرارات في وقت سابق باستبعاد الثنائي ياسر قاسم وعلي عدنان عقب الخسارة أمام الكويت في الجولة الثانية. وقال: لدينا عقوبات أخرى ستطال مجموعة ثانية من اللاعبين، والأداء والخروج بالشكل الحالي لن يمر مرور الكرام، ستكون هنالك تغييرات في التشكيلة قبل المشاركة القارية، هناك دراسة بأوضاع الفريق تقدم لمجلس الادارة، وعلينا أن لا ننسى أن الملاعب العراقية حبلى بالموهوبين. وتقدم زغير بالتهنئة للإمارات بالفوز المستحق على حساب «أسود الرافدين» بهدفين دون رد، والتأهل للدور نصف النهائي، وقال: أهنئ الإمارات على المستوى الرائع، والسعودية على التنظيم المميز للبطولة، وعن فريقي فالخروج من الدور الأول كبوة جواد، ولم نلعب بصورة صحيحة، الخسارة كانت طبيعية طالما أن الأداء غير مقنع. وأضاف: أداء المنتخب العراقي في جميع مباريات البطولة كان سلبياً، ولم نقدم ما يشفع لنا بالاستمرار في البطولة، سيكون هناك اجتماع طارئ لمجلس إدارة الاتحاد بعد العودة إلى العراق لمناقشة أسباب الخروج. وعن بقاء المدرب حكيم شاكر على رأس الجهاز الفني، قال: إلى الآن هو مدرب للمنتخب، وسأقدم من واقع عملي كمشرف للفريق، وتواجدي على الدكة بجانب الجهاز الفني واللاعبين تقريراً كاملاً لمجلس الإدارة في الاجتماع المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©