أحمد السعداوي (أبوظبي) - أهازيج شعبية وعروض تراثية ورايات خفاقة، مثلت أبرز مشاهد يوم أمس الأول (الخميس) في منطقة بني ياس، خلال الاحتفال الضخم بيوم العَلم الذي أقامه المواطن عيضة بن ثنية المنهالي، ضمن فعاليات ضخمة زينت أرجاء الإمارات، احتفاءً بهذا اليوم المشهود في تاريخ الدولة، الذي يحتفل فيه أبناء الوطن، بتولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مقاليد الحكم، تأكيداً منهم على قيم الولاء والانتماء للقائد والوطن، وعرفاناً منهم بالجميل الكبير الذي قدمه الوطن لكل من عاش على أرضه وتربى تحت سمائه، وتحقيقاً لأبهى صور التكاتف بين أبناء الإمارات، من أجل رفع راية الدولة عالية خفاقة في كل مكان.
احتفالات شعبية
شهدت منطقة بني ياس زخماً من الفعاليات المدهشة في الساحة الخارجية لمنزل عيضة بن ثنية المنهالي، اشتملت أهازيج شعبية وعروض الرزفة والعيالة، وقصائد لشعراء المنطقة في حب الوطن والقائد، مثلت جميعا عناصر حيوية في لوحة وفاء بالغة الجمال، زينها امتزاج أبناء الإمارات مع غيرهم من أبناء الجنسيات الأخرى المقيمين في الدولة الذين حرصوا على المشاركة في هذا الكرنفال البديع.
وارتدى الأطفال، الزي الوطني متوشحين بأعلام الإمارات وسط أجواء من البهجة غير مسبوقة عمّت أهالي المنطقة وضيوفهم ممن حرصوا على الوجود في هذا اليوم المشهود في تاريخ الإمارات.
وعلى خلفية هذه الاحتفالات الشعبية الواسعة التي ساهمت فيها كل فئات المجتمع الإماراتي، وحضور لافت للمقيمين من جنسيات عديدة، توافدوا على ساحة الاحتفال، قال المنهالي، إنه قام بتنظيم هذه الفعالية الضخمة، مساهمة منه في إعلاء راية الوطن خلال احتفالات يوم العَلم التي عمت ربوع البلاد، مؤكداً أن هذا أقل ما يمكن تقديمه تأكيداً على حبنا للوطن والقيادة الحكيمة التي لا تألو جهداً في إسعاد أبناء شعبها حتى أضحت الإمارات قبلة عالمية ويقصدها أشخاص من كل دول العالم رغبة في العيش على أرضها الكريمة، وكان البرهان العالمي على ذلك، اختيار شعب الإمارات ضمن أكثر شعوب الأرض سعادة، وما كان ذلك يحدث لولا حكمة القيادة وعطاؤها الجزيل للمواطن والوطن، وسعيها الدؤوب إلى خدمة أبناء شعبها، كون هذه القيادة تتسم بآذان صاغية وقلوب واعية لكل ما يتطلبه الوطن والمواطن.
وتابع المنهالي: نحن دوماً، قلباً وقالباً، مع قيادتنا الرشيدة بكل أرواحنا وكل ما نملك، ونؤازرهم على درب كل ما يخدم وطننا الغالي، ومن الآن نجري استعدادات للاحتفالات باليوم الوطني في الثاني من ديسمبر المقبل، من خلال احتفالات كبيرة، ستقام في بني ياس، وسيحضرها أعيان قبائل المنطقة وسأقدم مبادرات جديدة وجوائز قيمة، تثميناً لهذه المناسبة العزيزة على قلب كل إماراتي.
تقليد سنوي
وأشار المنهالي إلى أن هذه الاحتفالات تقليد سنوي يحرص عليه منذ سنوات عدة، ومنها ما قام به العام الماضي من رصد جوائز مالية ضخمة لأفضل منازل تتزين بعلم الدولة، وهي المبادرة الأولى من نوعها في الدولة، وبالفعل حصل 15 منزلاً على جوائز في هذه المسابقة على حب الوطن، وذلك في منطقة بني ياس وضواحيها، وخضعت المسابقة لمعايير فنية عالية واختيرت المنازل الفائزة من قبل لجنة مشكلة من صاحب الفكرة، بالتعاون مع بلدية الوثبة والشرطة المجتمعية، على أساسها وقع الاختيار على المنازل المتميزة.
وذكر أن هذا العام، وبمناسبة يوم العَلم، تم رفع أعلام كبيرة فوق منازلنا، وصل طول أكبرها 75 متراً، ويعتبر أطول علم منزل في إمارة أبوظبي، وهذا الاعتزاز بعلم الدولة، تعبير عن محبتنا وولائنا وتقديرنا للوطن والقيادة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
من ناحيته، قال حمدان المنهالي، إنه يشعر بالفخر كإماراتي في المساهمة بفاعلية في احتفالات يوم العَلم، تعبيراً عن حبنا وولائنا وتقديرنا للوطن والقيادة، وجميع من شهد الحفل رأى سمات الفرح والفخر على محيا الكبار والصغار والرجال والنساء، ابتهاجاً بهذا اليوم العزيز لدينا جميعاً، وفرحاً بارتفاع راية الإمارات عالية خفاقة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات. وتعتبر هذه المبادرة المقدمة من الوالد عيضة بن ثنية المنهالي، لمحة عرفان من أحد أبناء الإمارات
مزيد من التقدم
وفيما يخص قبيلة المناهيل، فهي سباقة دائماً للاحتفال والتعبير عن فرحتها بجميع المناسبات الوطنية، حباً وولاءً للوطن والقيادة مثل جميع القبائل التي عاشت وتفاعلت على هذه الأرض عبر مئات بل آلاف السنين.
وأشاد سالم عبد الله المنهالي، بهذه الاحتفالات الجميلة، كما وصفها، مبيناً أنها رمز من رموز الحب للوطن والقيادة التي يتسابق الجميع في إظهاره، تعبيراً عن الفخر بالانتماء لدولة الإمارات التي صارت رمزاً عالمياً، بما هي عليه من تآلف وتكاتف بين جميع أفراد شعبها وقيادتهم، والعلاقة الأبوية الفريدة التي تربط القيادة بأبناء الشعب الإماراتي التي تجعلهم يبذلون الغالي والنفيس من أجل إسعاد مواطنيهم وتوفير أفضل سبل الحياة لهم من تعليم وصحة وحياة راقية، ما جعل المواطن الإماراتي وكل من يعيش على هذه الأرض يتمتع بمزايا يندر أن تتوافر لغيرهم من أبناء الشعوب الأخرى، وكل هذه النعم التي وهبها الله إيانا يجب أن نشكره عليها، وأن نتعاون أكثر وأكثر على تحقيق مزيد من التقدم لبلدنا الغالية تحت راية واحدة عالية خفاقة.
الجميع يشعر بالفخر
بخيت مبخوت المنهالي، أوضح من جانبه أن العَلم الذي رفع في كل مكان حباً للوطن وولاءً للدولة، يجعل الجميع يشعر بالفخر، حين يرى علم الدولة يرفرف في كل مكان، وتعم الفرحة الرجال والنساء والشباب والأطفال، كون بلادنا بلاد فرحة وأمن وأمان وهذا من فضل الله علينا، ثم حسن تدبير ولاة الأمر الذين أوصلونا لهذا القدر من التطور والازدهار والرخاء الذي يعم كل ربوع الوطن.
عدد اليوم
